المدير التنفيذي لمنظمة (يمانيو المهجر) لـ”الثورة “:

حاوره عبدالله كمال


حاوره / عبدالله كمال –
دور السفارات سلبي جدا والمغترب لا يعرفها إلا وقت دفع الرسوم
مؤتمرات المغتربين لا جدوى منها..ومخرجاتها تبقى حبيسة الأدراج
يمثل المغتربون رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني ولا أحد يمكنه أن يتجاهل دورهم في بناء الوطن بالمقابل ما الذي أعطاهم الوطن وكيف يتم التعاطي مع قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم وإلى أي مدى يمكن أن تقوم الجهات المعنية بدورها تجاههم .. حول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الأخ عبد الصمد الفقيه المدير التنفيذي لمنظمة (يمانيو المهجر) الذي سلط الضوء على الكثير من قضايا المغتربين..إلى التفاصيل:.

-ما طبيعة المشاكل التي تصل إليكم من المغتربين ¿
*أبرز القضايا التي تصل إلينا هي قضايا حقوقية تتعلق بالتعدي والتعسف على المغترب اليمني لكونه يمنيا لأنهم يعرفون أن لا دولة تحميه ولا سفارة ولا حتى منظمة مجتمع مدني فهذا يدفع البعض في الدول التي يتواجد فيها مغتربون يمنيون إلى اتخاذ ممارسات في حقهم تمثل ضغوطا وتعسفا ولا أعني هنا الدولة بشكل رسمي مطلقا بل هناك أيضا الكثير من الحالات الفردية التي يتعرض فيها المغترب اليمني للممارسات التعسفية من جهات داخل الدولة وحتى من أفراد.
أكثر القضايا التي تصل إلينا هي قضايا حقوقية ولنبدأ بالقضايا التي تأتي بسبب الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة المغتربين والسفارات وما إليها .. إذ أن المغترب اليمني يكون في غربته يائسا تماما من دور الحكومة تجاهه فيما لو تعرض لمشاكل وتعسف في الدولة التي يتواجد فيها وهذا قد يكون بسبب ضعف في الهيكلة والأداء وغيرها من مشاكل السفارات التي لا يختلف عليها اثنان.
بالنسبة لمواجهة المشاكل في تلك البلدان فهذا يحصل مع أي مغترب وفي أي دولة في العالم إلا أن مشكلة المغترب اليمني تتمثل في أن لا الحكومة ولا السفارة تتبنى مشاكله وقضاياه ولا حتى تنير لهم الطريق وتبصرهم وتوعيهم بما يجب عليهم في حال تعرضوا لتعد أو انتهاك أو ما شابه فضلا عن أن ترسل مندوبا أو موفدا من لديها لمتابعة قضية هذا المغترب حتى يتم حلها ..

-واقعيا.. ما الذي يحصل في مثل هذه الحالات¿
*الحاصل هو أن المغترب اليمني لا يلتفت إلى السفارة لأنه لا يعرف منها إلا أنها تطالبه بدفع الرسوم وغيرها من الابتزازات لذلك لا يعود اليمني إلى سفارة بلاده عند وقوعه في مشكلة بل يحاول حلها عن طريق قانون البلد الذي يتواجد فيه فإذا استطاع وإلا فإنه يتعرض للانتهاك.
-إذا ما اتجهنا لحدث الساعة وحديثها بالنسبة للمغترب اليمني وهي مسألة المغتربين اليمنيين في المملكة العربية السعودية قبل أيام كان هناك مظاهرة أمام السفارة اليمنية في الرياض وطوابير طويلة يطالبون بالحصول على تراخيص الخروج.
*سؤالك يعيدنا إلى موضوع السفارات وأنها غير مفعلة ولا تقوم بدورها كما يجب.. سفارة بلادنا في المملكة العربية السعودية لديها دخل كبير وإيرادات ضخمة من خلال الجوازات والوثائق والرسوم وما إلى ذلك تستطيع من خلالها أن تقوم بواجبها على أكمل وجه ومع ذلك وحتى في أحلك الظروف التي يمر بها المغترب اليمني في السعودية خصوصا في هذا الوقت إذ لم تكلف السفارة نفسها حتى بعقد اجتماع واحد تناقش فيه قضية الترحيل هذه. المملكة أصدرت هذا القانون وهو قانون حديث وهذا من حقها لكن نحن نطرح بين البلدين أننا بحكم ما يربطنا من روابط الجوار والأخوة وكذلك أنه كان هناك اتفاقيات سابقة بشأن المغتربين نطرح بناء على ذلك أن يكون لليمنيين خصوصية وأن يستثنوا من هذا القانون وهذا ما كان يجب على الحكومة أن تتحرك بشأنه وتبذل جهدها .

-كيف تتعاطون أنتم مع القضايا التي تصل إليكم ¿
*حقيقة قضايا المغتربين هي بحر ولن يصدقك من يقول أنه يستطيع أن يستوعب قضايا المغتربين كلها ويتعامل معها لكن نحن يكفينا أننا أظهرنا أن للمغترب اليمني معاناة وأن المغترب يجب أن يكون له صوت وأن الحكومة لابد أن تلتفت إلى المغترب .الذي أستطيع أن أقول لك الآن هو أننا نطرق كل قضية تصل إلينا وأن الصوت بدأ يصل والإعلام له دور كبير وطيب في هذا الجانب.
الكثير ينتقد: لماذا الإعلام يناقش قضايا المغتربين وأن ذلك سوف يسبب لهم مشاكل.. أقول: لا لن يسبب ذلك أي مشاكل مناقشة القضايا من شأنه أن يظهر لليمن وللدول التي يتواجد فيها المغتربون ما الذي يحدث وهي خطوة مهمة في طريق مواجهة مشاكل المغتربين .
*اذا يقتصر دوركم على تلقي شكاوى المغتربين وطرحها لوسائل الإعلام¿
– هذا من جانب ومن جانب آخر نتواصل مع قيادات الجاليات التي يتبعونها والتي لها تواصل معنا لمتابعة تلك القضايا.. وأيضا المتابعة في الداخل لدى وزارة المغتربين لنرى ما يمكن أن تتخذه حيال أي قضية.

* هناك تواصل وتنسيق بينكم وبين وزارة المغتربين ¿

قد يعجبك ايضا