مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة صعدة لـ« الثورة ‮»:‬

لقاء وتصوير عبدالباسط محمد النوعة


لقاء وتصوير/ عبدالباسط محمد النوعة –
العملية التعليمية في‮ ‬صعدة في‮ ‬وضع أفضل من الأعوام السابقة
يعد التعليم أحد أهم ركائز التنمية البشرية لذلك تسعى الدول إلى تحديث وتقوية الأساليب والوسائل وكذا المواد التعليمية بما يتواكب مع متغيرات العصر ومتطلباته وتختلف من دولة إلى أخرى ونستطيع التمييز

في هذا المجال بين دول العالم المتقدöم ودول العالم النامي فالأولى تولي اهتماما بالغا وكبيرا بالعملية التعليمية بينما الثانية قد تكون مهتمة ولكن اهتمامها ربما لا يرتقي إلى الحد المطلوب وبلادنا تصنف أنها من

الفئة الثانية حسبما هو معلوم والعملية التعليمية شأنها شأن بقية المجالات تتأثر بالأحداث والمتغيرات سواء بالسلب أو الإيجاب وبما أن محافظة صعدة شهدت عدة حروب فقد تأثرت العملية التعليمية جراء الأحداث.
في الأسطر التالية نستوضح مدى تأثيرات هذه الأحداث على الحركة التعليمية والحالة التي أصبحت عليها الآن وغيرها من الموضوعات التعليمية في المحافظة يحدöثنا عنها الأخ/ محمد عبدالرحيم دبوان الشميري –

مدير عام مكتب التربية والتعليم بصعدة.. فإلى التفاصيل:

‮)‬709‮( ‬ مدارس تعمل بشكل منتظم في‮ ‬كافة المديريات
> بداية اشرح لنا الأوضاع التي عاشتها العملية التعليمية في صعدة خلال السنوات الماضية التي شهدت فيها المحافظة ست حروب¿!
– كما أسلفتم مرت صعدة بحروب ستة هذه الحروب أكلت الأخضر واليابس (البيوت – الحيوانات – الحجر والشجر والمزارع) ناهيك عن البشر سواء الموت أو التأثير النفسي على الأحياء كل هذا انعكس وبشكل

كبير على العملية التعليمية بالمحافظة حيث أثرت الحروب على نزوح عشرات الآلاف وضياع ملفات الطلاب وحرق مدارس بكاملها وتهدم مدارس أخرى وتضررها ويمكن إيجاز عدد المدارس المتضررة بـ

(220) مدرسة منها (46) مدرسة متهدمة بشكل كلي و(24) مدرسة نهبت كافة محتوياتها والبقية تهدمت بشكل جزئي متفاوت الأمر الذي سبب إرباكا كبيرا في العملية التعليمية فهذا الكم من المدارس خرجت عن

الخدمة وبالتالي توقفت العملية التعليمية لسنوات ولكن هذا التوقف لم يشمل كافة مديريات المحافظة حيث اقتصر التوقف على سبع مديريات فقط وظلت ثمان مديريات تعمل بشكل جيد ولكن توقفت العملية

التعليمية بشكل كامل في فصل دراسي واحد واستأنفت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني وهذا يعني أن العملية التعليمية مرت بظروف صعبة للغاية تدنى فيها مستوى الإقبال لدى الطلاب بشكل كبير وتأثرت كذلك

الحالة النفسي لدى المدرسين ولهذا قمنا بتنظيم دورة في الدعم النفسية بداية شهر فبراير الماضي إضافة إلى المدرسين وأولياء أمور الطلاب في سبع مديريات.
إجراءات وتسهيلات للنازحين
> قمنا بزيارة أحد أكبر مخيمات النازحين الموجودة في صعدة وتحدث بعض الساكنين فيه أن أبناءهم لم يلتحقوا بالمدارس منذ سنوات بسبب عدم وجود مدرسة في ذلك المخيم «سام».. ما حقيقة ذلك¿ وكيف تعاملتم

مع النازحين سواء داخل المحافظة أو خارجها¿!
– لقد قمنا بفتح مدارسنا لكل أبناء المحافظة خاصة النازحين وقمنا بعمل إعلانات وخطابات كثيرة عبر الإذاعة والصحف وكذا الملصقات أن أي طالب مرحب به في أي مدرسة كانت في المحافظة بدون وثائق بشرط

أن لا يحضر الاختبار نهاية العام إلا بعد أن يكون مكتب التربية قد أعطى الإفادة عنه وفي حالة النازحين إلى خارج المحافظة فإننا نعطيهم مذكرات باستيعابهم إلى المحافظة التي يشاء بمعنى أننا فتحنا مجالا لكل

الطلاب النازحين بأن يقبلوا في أي مدرسة سواء داخل صعدة أو خارجها أما المخيمات فقد أوليناها اهتماما كبيرا وأنزلنا إلى كل مخيم مختصين لتحفيزهم على الدراسة مهما كانت الصعاب وبدون وثائق مثلا في

مخيم «السلام» الموجود في نشور قمنا بعمل مدرسة مؤقتة بالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية وهذه المدسة تعمل بشكل ممتاز على مدى عامين هذه المدرسة مزودة بكافة الوسائل التعليمية مثل الكراسي والماسات

والسبورات وكذلك المدرسين وكانت في العام الماضي من الصف الأول وحتى التاسع أما هذا العام وبسبب قلة الطلاب في المخيم بعد أن عاد بعض نزلاء المخيم إلى مناطقهم فقد تم جعل المدرسة من الصف الأول

حتى السادس الإبتدائي ولا زال الإقبال على هذه المدرسة جيدا كذلك كان لدينا قبل ثلاث سنوات مخيم من منطقة العند وقد تمت إقامة مدرسة مؤقتة في ذلك المخيم من الصف الأول وحتى المرحلة الثانوية وزودت

هذه المدرسة بكافة المستلزمات ا

قد يعجبك ايضا