بدون التنمية المستدامة لا يمكن أن يكون هناك تنمية حقيقية

الثورةنبيل نعمان


الثورة/نبيل نعمان –
– الدولة الجديدة مطالبة بوضع التنمية المستدامة على مقدمة أولوياتها
أين تضعون اليمن في مجال التنمية المستدامة¿
– اليمن من الدول التي عملت على تفهم أهمية التنمية المستدامة وارتباط ذلك بالعمل البيئي لذا فقد وضعت الاستراتيجية الوطنية للاستدامة البيئية 2025 – 2012م وبدعم من منظمات دولية وتهدف هذه الإستراتيجية إلى إدماج العمل البيئي في التخطيط التنموي الاقتصادي والاجتماعي بشكل عام وفي تخطيط القطاعات الرئيسية بشكل خاص وذلك من أجل تحقيق رؤية 2025م وهي (الانتقال إلى مجموعة الدول متوسطة التنمية البشرية بتنوع اقتصادي وتطور اجتماعي وعلمي وثقافي وسياسي).
ويضاف إلى ذلك البعد البيئي مرورا بتحقيق أهداف الألفية للتنمية MDG بحلول 2015م حيث أن تحقيق هذه الرؤية لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال نهج التنمية المستدامة الذي يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي: التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وترشيد استخدام الموارد والحفاظ عليها.
ولا يمكن أن تتحقق الركيزة الثالثة (ترشيد استخدام الموارد والحفاظ عليها) إلا من خلال إستراتيجية متكاملة للعمل البيئي في جميع قطاعات الدولة تتحد رؤيتها مع رؤية 2025م واضعين في الاعتبار نص المادة (35) من الدستور الذي ينص على أن (حماية البيئة مسؤولية الدولة والمجتمع وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن). وبذلك تكون صياغة الرؤية الإستراتيجية للاستدامة البيئية هي (الارتقاء بمستوى البيئة اليمنية إلى مستويات البيئة في مجموعة الدول متوسطة التنمية البشرية تحقيقا لرؤية 2025م) ومرورا بتحقيق الأهداف البيئية ضمن أهداف الألفية للتنمية.
> ماهي أبرز المشاكل البيئية التي تعاني منها اليمن¿
– أبرز المشاكل البيئية يمكن ان نلخصها في ضعف الاطارالمؤسسي والتشريعي .. ضعف تنفيذ الاستراتيجيات والسياسات وخطط العمل البيئية .. تدهورالتنوع الحيوي بشكل عام :الحيوانات البرية.. (الغابات – الطيور – المحميات ) .. تدهورالمواردالبحرية والساحلية بالملوثات التالية الردم .. الصرف الصحي التلوث الحراريالتلوث الكيميائي المخلفات الصلبةالتلوث النفطي غسل خزانات السفن ومن المشاكل ايضا تدهور واستنزاف المياه والتصحر الناتج عن الاحتطاب الجائر والانجراف الممارسات الزراعية التقليدية غيرالرشيدة وموجات الجفاف والتدهور بسبب عمليات شق الطرقات والخطوط الدائرية داخل القيعان الزراعية (التصحر العمراني) والاستخدام العشوائي للمكينة الزراعية واستخدام أنواع غيرملائمة أدى إلى تعرية التربة بالرياح وإهدار المياه والمخلفات: بجميع انواعها سواء كانت مخلفات صلبة أو مخلفات سائلة المخلفات الخطرة والأنشطة الصناعية ومخلفات الزيوت ومنشآت الرعاية الصحية مخلفات صحية وبقايا المبيدات الزراعية والمبيدات التالفة والبطاريات منتهية الصلاحية ومخلفات مصانع الدباغة وغيرها.
وتلوث الهواء من :الصناعات المختلفة وعوادم السيارات ووسائل النقل والغبارمن المصادر المختلفة والتغيرات المناخية والكوارث البيئية.
أما المعوقات فتتلخص في غياب الوعي الرسمي والشعبي وانعدام التشريعات والقوانين وتداخل المسؤوليات انعكاسا لقصورالتشريعات والقوانين وشحه الموارد المالية المتاحة وشبه انعدامها على مستوى ميزانية الدولة وغياب الخبرات الوطنية والمحلية وانعدام الإمكانيات الفنية والأجهزة الحديثة وضعف التنسيق وتبادل المعلومات بين الجهات ذات العلاقة وغياب التعامل مع البرامج التطبيقية التقنية الحديثة في معالجةالمشكلات ومفهوم الحد من الكوارث غيرمعرف ضمن الهيكل العام للدولة أو حتى في خططها السنوية اوالخطةالخمسية او البرنامج الاستثماري وغياب هيئة مستقلة معنية بقضايا الكوارث بشقيها الطبيعي والصناعي لتفادي تداخل الصلاحيات عدم استكمال قدرةالحكومة للانتقال من المركزية إلى اللامركزية لتطبيق الحكم المحلي وغياب خطة وطنية شاملة تحدد أدوار الجهات وكافة السيناريوهات لمحتملة وعدم التركيز على الأهمية البالغة لسياسات الحد من خطر الكوارث للأولويات المحلية والوطنية الصاعدة وتقديم بيان حول الرؤية المستقبلية يلخص التوجه المستقبلي الذي ستتبناه أهداف الحد من خطر الكوارث.
> التنمية المستدامة .. كيف يمكنها ان تكون عاملا للاستقرار¿
– ستكون التنمية المستدامة عاملا للاستقرار لانها تتمثل القضايا البيئية التي تتطلب تدخلات في الأجل القصير والمتوسط وهي موارد المياه وموارد الأراضي والتنوع الحيوي والحياة البرية والبيئة الساحلية والبحرية وإدارة المخلفات الصلبة والسائلة وتقليل مخاطر الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية ونوعية الهواء بالمناطق الحضرية والإدارة البيئية.
إلى جانب ذلك ستعمل الإستراتيجية الوطنية للاستدامة البيئية وخطة العمل المنبثقة عنها على ربط أثر التدهور البيئي بالفقر وتقتر

قد يعجبك ايضا