وارسو مدينة أوروبية مثالية3-8

جمال عبدالحميد عبدالمغني

 -  وصلنا مطار وارسو في التاسعة والنصف من صباح السبت الموافق 27 / 5 / 2013م العاشرة والنصف بتوقيت صنعاء بعد رحلة طيران .....دامت 24/30 ساعة لكن الحفاوة التي قوبلنا بها في مطار وارسو أنستنا مشقة السفر فتحية خالصة لبعثتنا في هولندا وفي المقدمة القائم بالأعمال الأستاذ محمد طاهر ونائبه الأستاذ أكرم الحرازي.
جمال عبدالحميد عبدالمغني –
> وصلنا مطار وارسو في التاسعة والنصف من صباح السبت الموافق 27 / 5 / 2013م العاشرة والنصف بتوقيت صنعاء بعد رحلة طيران …..دامت 24/30 ساعة لكن الحفاوة التي قوبلنا بها في مطار وارسو أنستنا مشقة السفر فتحية خالصة لبعثتنا في هولندا وفي المقدمة القائم بالأعمال الأستاذ محمد طاهر ونائبه الأستاذ أكرم الحرازي.
مطار وارسو ليس عملاقا كمعظم المطارات الأوروبية لكنه كبير نوعا ما وأنيق جدا في نفس الوقت وليس معقدا لمن يزوره لأول مرة حيث لا تزيد بوابات المغادرة فيه عن الـ 60 بوابة ربما طبعا لاتقارنوا ذلك مع مطار صنعاء الذي لايوجد فيه سوى بوابة واحدة وأخرى لكبار الضيوف. والملاحظ للوهلة الأولى أن الزائر لوارسو يتأقلم مع جوها وإيقاع الحياة فيها من الوهلة الأولى لأنها مدينة تتسم بالهدوء والنظام والسكينة شوارعها فسيحة ولا أثر يذكر للازدحام فيها الناس فيها شديدو الألتزام بأنظمتها وقوانينها ويظهر ذلك الإلتزام جليا وواضحا منذ أن تقطع الكيلو متر الأول فيها بعد مغادرة المطار لأنك ستعبر أول إشارة ضوئية وتشاهد الجميع ملتزمين ومنصاعين لما يملي عليهم ذلك العمود الحديدي ذو الألوان الثلاثة الأخضر والأصفر والأحمر دون أن يكون هناك داع لوجود رجل المرور لمنع الناس من الاستهتار بالإشارة أو مخالفتها حتى الراجلين يلتزمون التزاما صارما بتعليمات أو أضواء الإشارة حتى ولو كان المجال متاحا للعبور والسيارات متقدمة فلن يعبر الراجلون الشارع إلا بعد أن يغلق الضوء الأخضر سواء كان شارعا رئيسيا أو شارعا فرعيا والمفاجأة بالنسبة لي أن جميع شوارع وارسو وغيرها من المدن الهولندية أو الأوروبية خالية تماما من رجال المرور ومع ذلك لم أشاهد خلال أكثر من شهر في عدد من الدول الأوروبية أي حادث مروري أو مخالفة للنظام المروري المتبع. عفوا هناك حادث بسيط لابد من ذكره في يوم ممطر أضاءت إشارة المرور وباللون الأحمر فلم يتمكن أحد السائقين من فرملة سيارته حتى لامس السيارة التي أمامه تسبب بشرخ بسيط للحامل البلاستيكي للوحة السيارة وهو ضرر لايكلف إصلاحه دولارا لكن هل تعلمون أن السيارة التي تعرضت للحادث كانت سيارة السفارة اليمنية وكنت أستقلها أنا والقائم بالأعمال وقد لاحظنا الخوف على السائق الهولندي فرجوت القائم أن يعفو عنه أولا لأن الضرر بسيط جدا وثانيا لاحتمال أن يكون الخطأ منا باعتبارنا يمنيين ومتعودين على المخالفات والحوادث على مدار الساعة.

قد يعجبك ايضا