إسدال الستار على أبشع جريمة هزت المجتمع

عادل بشر

عادل بشر –

أسدلت محكمة الاستئناف بأمانة العاصمة الستار على قضية من ابشع الجرائم التي شهدها المجتمع اليمني قبل نحو عامين وأربعة اشهر والمتمثلة بقيام شاب يبلغ من العمر 22 عاما بقتل والده وأخيه وأخته طعنا بالخنجر..
وبخلاف ما كان متوقعا فقد جاء حكم محكمة الاستئناف ببراءة الشاب حسام الذي قام بقتل والده المخرج الاذاعي عبدالرحمن عبسي وأخيه الاكبر محمد (23 عاما) واخته صفاء (14عاما) بان قام بطعن كل واحد منهم عدة طعنات قاتلة في منزلهم الواقع بمنطقة دارس بأمانة العاصمة..

وقضى منطوق حكم المحكمة الاستئنافية بانعدام مسؤلية المتهم الجزائية في التهمة المنسوبة اليه بالدعوى العامة .. كما قررت المحكمة حجزه وابقاءه في المصحة العقلية الواقعة في اطار السجن المركزي بأمانة العاصمة لخطورته على الاخرين حسب ما افاد التقرير الطبي الذي شخص حالة المتهم حسام عبدالرحمن عبسي..وجاء في حكم الاستئنافية انه من حق ورثة المجني عليه المطالبة بدية مورثهم طبقا للمادة 34 عقوبات.
وكانت المحكمة الابتدائية قد اصدرت حكما قضى بإعدام الشاب حسام العبسي رميا بالرصاص كعقوبة تعزيرية لمثل هذه الجرائم البشعة.. ليتم بعد ذلك استئناف الحكم في المحكمة الاستئنافية التي الغت حكم الاعدام ..
تفاصيل الجريمة
تعود تفاصيل الجريمة الى الخامس من يناير 2011م عندما قام حسام بقتل شقيقته صفاء ثم تبعها بأخيه الاكبر محمد وكان الاب الضحية الثالثة والأخيرة..
الجريمة حدثت ما بين الساعة السادسة والتاسعة مساء ذلك اليوم المشئوم ومسرح الجريمة احتضنه منزل المخرج الاذاعي عبدالرحمن عبسي..الذي تحول الى بركة دماء نتيجة لجريمة لايزال البعض مندهشين منها حتى اليوم..
وبحسب التفاصيل فأنه بعد أن عاد محمد الأخ الأكبر لحسام من الجامعة وأخته صفاء من المدرسة ذهب الاثنان إلى تناول وجبة الغداء عند والدتهم في منزل أسرتها الذي كانت تسكنه حينها بسبب خلاف اسري مع زوجها انذاك والذي يقع على مقربة من بيت أبيهم بعد ذلك أخذ محمد أخته ورجعا إلى بيتهم لكنه تأخر مع أصدقائه أمام المنزل بينما سبقته صفاء الى الداخل.
بمجرد دخول صفاء الى المنزل استقبلها حسام في الصالة وسألها عن سبب تأخرها ثم تشاجر معها لان جوابها لم يرق له وحين ارادت تجاوزه والتوجه الى الغرفة وجه اليها ضربة قوية بقطعة حديدية على وجهها فأصاب أنفها ثم واصل جريمته بان قام بطعن الفتاة أربع طعنات متفرقة في جسمها وبعد أن تاكد من قتله لها قام بسحبها إلى المطبخ..
كل ذلك والاخ الاكبر محمد لا يزال خارج المنزل ولم تمر سوى لحظات حتى دخل الى المنزل بينما كان حسام (القاتل) مختبئا وراء الباب وبمجرد دخول محمد باشره بأربع طعنات ثم سحب جثته إلى جوار جثة أخته في المطبخ بعدها قام بغسل ما عليه من دماء وخرج للاتصال بأبيه الذي كان عند أحد زملائه المهندسين وقال له أن الكمبيوتر الذي كان ضائعا وجده في البيت فعاد الأب إلى المنزل وبمجرد وصوله باشره حسام بسبع طعنات متفرقة في جسده..منها طعنتان في أوردة الرقبة وطعنة في القلب وطعنة في الجبهة وطعنة في البطن أخرجت أحشاءه وبنفس الطريقة قام حسام بسحب جثة والده الى جوار جثتي اخويه في المطبخ ..
وبعد ذلك اتصل حسام بوالدته طالبا منها أن تأتي إلى البيت دون أن يخبرها بما اقترفه من جرم أو بما يخطط له غير أن الأم رفضت المجيء إلى البيت فكتب لها عمر جديد.
وتفيد تفاصيل الجريمة ان حسام – بطل كمال الأجسام في نادي ضباط الشرطة- بعد أن ارتكب جريمته قام بغسل ما عليه من دماء وتغيير ثيابه وخبأ الخنجرين والحديدة (أدوات الجريمة) في مكان خلف المنزل وذهب إلى صاحب البقالة المجاور للمنزل وأخبره بأن والده وأخاه وأخته مذبوحون داخل البيت ثم قام بالتبليغ عن نفسه وحال إلقاء القبض عليه اعترف حسام بجريمته النكراء في بداية التحقيق ولم يجادل أو ينكر فعلته بل أعطى التفاصيل كاملة لمحققي البحث الجنائي وأخبرهم بمكان أدوات الجريمة دون أن يبدي ندما أو اكتراثا بما فعل.

قد يعجبك ايضا