كبسة جراد

أحمد غراب

 - كنا معولين على دول الخليج ان تعلمنا كيف نصطاد فأعطتنا سمكة.
ومن بعد المبادرة الخليجية كان شعار حكومتنا لا تعطني سمكة بل سوي لي كبسة.
ويبدو ان الدول الخليجية المانحة فهمت الرسالة خطأ فسوت كبسة على عشرات الآلاف من المغتربين الي
أحمد غراب –
كنا معولين على دول الخليج ان تعلمنا كيف نصطاد فأعطتنا سمكة.
ومن بعد المبادرة الخليجية كان شعار حكومتنا لا تعطني سمكة بل سوي لي كبسة.
ويبدو ان الدول الخليجية المانحة فهمت الرسالة خطأ فسوت كبسة على عشرات الآلاف من المغتربين اليمنيين وقررت قرارا لارجعة فيه ولا تمديد بأن ترحلهم.
الدفعة الاولى من المساعدة مائتا الف مغترب ويليهم مائتا الف وهكذا دواليك .
بدلا من ان يكون هذا الأمر دافعا للحكومة للإستيقاظ من غفوتها وشد حزامها والنهوض بمسئولياتها نجد ذات المنطق المتواكل والركون الذي ملخصه كنا نعتمد على السعودية والآن سنعتمد على قطر.
حبل المساعدات الخارجية قصير من أعطانا اليوم لن يعطينا غدا
وهناك قصة حكيمة سمعتها زمان ارسل احد التجار ولده في تجارة فرأى في طريقه ثعلبا طريحا يتلوى من الجوع فقال من اين يتغذى هذا المسكين واذا بأسد اقبل يحمل فريسته فانزوى الثعلب وهو يرتعد ثم راقب الاسد حتى اكل فريسته وترك منها بقية لا خير فيها فقام الثعلب واكل من فضالته فاقتدى الولد بالثعلب ورجع الى ابيه وأخبره بما رأى فقال له ابوه ” اردتك أسدا واردت لنفسك ان تكون ثعلبا “.
وما المرء الاحيث يجعل نفسه .. فكن طالبا في الناس اعلى المراتب والغاية من هذه القصة هي الاعتماد على النفس ونبذ التواكل
التواكل حينما يتحول إلى عادة يصبح ضربة قاصمة للظهر ويخلق الفشل ويجعل القوة البشرية خالية من محتواها وكم حز في نفسي عندما سمعت صحفيا أجنبيا يقول: اليمن منذ عقود طويلة تطلب مساعدات ومع ذلك فهي كانت ولاتزال من افقر الدول العربية !!
الم يحن الوقت لكي نعتمد على قدراتنا الذاتية كبلد زراعي سياحي¿
ليس الفتى من قال كان أبي بل الفتى من قال هأنذا وبالقياس ليست الحكومة من ركنت على صبغ غيرها وقديما قال الحكيم اليماني من ركن على صبغ جاره اكلها يابسة.
والسؤال متى سنعتمد على انفسنا وقدراتنا كبلد زراعي وسياحي ويمتلك خيرات كثيرة وفيه اكبر طاقة بشرية موجودة في منطقة الجزيرة والخليج العربي ¿!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي

قد يعجبك ايضا