الوحدة.. الضوء الأخضر للتغيير!!

يحيى محمد العلفي

 -  تزامنا مع فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دخل شهره الثالث وتأكيدا على عزم شعبنا وتصميمه في السير قدما نحو التغيير الشامل من أجل بناء اليمن الجديد وإ
يحيى محمد العلفي –

> تزامنا مع فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دخل شهره الثالث وتأكيدا على عزم شعبنا وتصميمه في السير قدما نحو التغيير الشامل من أجل بناء اليمن الجديد وإقامة الدولة المدنية الحديثة في ظل الوحدة المباركة التي نحتفل بعيدها الوطني الـ23 تأتي هذه المناسبة الغالية والشعب اليمني أكثر صلابة وتمسكا بوحدته ونظامه الديمقراطي السياسي التعددي لتمضي به قافلة التغيير نحو تحقيق الأهداف المنشودة التي كان للثورة الشبابية السلمية أثرها الإيجابي لبلوغ مثل هذا الإجماع الوطني الكبير المتمثل في مؤتمر الحوار الشامل الذي يضم كافة الأطياف السياسية والمنظمات الجماهيرية ومختلف شرائح المجتمع من جميع مناطق الجمهورية اليمنية بما يعني رسوخ الوحدة وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصياغة شكل النظام السياسي الذي يؤسس لدولة النظام والقانون ويرسي دعائم الوطن يتسع للجميع وكل أبنائه شركاء في بنائه ومسؤولون عن أمنه واستقراره وعن تقدمه وتطوره وازدهاره.
وإذا كانت الوحدة هي الهدف الأسمى والمنجز التاريخي الحضاري العظيم الذي احرزه شعبنا اليمني على درب مسيرة ثورته المجيدة الـ26 من سبتمبر 1962م والـ14 من أكتوبر 1963م فإن من أبرز منجزات وحدته المباركة وعهدها الديمقراطي التعددي والسياسي زخم ثورة التغيير التي ارتضتها وأيدتها جماهير الشعب بمختلف طوائفه وأطيافه وباركتها هيئات ومنظمات محلية وعربية ودولية على اعتبار أن التغيير حتمي وضروري في حياة الشعوب من أجل استمرارية التواصل والترابط بين الأجيال وعدم الركود والتوقف عند محطة زمنية معينة ومواكبة التطور الذي تستدعيه عجلة التحول الذي تشهده عصور التاريخ القريب والبعيد والمنظور وذلك حتى لا تتوقف الحياة.
ومن أجل ذلك كانت الوحدة اليمنية المباركة هي المنجز الحضاري الكبير والخطوة الرائعة التي غيرت مسار التاريخ اليمني واعطت للشعب اليمني الضوء الأخضر لمسارات التغيير الديمقراطي وأسلوب أو طريقة التداول السلمي للسلطة وبما اذهل العالم واكسب اليمن وأهلها مكانة مرموقة بين صفوة الشعوب القادرة على معالجة قضاياها وحل مشاكلها بطريقة حضارية راقية ما كان ليتصورها أحد خاصة مع الاعتقاد لدى الآخرين بأن في اليمن من الأسلحة ما يجعلها عرضة للاحتراب والاقتتال لكنه العقل اليمني والحكمة اليمانية رجحت الخير على الشر واعطت الوطن وتربته الطاهرة جل الرعاية والاهتمام وفضل اليمانيون روح المحبة والأمن والأمان والحفاظ على وحدتهم ومكاسبهم العظيمة على كل نوازع العنف والكراهية بروح إيمانية عظيمة ومساندة عربية ودولية خيرة انتقل اليمانيون من محنة العنف وأزمة الاختلاف إلى حضيرة التحاور والتفاهم لتخرج اليمن مكللة ظافرة بنصر الوحدة مؤزرة بمبادرة الأشقاء الخليجيين ومباركة ودعم المجتمع الدولي لتعلن للعالم أجمع أن اليمن وشعبها الكريم شعب حضاري راقي تفرد في الخروج من أزمته عن سائر دول ما يسمى بالربيع العربي وأصبح اليوم مكرما على أرضه يعيد حساباته من واقع تجاربه ومعاناته السابقة لتنطلق جموعه صوب بناء اليمن الجديد تحت رأية الوحدة الخالدة والنظام الديمقراطي والتعددية السياسية وليصبح مبدأ التداول السلمي للسلطة عنوان اليمنيين عبر الأجيال حاضرا ومستقبلا دون اللجوء إلى وسائل العنف عند الاختلاف والتباين في الرؤى والأفكار هدف الجميع وشعارهم أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.

قد يعجبك ايضا