اغتنام الفرصة
سعيد عبدالواسع
سعيد عبدالواسع –
● في المساء رأيت أن من الضروري البحث عن مجموعة من النصائح لتقديمها إلى الاسرة هذ ه الايام حيث حالة الاستنفار بسبب امتحانات الشهادتين الثانوية والأساسية لاسيما ونحن نعلم ماذا تعني الامتحانات بالنسبة للاسرة وفيما أنا أقلب عددا من الصحف الصادرة في اليوم نفسه وقبله استوقفتني اعلانات بدت بالنسبة لي مغرية جدا دفعتني إلى العدول عن مسألة الامتحانات وبدأت أفكر بكيفية اغتنام الفرصة والاستفادة من التخفيضات لتوفير بعض احتياجات الشهر الكريم من الاطعمة.. اما الملبوسات فلا لأنني خدعت حينما اشتريت جزمة بسبعة الف ريال من محل تجاري »سوق كبير« وصلت اليه بواسطة اعلان تخفيض وبعد اقل من شهرين على لبس الجزمة التي كنت أعتني بها أكثر من نفسي وجدت أن قاعتها تآكلت على الرغم ان الموظف المشرف في المركز التجاري أكد لي انها ماركة عالمية لم يمض على عرضها الا أيام وتعتبر صدفة والزبائن يتهافتون عليها ونصحني بأخذ زوج فقد لا أجده إن تأخرت.
اليوم تأتي الاعلانات لتذكرني بما اعتبرته لاحقا نوعا من الغش كنت ضحيته ولا أدري لماذا تكاسلت من العودة إلى المركز وتقديم شكوى بالتعويض ولم أفعل واكتفيت بكتابة مذكرة بالموضوع ووضعتها في مكان آمن.
الحقيقة ان ما حصل معي ليس الأول ولن يكون الاخير بعد ان تيقنت أن العاملين في المحلات من أسواق وغيرها يعرفون كيف يصرفون بضاعتهم وجعل الزبون يخرج من عندهم مرتاحا والدولاب المركون عندي في الغرفة خير شاهد إذ البايع وقتها بعد ان لاحظ ان عيني وقعت على الدولاب حاول ان يصرفني عنه بالقول انني اخترت احسن واحد وإنه كان يريد ان يجزع الذي جنبه ومما قاله: «الله كيفك ذكي اخترت هذا وقاعدته اصلي من نفس الخشب وكنت اشتي تبز واحد من ذي قواعدهن عادية لكنك زدت علي وقد هو نصيبك يا الله ناولني خمسين الف اعمل لك فاتورة واخلي الدباب يوصلك إلى البيت».
على اي حال أتمنى لا أخدع مرة ثانية وان كنت قد افصحت من قبل انني افضل التسوق في المراكز والمولات حيث الاشياء مسعرة وكفى كما أنك في تلك الأماكن تستفيد من خبرة الزبائن في معرفة جودة الاشياء. في احدى المرات ترددت في شراء ثلاجة شاهي فنصحتني زبونة قائلة »قربها إلى عند اذنك فإن سمعتها توش فهي ممتازة خذها« ففعلت وبعد اسبوعين سألت عنها فقالوا لي إنها طلعت úمغشوشة.