»الفرد العربي«.. وضع نفسي جديد!!
عامر الفائق

مقال
عامر الفائق –

مقال
المتأمل لتطورات الأحداث وتسارعها في مصر والتي أدت إلى إسقاط الرئيس محمد مرسي يستطيع أن يعرف أو يكتشف وضعا نفسيا جديدا لدى الفرد في مصر وللشعب المصري.. والذي يدشن عقيدة جديدة بدأ العقل الفردي يؤمن بها ألا وهي عقيدة »تواصل الفعل الثوري« للفرد.
وأقول عقيدة لأن أحداث الربيع العربي والتي أفرزت في مصر صعود تيار جديد للحكم وبغض النظر عن فكر ذلك التيار استمرارية الفعل الثوري مثل خروجا عن قاعدة »الكبت الشعبي«.
وذلك الوضع والنتائج لم تحدث عقب أي ثورة منذ مطلع القرن السابق.. يجعل من الثورة الثانية في 30 يونيو في مصر واستمرار وقوف العقل الثوري خلف قناعته.. صحيتها في استمرار التغيير للأفضل كمطلب عقلي فردي وأمنه في الضغط لما يريده الفرد وبطريقة سلمية.. أيضا ذلك يؤدي إلى استمرار ما يجب ويستحق التغيير وفق إرادة الأغلبية..
إذا.. يمكننا التنبؤ بأن الفرد العربي أصبح يفكر بطريقة أخرى وأصبح لديه الرغبة في الحصول على وظيفة الحكم الأساسية »تقديم خدمة« تنفيذية.. وأؤكد.. خدمة لأن الإرادة الفردية للحشد الجمعي أصبحت تنظر للحكم بأنه خدمة وظيفية رهن تغيير »الخيارات«.. أو أصبح الخطأ التنفيذي لوظيفة الحكم الأساسية تحت الرقابة الدائمة.. بل أن استمرار الفعل »الدائم« لم يعد يخاف من الحكم ومناصريه أو رأى أن »الدولة ووحدتها.. ستكون معرضة لخطر التفتت.. بل أن الفرد بذلك يدلك على أنه ينظر لمستقبله »ووطنه« ويدافع عنه.. وبما أن مصر وأهميتها ووضعها كدولة »قائدة« يجعل الأثر »سريعا« يمتد ليصل لباقي شعوب دول المنطقة أو دول الربيع العربي وشعوبها تفكر بنفس الطريقة حتما بشكل تلقائي وتصبح »عقيدة فردية« حامية للديمقراطية وحرية وحقوق الفرد.