مؤتمر الحوار حقق نجاحا كبيرا باجتياز عتبات الخلافات إلى رؤى وقرارات توافقية
حاوره محمد محمد إبراهيم

حاوره / محمد محمد إبراهيم –
>شهر رمضان فرصة لمزيد من الوفاق في ظل غياب شياطين الإنس والجن
>استقلالية القضاء مرتكز محوري لدولة القانون والمواطنة المتساوية
>معالجة ملفي القضية الجنوبية وصعدة والوصول إلى صيغة تحفظ لليمن كيانه الواحد هو الأهم في مسار بناء الدولة
بروح من المسؤولية الوطنية والتفاعل الخلاق الذي يعكس مستوى عاليا من الحرص الشديد على تحقيق النجاح وبمشاركة جميع المكونات السياسية والاجتماعية التي ترتكز عليها تطلعات الشعب اليمني في تجاوز عنق زجاجة السياسة إلى فضاء العدالة الانتقالية..” بهذا المعنى القيمي الجليل انعقدت الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل خلال الفترة من 8 يونيو حتى 8 يوليو 2013م.. وبهذا الاحساس والتفاؤل يؤكد عضو مجلس الشورى – وزير العدل الأسبق – القاضي أحمد عقبات أن المرحلة الأولى حققت نجاحا كبيرا باجتياز عتبات الخلافات إلى رؤى توافقية ومقبولة.
وأوضح عقبات عضو فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار في حوار صحفي لـ(الثورة): إن فرق بناء الدولة والقضية الجنوبية وقضية صعدة طرحت رؤاها المتعلقة بهذه الملفات الهامة وبشكل تقاربت فيه الرؤى ولا يعني تأخير القرارات وجود خلافات كبيرة وإنما تريثا لمزيد من التوافق وصولا إلى القرارات الأكثر دقة ونجاحا في الحلول.. متطرقا إلى ما يتميز به هذا الحوار عن الحوارات والمؤتمرات التي حضرها وشارك فيها وقضايا تتعلق بمعضلات بناء الدولة المدنية الحديثة وعلاقة القبيلة بمسار العملية السياسية للدولة وغيرها من المحاور التي نوقشت في سطور هذا الحوار…
• والمتحاورون يدلفون إلى شهر رمضان الكريم ويقتربون من عتبات مرحلة اتخاذ القرارات المصيرية لمستقبل اليمن المنشود.. قاضي أحمد عقبات ما هي تطلعاتكم كأعضاء مؤتمر الحوار من الجلسات التي سيشهدها الشهر الكريم.. خصوصا وهو في مستهل مرحلته الثانية¿..
- بداية أقول لكل المتحاورين شهر كريم على الجميع وشهر وانتصار وحسم وصلاح إن شاء الله.. وبالنسبة لتطلعاتنا بل وهدفنا الأسمى في مستهل جلسات المرحلة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل هو تحقيق النصر والنجاح بالتوافق والاتفاق على كل مسارات الخلافات وتفاؤلنا بذلك كبير خصوصا ونحن في شهر تصفد فيه الشياطين وتتجلى الروحانية وقيم الخير السامية.. ومع غياب شياطين الإنس والجن في هذا الشهر الكريم ستكون فرص الفوز أكبر إن شاء الله.. وما أدعو به نفسي والمتحاورين هو استغلال الفرص الروحانية والايمانية والتحلي بالقيم السمحاء في التعايش والتسامح وطي صفحة الماضي لنحقق بذلك النجاح والصلاح وكي تتجلى الحكمة اليمانية لتكون اليمن نموذج صلاح وخير للأمة العربية والإسلامية وكذلك للإنسانية جمعاء.. ولا ننسى دعواتنا في هذه الأيام المباركة لفرقاء العمل السياسي في جمهورية مصر العربية بأن يوفقهم الله لتجاوز هذه المحنة التي تؤلم كل مسلم.. سائلين الله أن يصلح الله شأنهم ويسدد على طريق الصلح خطاهم بانتخابات رئاسية مبكرة تحقن الدماء ويتعايش في ظلها كل عربي ومسلم ومسيحي في وطن يتسع لجميع المكونات الإنسانية..