يهود اليمن في إسرائيل .. حنين العودة للفردوس المفقود
زكريا حسان

زكريا حسان –
•.. صباحك خير يا وطني الحبيب صباحك عزة وشموخ وإباء صباحك مجد يطاول التاريخ يا يمــن صباحك أمــــــــــل يخلد في نفسي حتى الممات لشم نسمات هوائك صباحك حلم روح هائمة شوقا لتقبيل ترابك صباحك ابتهالات بنت محرومة من أحضان وطن يعزها بالكرامة وأهل تباهي بهم كلما حلت مكانا صباحك دعاء كسيرة جناح أمست مقهورة بلا وطن ولا أصل ولا تاريخ كلقيطة بين الأغراب سأكحل بسحرك عيني فجر كل يوم يا وطني فإن مت يوما دون أن أرك فاعلم أنك كنت تسكن عيني وتحيا مع روحي وبقيت حبيبي الذي لم أعشق سواك.. ســـــــــلام الله عليك يا أغلى وطـــن .
( يهودية يمنية)
,امرأة تتكفن بالزي الصنعاني في لحظات الموت.. وأخرى تناهض عنصرية إسرائيل
❊ ترانيم حنين ترسلها اليهودية اليمنية المقيمة بإسرائيل نجاة النهاري لوطنها اليمن يملأها الشوق ولوعة الغربة لبلد احبتها وسكنت روحها وحملتها بقلبها في رحلة البعد تتحدث نجاة النهاري عن اليمن بكلمات يغلب عليها اللوعة ومرارة الفراق عن ما تراها غلطة اقترفتها حينما غرر بها لترحل عن وطن لم تدرك عظم عشقها له إلا عندما فارقته كما تروي حكايات عن حياة اليهود اليمنيين بإسرائيل وحفاظهم على كل ما يربطهم باليمن من عادات وتقاليد أو الأزياء والممارسات اليومية.
اليمن أصل
❊ نجاة النهاري مهندسة معمارية رحلت من اليمن مع اسرتها عام 1993م تناهض عنصرية إسرائيل وتتألم مع كل رصاصة تنطلق نحو صدر عربي وتتمنى أنها لم تكن هاجرت يوما من موطنها الأصلي .. تقول : يهود اليمن هم أكثر يهود العالم اعتزازا بوطنهم ويقدمون الانتماء إليه على الانتماء للدين وحتى من هاجروا إلى إسرائيل مازال اغلبهم متشبثين بكل شيء يمني بما في ذلك الحجاب.
أتعرفون لماذا هذا الاختلاف¿ لآن اليمن هي أصل العرب ومن الصعب تغيير الأصلي لأنه مثل جذور الشجرة العملاقة متوغلة في عمق الأرض ولاتمتص المياه السطحية الملوثة بل المياه النقية.. وإذا كنت سأنتمي إلى دولة يهودية فإن هذا الانتماء ينتهي إذا غيرت قناعتي وقررت اعتناق الإسلام أو المسيحية وحينئذ أصبح بلا وطن لكن الانتماء لوطن ما- كاليمن – يعني أنني أنتمي إلى أرض محددة وتاريخ طويل يستحيل لأحد إلغائه. وإلى تراث ثقافي اشترك فيه مع جميع أبناء شعبي. وإلى حضارة لها معالمها التي أعتز بها لكونها مما أنجز آبائي وأجدادي وأسلافهم فالانتماء لليمن يعني انتماء إلى سلالة بشرية لها صفات وملامح معروفة تمنحنا جميعا الألفة خلافا للإحساس الذي ينتابك حين تقف بين صيني وروسي وبريطاني وافريقي وتدعي أننا شعب واحد لكون الجميع يهودا في الوقت الذي لايفهم كل منكم لغة الآخر ولا يش