عواقب التأخير!!
حسين العواضي
حسين العواضي –
< هذه حكاية من بعيد تنصح بعدم التأخير فلذلك عواقب وخيمة ولحظات محرجة.
< قررت إحدى الكنائس إقامة حفل عشاء على شرف قس اسمه «باولو» بمناسبة تقاعده بعد (25) سنة من خدمة الكنيسة وتم اختيار رئيس البلدية لإلقاء كلمة بهذه المناسبة غير أن رئيس البلدية تأخر على المحتفلين فقرر القس «باولو» أن يلقي الكلمة بنفسه وقال : قبل (25) عاما قدمت إلى هنا واستلمت عملي أخذت في البداية انطباعا سيئا عن سكان المنطقة والسبب في ذلك أن أول شخص جلس على كرسي الاعتراف أمامي اعترف أنه سرق جهاز تلفزيون واستطاع أن يكذب على الشرطة وينجو بفعلته ثم إنه سرق مالا من أبويه وكذلك قام باختلاس مبلغ ضخم من مقر عمله وتاجر بالأدوية المهربة والسلع الفاسدة صدمت في البداية لكنني عندما تعرفت أكثر إلى سكان المنطقة عرفت كم هم طيبون وأن أول رجل اعترف لي لم يكن مثلهم.
< وحالما أنهى القس «باولو» كلمته دخل رئيس البلدية واعتلى المنصة واعتذر عن التأخير ثم قال : لن أنسى أبدا عندما قدم القس «باولو» إلى بلدتنا لقد كان لي الشرف أن أكون أول شخص يعترف أمامه.
< لماذا نقتبس ما سبق عن القس ورئيس البلدية¿ ولماذا نهرب في الكتابة إلى بعيد¿
< صرنا نخجل من القراء وهذه دولة لا يستحي فيها أحد وحكومة ضعيفة يبتزها كل من هب ودب.
< بالله عليكم كم شاهدنا وسمعنا وقرأنا أنه سيتخذ موقف حازم ضد شياطين الظلام الذي نغصوا عيشتنا في شعبان وفي رمضان¿
< رمضان كريم وأنصح كل مسؤول في هذه الدولة الكسيحة : لا تتأخر عن موعدك أبدا.
آخر السطور
للشاعر حسن عبدالوارث :
قم وصل نحو «قم»
أو إلى «نجد» وضم
وارتزق من ذا وذا
ثم عدهم بـ «نقم»
والعن الشعب إذا
رفض البيع لهم