تفاءلوا..!

معاذ الخميسي


معاذ الخميسي –

معاذ الخميسي
أخيرا أصبح لمؤسستنا قيادة ومجلس إدارة بعد أن استقال رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير الاستاذ علي ناجي الرعوي ولم تفلح محاولات إقناعه بالعودة حتى من كبار القوم ..وكذا بعد أن استقال مؤخرا الأستاذ ياسين المسعودي نائب رئيس مجلس الإدارة نائب رئيس التحرير بعد أن وجد الحال وقد انقلب إلى صراعات لا تبقي ولاتذر..وتحولت على إثر ذلك مؤسستنا إلى “حلبة” لتنافس محموم باتجاه القيادة..وتنافس آخر قلت عنه في يوميات الأسبوع الماضي أنه “لعبة قذرة ” باتجاه تهديد 1200موظف وموظفة بالرمي على رصيف المطار وبيع المؤسسة في مزاد من يدفع أكثر..ولا يهمني كيف “استخدمت” هذه “القناعة” ومن الذي أقام الدنيا ولم يقعدها..ومن جند نفسه ومن لديه من شخصيات ونفوذ لتأديبي..لأني وقفت مع مصدر ” قوت ” الموظفين ومن يعولونهم..وتحولت في “نظر” اولئك إلى عدو يجب أن يضمروا لي الشر..أمس..أو اليوم..أو غدا!
< ما علينا.. وكما يقول إخواننا المصريون" إحنا أولاد النهار ده" وكما نقول نحن" ما بدا بدينا عليه" ومن اليوم يجب أن نعرف أن لنا قيادة ومجلس إدارة نحترم جدا رئيسه ونائبيه خاصة وقد عشنا معهم سنوات طوالا وهم أعرف بما هو حاصل وما نعاني..وتهانينا لهم بالثقة سبقت هذه السطور .. لكننا في الواقع سنقول أعانكم الله في ظل أوضاع متدهوره أنا واثق أنهم سيتجاوزونها وخاصة المديونية التي تزيد عن السبعمائة مليون أو تصل إلى المليار كون وزارة المالية قد خطت نحو تجهيز سداد مديونية " الورق" وغير ذلك وبانتظار إقرار النواب للموازنة ..وبالنسبة للمستحقات فلدينا في المؤسسة إيرادات كبيرة وماهو متأخر ولم يصرف له حلول لو تم تحصيل ايرادات الاعلانات المتأخرة للأشهر الماضية..أما لو تم تحصيل إيرادات متأخرة لسنوات عن السداد فسيفوق الحاجة الملحة وسيساعد في استقرار وتطور المؤسسة لأن المتأخر يزيد عن الخمسمائة مليون !!
< وبالتأكيد ما خفنا منه والمؤسسة متروكة على كف عفريت وكل من حافظ على الإصدار وأستمر في الحضور يتجرع ويلات " الحراف " وقهر " الفرجة " سنكون بقرار تعيين قيادة للمؤسسة قد تجاوزنا نصفه .. وبإذن الله نتجاوز نصفه الآخر إذا ما أخلصت النيات وتوحد الصف وعم الصفاء والنقاء والإخاء والتقينا جميعا عند مصلحة الكل واختفت من بيننا الترصدات والاستقصادات والغيبة والنميمة والأساليب المختلفة من " اللكمات " فوق وتحت الحزام ..وبقت المواجهة مفتاح الوصول والتواصل والصراحة صابون القلوب بعيدا عن "شغل" ما تحت الطاولات ومافوق التربيطات وما بين الدس والخداع وفي منأى عن صراع "التكتلات" وكارثة "هذا من شيعتي وهذا عدوي" وجريمة "طالع ونازل" !!
< ومهم جدا ونحن نؤسس لمرحلة قادمة أن نقف مع قيادة المؤسسة وان نكون عونا وسندا في مرحلة نعترف جميعا بأنها صعبة وبالمقابل يجب أن تتفرغ القيادة للعمل وتنشغل بإصلاح ما افسدته الأوضاع الاخيرة والصراعات السياسية التي ولدت الاحتقانات والخلافات بين الزميل وزميله وهم في الأصل سمن على عسل..وأن تتنبه إلى خطورة أي انشغال آخر قد يؤدي إلى اختلاط الحابل بالنابل وظهور المشاكل والاعتصامات والاحتجاجات لأن ماهو قادم يحتاج للتطبيب والمساواة والمهنية والحيادية والأخوة وإنصاف المجتهد ومحاسبة المقصر..وفي أقل الأحوال أن لا يساوى المجتهد بالمقصر ..وهنا بالذات لا يجب أن يستمر التعامي..كما اننا في واقع أصبح مسنودا بفكرة " الثورة" وأول ما يقفز إلى "الجمجمة" هو الخروج والاعتصام والخيام..ولذلك ستكون المهمة أصعب والمسئولية أكبر..والعون قاسما مشتركا بين الجميع..
< ولكي لانقع في " اجترار " الاخطاء ..ونعمم أو نرمي مرحلة سابقة بالتمجيد والتطبيل وننسى أننا في هذه الصحيفة وخاصة في السنوات الأخيرة كتبنا مانريد أن نقوله وانتقدنا مسئولين ووزراء ووصل الأمر بهم إلى " الخصومة " واستخدام " فنون " الكيد والوقيعة والإيذاء ..وكان هناك " حقيقة " بعض محذورات انتجتها "السياسة الإعلامية" ونفذت في الإعلام الفضائي ووجدت صعوبة في الإعلام " المقروء" وهي التي كنا نحذر منها مرارا وتسببت في أن نصل إلى حالة احتقان.. ولذلك فإن من الضروري أن نتعامل مع ماهو حاضر وقادم بمهنية وموضوعية..ويجب أن نكون أكثر فهما لضرورة اختلاف الأراء وتقبلها وإفساح المجال لكتابات "معارضة" شرط عدم الإساءة والتجريح..لا أن نقفز على "مخاوف" ونقع في "مخاوف" أخرى!
< دعونا نتفاءل بجديد في المؤسسة والصحيفة ..وللقامتين السامقتين الاستاذ على ناجي الرعوي والاستاذ ياسين المسعودي احترامنا وتقديرنا وثناؤنا لما بذلاه وماقدماه وما حققاه ..ولسعة صدريهما ونبل مشاعرهما وانسانية تعاملهما في السراء والضراء ..وما تعلمناه وما تربينا عليه سيجبراننا اليوم وغدا أن نعترف لهما بأفضال كثيرة مهما حصل..وأن نظل نكن لهما كل الحب والاعزاز..ومثلهما

قد يعجبك ايضا