إنقلاب دوت كوم
أحمد غراب
أحمد غراب –
كان عبدالله عبد الوهاب نعمان يحرر جريدة ” الفضول ” من عدن في عهد الإمام أحمد وكانت نصف شهرية وفي يوم من الأيام نشر في العنوان الرئيسي في جريدة ” الفضول ” ( انقلاب عسكري في مدينة تعز ) وهز العنوان الناس فاشتروا الجريدة ثم وجدوا تحت العنوان شرحا لهذا الانقلاب : بأنه قد سقط أمس جندي ( عسكري ) من على حماره فانقلب على رأسه .. إلخ فضحك الناس وتعجبوا !!
وعلى سيرة الانقلاب آخر نكتة ذمارية سمعتها ان واحد مشغل أم كلثوم انقلبت سيارته وأم كلثوم تغني: «أروح لمين» فهتف وهو معصب :” روحي لحمود أخي وقولي له أخوك عبده انقلب”.
وهل آتاك حديث العجوز التي أنقلبت من الدرج وهتفت ” شفتو الحركة ” ¿
واقسى انقلاب هو ان تسعى الى الامام فتجد نفسك ترجع الى الخلف.
وياللهول من عجائب عصر السرعة الربيع العربي اشعله النت والكومنت والبوست واللايك والفايس والتويتر وهذا بحد ذاته اكبر انقلاب في العصور السياسية العربية خلال ايام معدودة تمكن شاب من جمع عشرين مليون توقيع واعلان تمرد في اكبر دولة عربية.. ما هذا الذي يحدث بحق السماء ¿!
تعود العرب طوال عصور مضت ان يحكموا بصمت سكتة سكتة وكان بالإمكان عزل منطقة اخرى وكان في حكام زمان من يدعي انه يسخر الجن للقضاء على معارضيه.
وكان لسان حال الحكام العرب طوال سنوات عجاف هذا لي وهذا لشعبي يعني ما يحرم على الشعب يحل لكبار الساسة والنافذين وينطبق عليهم تلك القصة الظريفة التي ذكرها القاضي العمراني: كان لأهل (ثلا) خطيب وفي إحدى الجمع أخذ يعد خطبة في الصدقة وإيثار الفقراء وحث الناس على العطاء حتى لو كان أكله أو غداؤه وكان يجرب نفسه أمام زوجته ويسألها رأيها فتستحسن كلامه ثم ذهب يوم الجمعة فخطب في الناس وحثهم على الصدقة والإيثار فلما انتهى عاد إلى بيته وطلب من زوجته تقريب الغداء فقالت : ولكن جاء فقير فأعطيته إياه بسبب كلامك عن الإيثار وإعطاء الفقير فقال الخطيب لها : أنا أخاطب أهل (ثلا) أم أخاطبك ¿!!
اللهم انا نعوذ من شر المنقلب ونعوذ بك من شر من نهب ونعوذ بك من شر كل فتنة وشغب ومن شر كل ابي لهب وحمالة حطب.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي