اتحاد الرشاد يعيد جذور القضية إلى الممارسات السياسية والاقتصادية الخاطئة



نص الرؤية
الجمهورية اليمنية
اتحاد الرشاد اليمني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد:
فلقد خلق الله الإنسان لعبادته, وأرسل سبحانه الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس بالعدل, )لقدú أرúسلúنا رسلنا بöالúبيöناتö وأنúزلúنا معهم الúكöتاب والúمöيزان لöيقوم الناس بöالúقöسúطö ( وأعظم العدل توحيد الله سبحانه وتعالى والانقياد لحكمه, والاستجابة لأمره في جميع شؤون الحياة.
ولله في خلقه سنن وقوانين ثابتة لا تتغير )ولنú تجöد لöسنةö اللهö تبúدöيلا} ومن هذه السنن:-
> سنة زوال النعم وانقراض الأمم بغياب العدل وفشو الظلم {وتöلúك الúقرى أهúلكúناهمú لما ظلموا وجعلúنا لöمهúلöكöهöمú موúعöدا(.
> سنة مسؤولية الناس عن رقيهم وانحطاطهم )إöن الله لا يغيöر ما بöقوúم حتى يغيöروا ما بöأنúفسöهöمú}{أولما أصابتúكمú مصöيبة قدú أصبúتمú مöثúليúها قلúتمú أنى هذا قلú هو مöنú عöنúدö أنúفسöكمú إöن الله على كلö شيúء قدöير(
وهذه السنن وغيرها تسري على عموم الخلق لا تخص شعبا دون غيره وما يجري في بلادنا ليس بمعزل عن هذه السنن.
لذا فإن سبر أغوار تاريخنا السياسي ومعرفة جوانب الاختلالات المتعاقبة عبر عقود من الزمن أمر في غاية الأهمية لأن القطيعة التاريخية في التعامل مع الحاضر والمستقبل تسوق إلى التخبط الأعمى في مسارات الحياة.
وعندما نسلط الضوء -بصورة مختصرة- على جذور القضية الجنوبية وكيفية الإفادة من ذلك في بناء يمن جديد فلا يعني ذلك بأية حال أن ننكأ الجراحات أو ننبش العداوات والإحن لما في ذلك من السلوك المذموم شرعا والمتنافي مع قيمنا الإسلامية النبيلة التي تهدف إلى ردم فجوة الخصومات وتعميق وترسيخ مفهوم الإخوة الإيمانية بعيدا عن النعرات والعصبيات الجاهلية التي جاء الإسلام للقضاء عليها.
وإنما المقصد الأسمى من ذلك كله هو الوقوف على جوانب الخير فتتبع وجوانب الشر فتجتنب مع التأكيد على عدم بخس الناس أشياءهم وحقوقهم المادية والمعنوية إذ الحقوق في الشريعة الإسلامية وفي القوانين البشرية لا تسقط إلا بالأداء أو الإبراء .
وبالنظر والتشخيص لأبعاد وجذور القضية الجنوبية فإن “حزب الرشاد اليمني” يرى أن هذه الجذور تتمثل في ثلاث مراحل كل مرحلة مرتبطة بأختها وآخذة بتلابيبها مقدمة وممهدة لما بعدها يصعب أن تفهم كل مرحلة دون سابقتها ولاحقتها.
المرحلة الأولى: تبدأ عام 1967م.
توطئة:-
في عام 1839م اقتطع الاحتلال البريطاني الجزء الجنوبي من بلاد اليمن وأقام فيها المحميات ليتحرز بها من تمدد العثمانيين في شمال اليمن.
وعلى إثر انسحاب العثمانيين من اليمن ناشد قائد الجيش العثماني إمام اليمن باستلام ولاية لحج التي كانت بأيدي العثمانيين غير أن الإمام يحيى حميد الدين قد قابل هذا العرض بالتقاعس والعجز عن القيام بمسؤولياته تحاشيا من الدخول في صراع مع الانجليز وبسبب دخوله صراعات في مناطق أخرى ثم توالت الأحداث حتى نتج عن ذلك تداعيات أدت في محصلتها النهائية إلى تهيئة الظروف لإقامة تشطير اليمن إلى دولتين في شماله وجنوبه
وملخص هذه المرحلة التي بدأت عشية استقلال جنوب اليمن 30/نوفمبر/1967م, والتي بدأ التحضير لها منذ منتصف الخمسينيات على أيدي المناضلين من أبناء اليمن الذين قرروا مقاومة الاستعمار البريطاني سواء كانوا أفرادا أو منظمات تمخضت فيما بعد إلى كتلتين رئيسيتين وهما “جبهة التحرير” “والجبهة القومية” رافقهما علاقات تقترب أحيانا وتفترق وتتقاتل أحيانا أخرى ما أدى في نهاية المطاف إلى إقصاء جبهة التحرير وتشريدهم من أوطانهم.
سمات هذه المرحلة:-
1- انفراد الجبهة القومية واستلام سلطة الجنوب
وبذلك تكون الجبهة القومية قد انفردت بقيادة جنوب اليمن وساعد على ذلك تسليم الحكومة البريطانية مقاليد الحكم للجبهة القومية مع معسكرات الجيش.
وبالتأكيد فإن اختيار البريطانيين للجبهة دون التحرير لم يكن عفويا أو بعيدا عن الأهداف السياسية التي تتمثل في مقاصد منها:-
1- إقصاء جبهة التحرير لعمقها الشعبي وتوجهها العروبي ذي الصلة بحركة القوميين العرب المدعومة من الرئيس جمال عبدالناصر.
2 – إقامة نظام تشطيري وقطع الطريق أمام أي توجهات وحدوية نظرا لأن جبهة التحرير كانت على علاقة متينة مع القادة السياسيين في شمال اليمن, بينما كانت الجبهة القومية على خلاف ذلك.
3- تمكين الفريق الأضعف (الجبهة القومية) واستمرار التواصل ببعض أجنحتها التي ظلت على صلة موالية للنظام البريطاني.
4- تنازل الج

قد يعجبك ايضا