قرارات شجاعة وتاريخية‮!‬

حسين محمد ناصر


 - كما كان متوقعا‮ ‬حظيت قرارات الأخ رئىس الجمهورية الأخيرة الخاصة بتقسيم وتسمية المناطق العسكرية وتعيين قادتها‮ ‬تأييدا‮ ‬واسعا‮ ‬من الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والمدنية ومختلف فئات الشعب المتطلعة لوطن جديد‮
حسين محمد ناصر –

‬كما كان متوقعا‮ ‬حظيت قرارات الأخ رئىس الجمهورية الأخيرة الخاصة بتقسيم وتسمية المناطق العسكرية وتعيين قادتها‮ ‬تأييدا‮ ‬واسعا‮ ‬من الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والإبداعية والمدنية ومختلف فئات الشعب المتطلعة لوطن جديد‮ ‬ومنظومة حكم جديدة‮ ‬تقوم على أنقاض ما عرفه الناس منذ عشرات السنين‮.‬
نعم لقيت تأييدا‮ ‬محليا‮ ‬وعربيا‮ ‬ودوليا‮ ‬منسجما‮ ‬مع روح المبادرة الخليجية وهدفها بتحقيق انتقال سلمي‮ ‬للسلطة الذي‮ ‬لن‮ ‬يتأتى إلا بتوحيد الجيش ونفض‮ ‬غبار‮ ‬الماضي‮ ‬وصراعاته عنه‮.‬
وتأمين تنفيذ مخرجات ونتائج الحوار الوطني‮:
‬تنفيذا‮ ‬سلسا‮ ‬لا‮ ‬يخشى مراكز قوى عسكرية قد تحول مصالحها دون تنفيذ تلك النتائج المنتظرة التي‮ ‬قطعا‮ ‬لن تكون إلا منطلقة من أمنيات وتطلعات الشعب في‮ ‬بناء حياة جديدة‮ ‬يسودها العدل والديمقراطية والمساواة‮ ‬وتحل في‮ ‬إطارها قضايا الوطن الكبيرة وفي‮ ‬طليعتها القضية الجنوبية بما‮ ‬يلبي‮ ‬إرادة وطموح أبنائها‮.‬
وبقي‮ ‬على فخامة الرئىس أن‮ ‬يصدر قرارا‮ ‬طال انتظاره هو الآخر‮ ‬ويتمثل بإخراج المعسكرات من المدن‮ ‬كل المدن وتحويل مواقعها إلى حدائق ومتنفسات عامة‮ . ‬
ضرورة الالتفات إلى الجنوب وقضيته برؤية مسؤولة تلبي‮ ‬طموحات وآمال المواطنين هناك‮ ‬وحقهم في‮ ‬العيش بأمان كما اعتادوا عليه قبل الوحدة‮.‬
وإذا كان هناك من‮ ‬يقول أن تلك القرارات جاءت متأخرة فإن الواقع‮ ‬يقول عكس ذلك‮.‬
حيث‮ ‬يؤكد المراقبون والخبراء أنها جاءت في‮ ‬الوقت المناسب‮ ‬أي‮ ‬قبل بدء عمل لجان الحوار الوطني‮ ‬وبالذات لجنة القضية الجنوبية‮ ‬وأرست أساسا‮ ‬صحيا‮ ‬لحوارات ونقاشات عميقة لم تعد تشكل الرموز والقوى العسكرية القديمة أية مخاوف أو مكابح لانطلاقتها أو حتى التلويح بقمعها وتدجينها‮.‬
لقد أثبت الرئيس عبدربه منصور هادي‮ ‬رئىس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة أنه‮ ‬يسير وفق رؤى واضحة وخطوات ثابتة‮ ‬وأساليب هادئة مرنة تتوخى المصلحة العامة للشعب‮ ‬وأمن واستقرار الوطن‮ ‬وكان‮ ‬يجيد قراءة الواقع وتناقضاته ومكامنه المختلفة‮ ‬قراءة جيدة لا مكان للغلو والتسرع فيها ولا للمحاباة أيضا‮ ‬ولذلك جاءت تلك القرار لتضع حدا‮ ‬لانقسام الجيش‮ ‬ونفوذ مراكز قواه القديمة‮ ‬وتتجدد روح العمل فيه‮ ‬بدماء جديدة‮ ‬متطلعة للغد‮ ‬تنفذ ما‮ ‬يريده الشعب وتحمي‮ ‬ترابه ومنجزاته‮ ‬بعد علاقة‮ ‬غير طبيعية سادت بينهما خلال الفتره الماضية‮ ‬استخدم فيها الجيش لدور‮ ‬غير دورة الحقيقي‮ ‬المتمثل بحماية الوطن والحفاظ على أمن مواطنيه واستقرارهم‮.‬
إن علاقة جديدة‮ ‬يجب أن تؤسس اليوم‮ ‬يين القوات المسلحة والشعب‮ ‬تحتكم إلى دستور البلاد وقوانينها وتطلعاتها المستقبلية بتحقيق أمن مستقر وعدل ومساواة وسلام اجتماعي‮ ‬وحق الناس في‮ ‬التظاهر السلمي‮ ‬دونما قمع أو ترهيب كما كان الحال في‮ ‬الفترة الماضية‮.‬
وبقي‮ ‬على الأخ الرئىس أن‮ ‬يصدر قرارا‮ ‬طال هو الآخر انتظاره‮ ‬يتمثل بإخراج المعسكرات بكل تسمياتها من المدن كل المدن‮ ‬

قد يعجبك ايضا