لا يدري!

محمد المساح


 - منذورة للعاصفة لا يرويها الماء من الظمأ والحنين إلى الجسد في إدمانها عناد يفيض بالرغبة الدائمة وأوارها لهيب يشتعل ويحمر وقيد.. نظرتها معنى بلالف ولا دوران في
محمد المساح –

منذورة للعاصفة لا يرويها الماء من الظمأ والحنين إلى الجسد في إدمانها عناد يفيض بالرغبة الدائمة وأوارها لهيب يشتعل ويحمر وقيد.. نظرتها معنى بلالف ولا دوران في الدائرة تدور تبهي العين في وجهها يتورد الخد وداخلها يفور بالنشوة والحضور.
صوتها همس يتكسر في الهواء كتكسر الأغصان اليابسة في شجرة واقفة غادرتها الخضيرة والحياة.
حين تعبر الطريق حفيف ثوبها الطويل يزوبع الرمل الناعم فيعلق بأذيال الثوب غبرة يطير ويعود دوائر صغيرة من الغبار.. تنفضه في آخر المشوار من طرف الثوب ويزول.. تخيلها هكذا في البداية صورة في ذهنه حلما خيالا وهما شيئا من هذا القبيل.. وهو مستغرق في ما يشغله من أمور تفارقة تلك الصورة.. وكأنها لم تمر في الذهن مرة.. أو خطرت في البال.. تأخذه الحياة في مجراها تقطفه تفرشه تضحيه تفرده وتنفشه في الريح تعصره حتى يجف يسكن مع نفسه في الفترات المحددة فإذا استيقظ من نومه ووجد فسحة من الوقت عابث نفسه وسلاها في أحلام اليقظة.. عادت إليه في الوهم في الخيال في الحقيقة كما يتصورها.. تتبدى له بأشكال مختلفة أحيانا بوجه منكسر وحزين فيبكيها يضحك وجهها فجأة ونتمحي مباشرة من حلمه الحزين.
يخاول أكثر من محاولة أن يجمع الأجزاء المتناثرة والمبعثرة في الحلم في الذهن جمعها يفشل دائما تذوب الملامح تماما وتبرز أمام بصره لوحة سوداء خالية تماما من أيه خطوط سوداء وكالحة.
أمنية يتمناها ويعرف استحالتها فكرة تعبر الذهن وتطير رغبة يكرس كل جهده أن يحققها.. أمل يحاول بقدر الجهد أن يصل إليه ويلمسه مجسدا أمامه رؤيا تحضره عند النوم ثم تختفي حال اليقظة كابوس يرعبه يقطع عليه النوم ويورثه الأرق.
هم ثقيل يطارده وهم حقيقي اقتراب من جنون مجرد هلوسة والعقل في حالة غياب أو كائن حي يأنسه كل ذلك.. وتعود الصور.. وهو لا يدري.

قد يعجبك ايضا