من السبت إلى السبت
–
فزع صنعاء
أحمد الاكوع
❊ ..ما هي خطة اليمن أو ما هي استراتيجية اليمن لبناء مستقبل مشرق ومضمون لكل الناس لقد كان الآباء يتطلعون نحو المستقبل ويعملون بكل إمكاناتهم وقدراتهم ويرسمون الخطط المتعلقة بنضالهم وكفاحهم وصولا الى المستقبل ويعيشون رغم ذلك على الكفاف ليس لهم مصادر رزق إلا الأمل والتطلع من أجل أبنائهم وحركة الأحرار اليمنيين النابعة من ظروف اليمن والمتحركة بعقلية يمنية أصيلة لم تكن معزولة عن العالم المحيط بها عربيا ودوليا.
لقد كان ضيق أبناء المدينة الكبيرة »صنعاء« من التمييز العنصري وفزعهم من نهب القبائل وتخريبها وشكواهم من التزمت والرجعية الدينية كما يقول بعض المواطنين أساسا مرعيا في قيادة حركة الأحرار وكان له من يمثله بكل وضوح وجلاء لقد قامت حركة الأحرار اليمنيين مركزة أهدافها في ثلاثة مبادئ رئيسية لكي تبني الدولة على أساسها وهي الوحدة الوطنية السيادة الشعبية العدالة الاجتماعية وليس من سبيل غير هذا السبيل لإقرار السلام والاستقرار في اليمن وكفالة الأمن والطمأنينة بين الحاكمين والمحكومين وان لصنعاء أن تفزع من القبائل ولها أن تنفي مخاطرهم فالتيقظ للمخاطر التي تحيط بالمرء وهي دلالة على سلامة الفطرة التي تحفز المرء على الاستمرار للمحافظة على البقاء.
كما أن استنكار المآسي والنكبات أمر طبيعي لمن بقيت له مسكة عقل.
وليس هينا ما مر بصنعاء من نكبات على أيدي القبائل في العهد الامامي فهي إما منهوبة فعلا أو مهددة بالنهب والخراب.. ولذلك كما يقول أحد المحليين الأحرار فمن الطبيعي والمقبول جدا ان تتجه أفكار السلطة في صنعاء لانتهاج كل السبل من أجل اتقاء القبائل حتى لا تهدد حياة صنعاء بالخراب والدمار.
وهذا الركام الذي قضى على الامام احمد أقوى شخصية إمامية عرفتها اليمن.. قضى عليه ان يظل بعيدا عن صنعاء كل العهد المتوكلي إلا أشهر معدودات فقط ولكن لماذا¿ أيكون الفزع حقا لأهل صنعاء وحدهم يعبرون عنه ويتقون شره بأية وسيلة يشاونها أو يقدرون عليها ولا يكون لغير أهل صنعاء ان يفزعوا وينهجوا سبلا قد تقيهم مخاطر ما يفزعون منه.
شعر
ليس الكريم الذي إن نال مكرمة
أو نال مالا على اخوانه تاها
الحر يزداد للإخوان تكرمة
إن نال فضلا من السلطان أو جاها
