شجعان الزحمة ¿!
فكري قاسم
فكري قاسم –
بضرب النماذج الكويسة تستطيع – كإنسان فارغ – أن تسوق تفاهاتك إلى الناس .
وبتشويه سمعتهم وترويج الأكاذيب حولهم تستطيع أيضا أن تجعل من شخوصك ” القزيزين” والمكروهين أناسا مقبولين في مجتمع يقتات على الشائعات .
السوق بلا أخلاق تماما كما هم السياسيون والمتاجرين بالأديان . وفي ظني أن البلاد الآن لم تعد بحاجة لاجترار الأحقاد غير أن بعض يمنيي السنتين الأخيرتين أصبحوا – وللأسف الشديد- أكثر الناس فهلوة وكذبا مقتنعين أن هذا هو زمن الكذابين . ..زمن المتلونين و زمن الفرص السريعة .
الثورة فكرة أخلاقية في الأساس غير أن غالبية هؤلاء الصاعدين بلا أخلاق أساسا ويسعون – باجتهاد مفرط- لأن يقطعوا أرزاق بعضهم بعضا .
هذا هو زمن المزايدين الذين كانوا يدفنون رؤسهم في الأقبية ثم أصبحوا الآن أبطالا في زفة إسقاط النظام .
كثير من أولئك الأشخاص الذين كانوا خرفانا مربوطة إلى جذع نظام “صالح” ستجدهم الآن وقد أصبحوا صقورا لها مخالب لا وظيفة لها غير نهش تلك النماذج التي كانت تقف – من قبل – وحيدة في مواجهة ذاك النظام الذي سقط مؤخرا وصعد على إثر سقوطه شوية سقط بني سقط .ومايثير مشاعر الإشفاق أنك صرت تجد هؤلاء المتلونين السقط يتحدثون الآن لكأن كل واحد منهم هو الساموراي الأخير.
أبطال زفة إسقاط النظام أو كما سميتهم من قبل بـ ” شجعان الزحمة ” هم في الأساس كائنات لا مروءة لها ولا ضمير ويسعون جاهدين – الآن – لتشويه صورة كل جميل يعرف أو يتذكر قبحهم وانحطاطهم القديم ما يجعلنا نعيش الآن أطول مواسم الإنحطاط وأكثرها شراهة على الإطلاق .
Fekry19@gmail.com