بين استقطاعات ظالمة واستغاثة المتضررين

تحقيق وتصوير صالح الدابية

تحقيق وتصوير/ صالح الدابية –

* دشنت عملية صرف التعويضات المالية للمتضررين من أبناء محافظة أبين الذين دمرت منازلهم أو تضررت جزئيا بفعل الحرب التي دارت رحاها على مدى عام ونصف تقريبا وقد تفاءلت تلك الأسر المتضررة كثيرا بإنصافهم لإعادة إعمار منازلهم وخصوصا تلك المنازل التي رفعت بشأنها تقارير المهندسين الميدانيين بـ (إزالة) على أن تشرف الدول والجهات المانحة على مرحلة إعادة الإعمار بعيدا عن صندوق إعادة الإعمار لمحافظة أبين الذي وجهت إليه أصابع الاتهام من قبل المواطنين المتضررين الذين صرفت لهم مبالغ مالية كدفعة أولى من قبل القائمين على هذا الصندوق باستقطاعات لمبالغ مالية غير مشروعة بحسب إفادة وصيحات استغاثة المواطنين يطالبوا بالتدخل السريع والمباشر لوقف تلك الاستقطاعات ومحاسبة المسئولين عن هذه الأعمال غير القانونية وإعادة النظر سريعا في تظلمات المواطنين وعودة المبالغ المستقطعة التي رصدتها كشوفات المهندسين.. هل يعير القائمون على صندوق إعادة إعمار أبين اهتماما لتلك الانتقادات والصرخات للمتظلمين أم أن لسان حالهم يقول : الإعمار بيد الله وما يمكث في الخصم يذهب لإعمار …¿!!

* فوجئت قوائم الأسماء للدفعة الأولى من المواطنين المختارة عشوائيا بتحديد المبالغ الإجمالية لكل منهم على عكس المبلغ المرصود من لجنة المهندسين التي قامت بمسح الأحياء والحارات السكنية المتضررة في محافظة أبين وهنا يقول المواطن / جبير أحمد محمد الدابية : تعرض منزلي ومنزل والدي وإخوتي لأولى الضربات التدميرية في ضرب القاعدة في صيف عام 2011م وكان بذلك أول منزل يحترق في عاصمة المحافظة زنجبار بكامل أثاثه فكل ماخسرته من احتراق أثاث منزلي نتيجة تدميره وانهياره كاملا لايساوي ماحدد لي من تعويض مالي تم انتقاصه وتخفيضه من قبل ماتسمى بـ ( لجنة إعمار أبين ) على عكس ماتم تأكيده لي من قبل أحد المهندسين المعماريين الميدانيين الذين قاموا بالنزول ورفع التقارير لحصر الأضرار حيث أكدوا لي أن المبلغ المالي المرصود الذي سيتم تعويضي به هو (4.800.000 ريال) سيتم دفعها كاملا بينما ( جنة الإعمار ) اقترحت دفع التعويضات للمواطنين على 3 دفعات ومع ذلك غير مكتملة فقد تم تحديد المبلغ التعويضي من قبل هذه اللجنة بـ (4.200.000) وهذا ظلم ونناشد الأخ / رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالتدخل السريع لوقف المهازل التي تمارسها هذه اللجنة وإنصاف المواطنين المتضررين بالحق بعيدا عن ممارسة النصب والتحايل عليهم .
* أما المواطن / عبداللاه أحمد محمد فيقول : فوجئت أثناء استلامي للشيك المالي كدفعة أولى للتعويض أن المبلغ الإجمالي المرصود لي هو (3.600.000 ريال) فقط بينما المبلغ المؤكد لي مقابل تعويضي عن تدمير منزلي واحتراق جميع الأثاث الذي بداخله هو (4.800.000 ريال) رغم أنه لايساوي شيئا فقد احترقت مواد وأجهزة جديدة لم استخدمها واشتريتها حديثا مثل طباخة , ثلاجة هذا عدا كافة الأثاث المتواجد في المنزل والذي لم استطع إخراج قطعة واحدة منه خلال أيام الحرب مع القاعدة في زنجبار وأنا اعتبر أن قيام ماتسمى بـ ( لجنة إعمار أبين ) باستقطاع مبلغ (1.200.000 ريال) من المبلغ التعويضي المرصود لي هو ظلم وعملية نصب واحتيال على المواطن المتضرر ونناشد الأخ/ رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي و محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة عبر صحيفة الثورة بالتدخل السريع للوقوف أمام هذه المظالم وعودة كافة الاستقطاعات التي أقدمت عليها هذه اللجنة إلى أصحابها.

هدمت منازلنا وماذا بعد ¿
* أثناء تجوالي في حارة “سواحل” لوحظ عدد من المواطنين الذين باشروا مرحلة هدم مبانيهم للبدء في إعادة إعمارها تفاعلا مع وعود تقارير المهندسين برصد المبالغ التعويضية ويتحدث المواطن / حسين عوض خميس جازع قائلا: مثلما ترى بأم عينيك بدأت بهدم غرفتين من المنزل بعد استلامي الدفعة الأولى من التعويض وقدره (1.020.000 ريال) مليون وعشرين ألف ريال من إجمالي المبلغ الذي حدده القائمين على صندوق إعادة الإعمار وهو (2.550.000 ريال) بينما كشف المهندسون وضع مبلغ تعويضي عكس ذلك .. لأن المهندسين رصدوا مبالغ التعويضات لكل مواطن متضرر من واقع نزولهم الميداني ومشاهداتهم لحجم الضرر لكل منزل من حيث تكلفة البناء رغم ظهور حالات تميز بين شخص وآخر وتشابه حالة الضرر ونوع المنزل إن كان طوبا أو بلوكا أو غيره .
* وفي الحارة ذاتها – حي الفقيد عبدالباري عبدالحبيب – تبرز مخلفات هدم المباني الطينية لتعويضات جزئية حيث تحدث المواطن / صالح الزند في رزق قائلا : تم تحديد مبلغ مالي كتعويض عن مالحق بمنزل والدي من دمار وقد رصد المبلغ من قبل لجنة المهندسين وقدره (5.030.000 ريال) إلا أن المبلغ الذي تم تدوينه في الاستمارة المعنونة بـ ( عقد التعويض عن الضرر للمسكن ) بمبلغ (4