تخريب متكرر للكهرباء وتقطع لناقلات النفط وحوادث أمنية بالجملة

عبد الناصر الهلالي


عبد الناصر الهلالي –
لا يريدون للبلد أن يهدأ..يحاولون جاهدين إيلام الناس وخلق المتاعب التي لم تغادرنا منذ ثلاثين عاما..لا زالت ماثلة ليل نهار..على هكذا دأبوا .. تقطعات بالجملة وتخريب للكهرباء متى ما حركتهم الأيدي الخفية¿ ومتى ما طلب منهم أسيادهم ذلك.¿.يعلمون جيدا أن الحوار على أشده وأن أي منغصات قد تنال من مخرجاته وعلى ذلك أرادوا..أرادوا أن يعرقل الحوار وإذا لم يستطيعوا ذلك على الأقل تكون المخرجات هزيلة في هذا الظل الباهت.
شهر مضي على بدء الحوار والبلد يغلي أكثر مما كان (ستة) تخر يبات للكهرباء في أقل من ثلاثة أيام وحرمان الناس من خدمة الجميع بحاجة إليها فيوما تضرب في مأرب وعند إصلاحها هناك تضرب مرة أخري في فرضة نهم وهكذا نظموا ورديات لضرب الكهرباء على امتداد خط مأرب نهم .
وزارة الكهرباء أكثر من مرة ربطت هذا التخريب بمحاولة من بعض القوي التي لم تسمها بعرقلة الفترة الانتقالية ونسف الحوار فبل أن يبدأ وكانت الوزارة قد أصدرت بيانا قبل بدء الحوار بالتزامن مع مسلسل تخريب للكهرباء استمر لمدة أسبوع انتقدت فيه تكرار التخريب الذي تتعرض لها الكهرباء”في الوقت الذي اقتربت فيه اليمن من انجاز متطلبات المرحلة الانتقالية بنجاح وأخذت تتقدم نحو مؤتمر الحوار الوطني للخروج بالبلد من ما يعانيه ومع الاقتراب من هذا الحدث الوطني الكبير تقوم قوى الظلام بالاعتداءات على منشآت الشعب الكهربائية فكلما تقوم بالإصلاحات يقومون بالتخريب”.
وعلى طول الخط نجدنا أمام تخريب جديد لخطوط نقل الطاقة حتى اللحظة .. المخربون يقولون أنهم يقومون بذلك على ذمة احتجاز أقارب لهم بالسجن ويصرون على فعلتهم حتى الإفراج عنهم..الغريب في الأمر أن قناة تلفزيونية خاصة كانت تعمل معهم لقاءات وهم يحتجزون عددا من الناقلات المحملة بالنفط..القناة في تقريرها ذاك كانت تبدي تعاطفا معهم كونهم أصحاب قضية عادلة بعيدا عن الأفعال الإجرامية التي يقترفونها بحق الوطن..تحدث عدد من المتقطعين لناقلات النفط للقناة أنهم ليسوا مخربين وأنهم يفعلون ذلك من أجل الإفراج عن أقاربهم المسجونين على ذمة قضايا ينكرون فعلتها فيما تلك القضايا تعد هي اتهامات بتخريب الكهرباء والتقطع..المخربون كانو يحملون مختلف الأسلحة على ظهورهم وكأنهم مقدمون على قتال سيمتد لسنوات.
في الأسبوع الماضي أيضا تم الاعتداء على مستشفى (48) في صنعاء من قبل مسلحين كذلك مستشفى الوحدة في ذمار تعرض هو الأخر للاقتحام من قبل مسلحين ناهيك عن الاغتيالات التي تحدث بشكل شبه يومي في حضرموت وفي محافظة حجة يتمركز عدد كبير من المسلحين في قلعة القاهرة .. ماذا يريدون¿.. لم يعد يعرف أحد سوي أن هؤلاء المسلحين مدفوعون لنسف الحوار في مهده وفي محافظتي تعز وشبوة الأمر لا يختلف كثيرا..حوادث أمنية بالجملة.
يقول الدكتور عبده غالب رئيس الدائرة السياسية بالتنظيم الشعبي الناصري:”هناك محاولات لتقويض الجانب الأمني مع استحقاقات المرحلة المتمثلة بالحوار الوطني لكن التعويل على الدولة كبير في أن تقف بحزم تجاه الاختلالات الأمنية”.
حاولنا التواصل مع أكثر من جهة أمنية لتفسير ما يحدث من اختلالات في غير محافظة غير أن أحدا لم يتجاوب معنا علما أن اللجنة العسكرية كانت قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة لمنع الحوادث الأمنية قبل بدء الحوار لكنها على ما يبدو كما يقول المراقبين أنها غير قادرة على السيطرة على الجانب الأمني في ظل انتشار السلاح بشكل كبير بيد المشايخ والنافذين.
الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد أكد في الاجتماع الأول لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأمانته العامةعلى ضرورة التصدي الحازم لتلك الأعمال المخلة والخارجة عن النظام والقانون والتي تضر بمصلحة الحوار الوطني والخروج من الأوضاع التي آلت إليه حال البلاد.
الدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية في غير مرة يقول في لقاءاته مع الصحف والقنوات الفضائية
«هناك من يزرع العراقيل أمام الحوار».
ويضيف: «عندنا مشروع تم الاتفاق عليه نحن نطالب الجميع نطالب الإخوة في المؤتمر الشعبي العام أن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه».
ويقول العديني: «نتوقع أن يتخلل المؤتمر حوادث أمنية وعراقيل في طريق الخروج بحلول لهذا البلد».
ماجد السقاف ممثل شباب المحافظات الجنوبية والأمين العام للجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب المستقل يقول:”ستحدث أمور كهذه أثناء الحوار الوطني لكنها صغائر لن تؤثر على مجريات الحوار وهذه العراقيل كانت متوقعة”.
وشدد خطباء المساجد على ضرورة تكاتف الجهود وجمع الكلمة وحشد الطاقات من جميع أبناء الوطن عسكريين ومدنيين لتحقيق الأهداف المرجوة والغايات المثلى في هذه المرحلة الراهنة للوصول بالوطن إلى شاطئ الأمان والاتجاه صوب بناء ال

قد يعجبك ايضا