ليالي آواخر رمضان موسم تسوق النساء
استطلاع : زهور السعيدي
استطلاع : زهور السعيدي –
● .. يبدو المنظر شبه مألوف سنويا في مثل هذا التوقيت من كل عام .. أسواق تكتظ بالنساء والأطفال .. عراك وسرقة وصياح وفوضى .. إذا أردت أن تمر فما عليك إلا أن تقف منتظرا دورك في شوارع الأسواق الكبيرة أو المولات .. تمر ساعات الليل في هذه الخواتم المباركة في اهمال وعدم مبالاة الكثير في أهمية وفضل هذه الأيام المباركات فيما ترجح بعض النساء أن قضاء هذه الفترة في الأسواق انما للحاجة الملحة لشراء ملابس الأطفال ومستلزمات العيد.
روتين يومي
● أسوان محمود ربة بيت وأم لثلاثة أطفال قالت : انها فعلا تقضي ليالي رمضان في التسوق وخاصة في العشر الأواخر من رمضان وأكدت: لا أحصل على المال من زوجي إلا في العشر الأواخر من رمضان ولهذا أضطر إلى الذهاب للسوق في أواخر ليالي رمضان لا شتري ملابس العيد لأطفالي وبالطبع لا استطيع أن اشتري كل ما يلزمني في يوم واحد نتيجة للزحمة الكبيرة في الأسواق فلهذا احتاج إلى أسبوع كامل للتردد على السوق وشراء ما يلزم.
أما فاطمة عبدالله أم لطفلين فقالت : اذهب إلى التسوق يوميا خلال ليال رمضان فمرة اذهب لشراء الملابس لأطفالي ومرة اذهب برفقة صديقاتي حتى اتخلص من روتين الحياة ومن الوحدة التي اقضيها في منزلي حيث يقضي زوجي معظم وقته مع اصدقائه يخزنون ولا يعود إلى المنزل إلا وقت السحور ولهذا اخرج مع صديقاتي واقضي معظم وقتي معهم بالتسوق.
غادة 20 سنة – تعمل في إحدى المولات التجارية : يزيد اقبال الناس على الشراء في الليل وخاصة من بعد المغرب وأكثر المقبلين على الشراء هم من النساء وبسبب الزحمة لا تستطيع المرأة أن تجد كل ما تريد شرائه في ساعة أو ساعتين فيستمر التسوق لساعات طوال بل لأيام وخاصة أن البيوت اليمنية ممتلئة بالأطفال وتقع على الأم أو الاخوات مسئولية شراء ملابس الأطفال فلهذا تجدها يوميا في هذه الأيام تذهب إلى السوق واحيانا لا تجد السعر المناسب فتضطر إلى الذهاب إلى سوق اخر ولهذا تمر الأيام والليالي وهي تقضي وقتها في التسوق.
أعباء كثيرة
● قالت أماني المقطري : تتحمل النساء الجزء الأكبر من المسئولية وخاصة فيما يتعلق بالتسوق حيث يتهرب الزوج من المسئولية ويترك كل شيء على الزوجة والذي بدورها تكون محملة بالأعباء والمسئوليات الكثيرة فتريد الطهو والتنظيف وكذلك الذهاب للسوق وشراء الملابس ومستلزمات العيد وبهذا نجدها تقضي وقتها كله بالسوق ليس لغرض التنزه بل للحاجة الملحة التي تدفعها للذهاب والشراء
وتضيف المقطري : المرأة بطبعها تتحمل وتصبر رغم أن على الزوج أن يشاطرها الحياة ويتحمل المسئولية ولو كان الزوج كذلك لما شاهدنا الأعداد الكبيرة من النساء في الأسواق منهن المريضة والحامل والكبيرة في السن فأنانية الأزواج وراء التدافع الكبير من النساء على الأسواق فلو كان كل أب يتح مل مسئولية شراء ملابس العيد لأطفاله لما اضطرت المرأة إلى الخروج كل يوم ولكنهم يرمون بتبعات المسئولية على زوجاتهم واللاتي لا يجدن الوقت الكافي للراحة والعبادة في هذا الشهر الكريم فيمر الوقت ابتداء من المطبخ في النهار ثم إلى التسوق في الليل وهكذا ينقضي الشهر المبارك والمرأة كالالة المتحركة التي لا تتوقف ليلا أو نهارا .
تشاطرها الرأي أم أيمن حيث قالت&