جهود تستحق المساندة‮!!‬



عبدالسلام الحربي
‮< ‬تبذل لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار جهودا كبيرة في‮ ‬أداء مهامها الوطنية التي‮ ‬تقوم بها في‮ ‬ترسيخ الأمن والاستقرار وإزالة المظاهر المسلحة ونقاط‮ ‬التفتيش العسكرية في‮ ‬أمانة العاصمة وبعض محافظات الجمهورية وكذا في‮ ‬تهيئة الأجواء والظروف الملائمة أمام حكومة الوفاق الوطني‮ ‬للقيام بواجباتها تجاه المواطنين وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم في‮ ‬المرحلة الانتقالية الجديدة إيمانا‮ ‬منها أن تحقيق النجاح‮ ‬يعتبر نجاح للوطن والأمن والاستقرار والتداول السلمي‮ ‬للسلطة في‮ ‬بلادنا‮.‬
‮< ‬وعلى الرغم من الجهود التي‮ ‬تبذلها لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن في‮ ‬إنجاح المهام المسندة إليها وفق خطة عمل وبرنامج زمني‮ ‬تعمل في‮ ‬إطاره تتمحور جميعها حول ضمان وقف أشكال العنف وإنهاء المظاهر المسلحة وغيرها من التدابير العسكرية التي‮ ‬من شأنها بسط سيطرة الدولة وتفعيل النظام والقانون وضمان احتياجات المواطنين من المواد الغذائية الأساسية والضرورية للمواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة‮ .. ‬إلا أن هناك من‮ ‬يحاول تجاهل تلك اللجنة أو التقليل من شأنها والدور الوطني‮ ‬الهام الذي‮ ‬تقوم به إلا دليل على الجحود والانكار للحقائق لدى أصحاب النظرة القاصرة الذين لا‮ ‬يدركون الظروف والمنعطفات التي‮ ‬يمر بها الوطن ولا‮ ‬يركزون إلا على المسائل السلبية التي‮ ‬تعبر عن عدم الشعور بالمسؤولية الوطنية بالرغم أن تشكيلها جاء بإرادة وطنية ورعاية دولية وإقليمية حرصا‮ ‬من الأشقاء والأصدقاء على أمن واستقرار ووحدة اليمن وفقا‮ ‬للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي‮ ‬رقم‮ (٤١٠٢) ‬في‮ ‬ظل ظروف استثنائية ومنعطفات خطيرة كانت فيه عيون اليمنيون تذرف الدموع وقلوبهم تعتصر ألما‮ ‬وحسرة لما‮ ‬يدور في‮ ‬بلد الإيمان والحكمة ليعبر جليا‮ ‬أن دعوات الثكالى ودموع الإرامل والمشردين لن تذهب هدرا وأنه مهما طال الليل فلابد للفجر أن‮ ‬يطلع‮.‬
‮> ‬وبعد أن بدت إشراقة الأمل تلوح في‮ ‬الأفق كنقطة ضوء عول عليها أحفاد سبأ مستبشرين بحاضر رغيد ومستقبل مشرق‮ ‬يعوضهم وأجيالهم كل السنوات العجاف التي‮ ‬عاشوها بمرارتها فكانت لحظات تاريخية مهيبة في‮ ‬حياة كل اليمنيون في‮ ‬الاتفاق التفاوضي‮ ‬بين كل الأطراف السياسية المعنية في‮ ‬بلادنا في‮ ‬توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في‮ ‬العاصمة السعودية الرياض الذي‮ ‬من خلالها عقدوا العزم وإلى جانبهم كل أبناء شعبنا على الخروج بالوطن إلى شاطئ البر والأمان من الأزمة السياسية التي‮ ‬عصفت به خلال العام الماضي‮ ‬والانطلاق معا نحو تحقيق الأمن والاستقرار وبناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة‮ ‬بفضل تظافر كل الجهود الوطنية والمساعي‮ ‬الخيرة والطيبة المشكورة من كل الأخوة الاشقاء والأصدقاء وكذا لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار التي‮ ‬حرصت منذ الوهلة الأولى لتشكيلها على العمل الجاد والمثمر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإزالة كل بؤر التوتر والاحتقان ومعالجة كل تداعيات الأزمة ومخلفاتها‮ ‬إنطلاقا من حرصها الوطني‮ ‬أن نجاحها‮ ‬يصب في‮ ‬خدمة الوطن والشعب بكل فئاته وليس لحزب أو قبيلة أو جماعة بحد ذاتها‮.. ‬مدركة أن تحقيق النجاح المطلوب لابد أن‮ ‬يقف ورائه نوايا حسنة وجهود مخلصة تعكس مدى الشعور بالمسؤولية الوطنية وجود الثقة بالآخرين‮ ‬‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يستوجب من الجميع مؤازرة ومساندة لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار في‮ ‬إنجاز ما تبقى من مهامها وتذليل كل الصعوبات والعراقيل التي‮ ‬تعترض طريقها‮.‬

قد يعجبك ايضا