مؤتمر الحوار الفعالية الأهم في تاريخ اليمن وحل القضية مقدمة للدولة المدنية
لقاءصفاء عايض

لقاء/صفاء عايض –
تتحدث الأخت أماني أحمد حسن المأخذي بأمل كبير في نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتأسيس ليمن جديد ولدولة النظام والقانون.
أماني المأخذي عضو مؤتمر الحوار في فريق القضية الجنوبية تؤكد أن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة تتحقق معها طموحات اليمنيين وتضحياتهم في التغيير والحياة الكريمة .. جوانب أخرى تتحدث عنها المأخذي في هذا اللقاء ..
■ كيف تنظرين إلى مؤتمر الحوار¿
– مؤتمر الحوار الفعالية الأهم في تاريخ اليمن الموحد كونه ضم مكونات سياسية واجتماعية ووطنية فهو طوق النجاة الذي يأمل فيه اليمنيون الخروج بالوطن إلى بر الأمان والخروج من النفق المظلم وشبح الحرب الأهلية فبالحوار تحل مشاكلنا وبه نبني ونضع أسس دولة النظام والقانون.
* ما هي رؤيتك لنظام بناء الدولة¿
– طبعا أنا في فريق القضية الجنوبية وهو المحور الأهم ويتطلب منا جميعا الشفافية والرؤية الواضحة فلم تعد أنصاف الحلول لها مكان اليمنيين يتطلعون إلى مشاركة مجتمعية أوسع في اتخاذ القرار وبالطبع هذا لا يتحقق من خلال الدولة البسيطة كنظام للحكم فالمركزية الإدارية جربت في اليمن وأرى ضرورة تطبيق اللامركزية بصلاحيات واسعة سواء كان تحت مسمى حكم محلي واسع الصلاحيات أو تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم على الأقل حسب العوامل المناسبة لذلك هو الأجدر والأفعال كنظام يحقق لليمنيين طموحاتهم من وجهة نظري.
■ هل أنتم مع النظام الرئاسي البرلماني المختلط¿
– النظام الرئاسي له مميزات وعيوب ولكن الخلل هو في كيفية التعامل مع مثل هذه الأنظمة ولكن اليمنيون قالوا كلمتهم وارتفع صوتهم لضرورة التغيير وليس في الأشخاص فقط. فكلنا أبناء بلد واحد والمقصود بالتغيير من وجهة نظري في تصحيح مسار دولة الوحدة نحو المشاركة المجتمعية الواسعة فالبلد يتسع للجميع ولذلك فالنظام البرلماني فيه من المزايا ما يحقق لنا جميعا المشاركة الفاعلة في إدارة شؤوننا بأنفسنا من خلال ممثلينا في البرلمان وهذا يتطلب منا اختيار أفضل الكفاءات الوطنية على أساس مهني لتحقيق أملنا المنشود لبناء وطن العدل والمساواة.
■هل تتوقعين أن يخرج المؤتمر بحلول لمشكلة الجنوب وصعدة¿ وما هي المعالجات لهذه المشاكل¿
التغيير هو الهدف خرج من أجله اليمنيون في شمال وجنوب الوطن وحل القضية الجنوبية يساعد على الانتقال للدولة المدنية الحديثة ومطالب اخواننا في الجنوب تكمن في تحقيق العدالة والمواطنة المتساوية وإعادة الحقوق وهي مطالب مشروعة وكل ذلك لا شك فيه ولذلك فيجب العمل على تلبية هذه المطالب المشروعة لتحقيق النظام المدني وأبناء الجنوب هم كغيرهم من أبناء الوطن تواقون للمشاركة في بناء اليمن الحديث ولن يكون هنالك ما يعكر صفو اليمنيين في ظل المواطنة المتساوية والعدالة موجودة في الدولة الحديثة. وبالطبع ما دام الشفافية وطرح المشكلة هو سمة كل المتحاورين فالحلول سيجد طريقها المتحاورون ولا مشكلة إلا ولها حل وأين ما صدقت النوايا فالحلول ليست بعيدة وبالتأكيد سنصل إلى المعالجات المناسبة لهذه المشاكل وضمان عدم تكرارها أما بكيفية هذه المعالجات فلست بصدد الحديث عنها لأن جميع المكونات المشاركة تقدم رؤيتها في جذور قضية الجنوب وصعدة ولسنا في مرحلة مناقشة الحلول.
■ما هي توقعاتكم لمخرجات المؤتمر بشكل عام¿
– أنا متفائلة جدا فالمؤتمر يسير في كل المحاور وفق الخطط المرسومة لكل محور وهنالك نتائج إيجابية في تنفيذ الخطة وكما قال الرئيس عبدربه منصور هادي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ليس أمامنا سوى النجاح ولا شيء غير النجاح وإن شاء الله يخرج المؤتمر بحلول جذرية لجميع مشاكل الوطن بل وضمان عدم تكرارها لاحقا..
■هل القبيلة ستكون جزءا من النظام المدني.. أم أنها ستظل مشكلة مؤرقة للدولة¿
– باعتقادي يمكن القول بأن القبيلة جزء من النظام المدني بالرغم من توافقهم في بعض الأشياء ولن يكون هنالك أرق من وجود القبيلة بوجود نظام عادل ويطبق على الجميع دون تفريق بل ربما القبيلة قد تكون سندا للنظام حيث القبيلة تحافظ على المجتمع وخاصة العادات والتقاليد الحميدة ولا ننكر بوجود سلبيات ولكن التعامل معه بنظام وقانون وسوف تتلاشى السلبيات تدريجيا.
* وكيف ترين مشاركة المرأة¿
– لم أر مثل هذه المشاركة الفعالة والنشطة في تاريخ اليمن وبهذا العدد ثقافات مختلفة ووجهة جديدة وهذا يدل على الوعي الذي وصلت إليه المرأة في الدفاع عن حقها.