هادي .. قائد مستوعب لدور الشباب

سميرة الفهيدي

 - حين اختلفنا في الساحات وكان البعض يرى في الحل التوافقي تمييعا وضربا لثورة الشباب وكنت أقف إلى جانب التوافق وانتخاب عبدربه منصور كبديل وحيد لحقن الدماء وإيقاف عجلة التدهور إلى المجهول .. كان الندم يشوبني أحيانا وأحس أنني أخون زملاء ثورتي .. لكن اليوم وبعد أن التقيت بالقائد الأب واستمعت إلى حديثه المنصف عن ثورة التغيير وشبابها
سميرة الفهيدي –
حين اختلفنا في الساحات وكان البعض يرى في الحل التوافقي تمييعا وضربا لثورة الشباب وكنت أقف إلى جانب التوافق وانتخاب عبدربه منصور كبديل وحيد لحقن الدماء وإيقاف عجلة التدهور إلى المجهول .. كان الندم يشوبني أحيانا وأحس أنني أخون زملاء ثورتي .. لكن اليوم وبعد أن التقيت بالقائد الأب واستمعت إلى حديثه المنصف عن ثورة التغيير وشبابها واعتزازه بهم ورغبته في أن يكونوا صناع المستقبل الناهض بالبلاد ….أدركت صواب الرأي المنحاز إلى التوافق ..وهذا لا يعني الرضا عن سياسة المحاصصة للأحزاب والتقاسم المتجاوزة المكون الرئيسي والهام في صناعة التغيير السلمي المتمثل بمكون الشباب الثائر في كل ساحات الحرية والتغيير الرافض لسياسة التبعية الحزبية التقليدية وإن كان بعضهم ينتمون إليها بسبب الفارق التفكيري لهم مع قيادات تلك الأحزاب المتأثرة بثقافات وموروثات سياسية لم تستوعب المتغيرات والذهنيات المعاصرة لدى الشباب بل تجاوزت هؤلاء الشباب صناع التحول وراسمي ملامح الدولة المستقبلية معتقدة أنها بقادتها قادرة على إدارة التحول ودفع عجلة التغيير …… هذه الأحزاب التي يعيش بعضها في حالة انفصام عن قواعده لسنا بصدد نقدها أو إنكار وطنيتها وتضحياتها الجسام ….. لكن لقاءنا بالقائد الأب عبد ربه منصور أعاد لنا الثقة بأن تضحيات الشباب مقدرة عند القيادة السياسية المستوعبة للمتغيرات ودور الشباب النضالي في التغيير السلمي.

قد يعجبك ايضا