كيف ننشر المحبة والسلام

هشام عبدالله الحاج


هشام عبدالله الحاج –

التهديد والوعيد ونبرة الانتقام تتزايد‮ ‬يوما‮ ‬بعد‮ ‬يوم حتى شعرت أن الناس قد امتلأت قلوبهم حقدا‮ ‬وغلا‮ ‬وكان من ضمن من كانوا في‮ ‬المشهد السياسي‮ ‬العلماء الذين كان بعضهم‮ ‬يظهر الحقد من خلال التحريض
‮ ‬الحب شيء عظيم‮ ‬يجعل من الإنسان فدائيا‮ ‬لمن أحب وكل إنسان‮ ‬يبحث عن الحب لينعم بالسعادة والأمان‮ ‬ومن هذا المنطلق وكوننا مسلمين نعيش في‮ ‬دولة إسلامية دعا فيها الإسلام إلى تآلف القلوب ونشر المحبة بين المسلمين وحتى ننشر المحبة والسلام في‮ ‬يمن الإيمان والحكمة فإن من الواجب علينا هو القيام بأعمال هي‮ ‬من صميم الدين الإسلامي‮ ‬الحنيف وهذه الأعمال هي‮ ‬أيضا‮ ‬سبب في‮ ‬دخول الجنة وبهذه السطور أدعو الشباب والمهتمين بوضع الساحة اليمنية من القادة والزعماء والمشايخ وكذلك قادة الأحزاب السياسية إلى الاهتمام بهذه‮ ‬الأمور وفي‮ ‬حال التطبيق سيجدون السعادة وسينعم الشعب اليمني‮ ‬العظيم بالحرية والسعادة والأمن والأمان‮ ‬وذلك من خلال أمرين اثنين‮ ‬يجب أن نقوم بهما الأول صفة‮ ‬يتصف بها العظماء والثاني‮ ‬أمر دعانا إليه نبينا لينشر المحبة والسلام بيننا وهما كالتالي‮:‬
1‮) ‬الأمر الأول صفة لا‮ ‬يمتلكها إلا العظماء من الناس وهذا الأمر أخاطب به القادة والساسة قبل العامة والوجهاء والمشايخ قبل الرعية والخطاب في‮ ‬الأول والأخير‮ ‬يجب أن‮ ‬يعم‮ ‬الجميع من رئيس ومرؤوس كبيرا‮ ‬كان أو صغيرا‮ ‬هذه الصفة هي‮ ‬صفة العفو عند المقدرة‮.‬
فالعفو ميزة عظيمة اتصف بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة الكرام من بعده ولنا في‮ ‬سيرته عند فتح مكة عöبرة وعöظة وهو‮ ‬يخاطب قريش بعد آن أذوه وطردوه وقاتلوه‮ ‬وعند دخوله مكة في‮ ‬السنة الثامنة للهجرة وهم من حوله والقوة بيده وهو قادر على الانتقام في‮ ‬تلك اللحظة لكن أخي‮ ‬الكريم أنظر إلى أخلاقه في‮ ‬العفو صلى الله عليه وآله وسلم وهو‮ ‬يخاطبهم قائلا‮: (‬يا معشر قريش ماذا تظنون أني‮ ‬فاعل‮ ‬بكم‮) ‬قالوا أخ‮ ‬كريم وابن أخ‮ ‬كريم قال لهم وهو‮ ‬يمتلك القدرة على الانتقام لنفسه وهو المنتصر عليهم والمسلمون كلهم معه صلى الله عليه وآله وسلم قال‮: (‬اذهبوا فأنتم الطلقاء‮) ‬ومن خلال هذه السيرة وأنا أكتب هذه السطور وأنا أنظر إلى حالنا اليوم وقد كثر فيه الوعد والوعيد وكثر فيه التهديد كل‮ ‬يريد أن‮ ‬ينتقم من الآخر كل‮ ‬يريد أن‮ ‬يشفي‮ ‬غليله من الآخر أدعو كل من ذكرتهم سابقا‮ ‬إلى أن‮ ‬ينهجوا نهج نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم وأعني‮ ‬بذلك وعلى وجه الخصوص الشباب الذين هم سيصبحون في‮ ‬يوم من الأيام قادة هذا البلد العظيم بلد الإيمان والحكمة فلو كل واحد انتقم لنفسه وتربص بالآخر شر فكيف سننعم حينها بالأمان وليكن في‮ ‬مخيلتنا دائما‮ ‬وأبدا‮ ‬قول الله عز‮ ‬وجل‮ (‬خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين‮) ‬وقد سئل الرسول الكريم عن هذه الآية فقال‮: (‬هو أن تعطي‮ ‬من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك‮) ‬وأنت حين تفعل ذلك‮ ‬انتظر الأجر والثواب من الله ولا تبالي‮ ‬بالآخرين فلو عفوت وصفحت عن الآخرين لن تزداد إلا رفعة ومكانة عند الله وفي‮ ‬نظر الآخرين ومن خلال قراءتي‮ ‬للمشهد السياسي‮ ‬في‮ ‬اليمن الحبيب خلال العام‮ ‬2011م وجدت التهديد والوعيد ونبرة الانتقام تتزايد‮ ‬يوما‮ ‬بعد‮ ‬يوم حتى شعرت أن الناس قد امتلأت قلوبهم حقدا‮ ‬وغلا‮ ‬وكان من ضمن من كانوا في‮ ‬المشهد السياسي‮ ‬العلماء الذين كان بعضهم‮ ‬يظهر الحقد من خلال التحريض الذي‮ ‬كانوا‮ ‬يؤدونه من خلال المنبر رغم أن وظيفتهم الأساسية هي&

قد يعجبك ايضا