المستشفى التخصصي للامومة الآمنة خدمات ضعيفية واسعار باهضة
استطلاعمراد الصالحي

استطلاع/مراد الصالحي –
من يطلع على موقع المستشفى التخصصي للامومة الآمنة على الانترنت يرى ان القائمين عليه يتحدثون عن انه انشئ بهدف خدمات الولادة ورعاية الامهات والمواليد وخدمات الطوارئ التوليدية وصولا إلى رعاية الأسرة والحد من الأمراض المستعصية وغيرها من الأمراض التي تتعرض لها النساء والمواليد بالاضافة إلى تقديم الرعاية الصحية للمرأة الحامل وللأطفال الا انه ورغم هذا الحديث الانشائي ورغم مرور فترة طويلة على انشاء المستشفى ورغم الموازنة الباهضة التي ترصد له سنويا من قبل المجلس المجتمعي البريطاني وجمعية رعاية الأسرة اليمنية وغيرهما لم يتحقق الهدف الأساسي من وجود هذا المستشفى هذا ما يقوله العديد من المرضى وعدد اخر ممن يقومون بنقل المرضى من اقاربهم ويرافقونهم الذين استطلعت (الأسرة) آراءهم.. فإلى التفاصيل:
رسوم باهضة
في البداية التقينا الأخ أحمد الرافضي من أبناء محافظة صعدة اسعف زوجته التي كانت على وشك الولادة إلى المستشفى صباح الاربعاء الماضي واجرى لها الفحوصات والاشعة بعد ان دفع أكثر من ثمانية آلاف ريال تكلفة تلك الفحوصات والاشعة التي ظل منتظرا لنتائجها يوما كاملا بحسب قوله وهو لازال في بداية الأمر وتحتاج زوجته إلى مزيد من الفحوصات.
وأشار في حديثه إلى ان العناية التي يتلقاها المرضى ومنهم زوجته ليست بالصورة التي تتناسب وامكانيات المستشفى الضخمة.
واردف قائلا: واذا قارنا الرسوم الباهضة التي ندفعها بالمستشفى مع العناية لوجدنا ان ما يقدم من عناية لاتساوي شيئا أمام ما نقدمه من رسوم وتكاليف مقابل ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر تبلغ تكلفة الفحوصات (2500) ريال للفحص الواحد ولا نجد النتيجة الا بعد وقت طويل وبعد شق الانفس مع انه باستطاعة أي مريض ان يجري فحوصات مماثلة في أي مستشفى اخرى بتكلفة اقل وفي وقت اقل.
واختتم حديثه بالقول: ما نتطلع إليه هو ان تعيد ادارة المستشفى النظر في تعاملها مع من يقصدون المستشفى للعلاج.. خاصة المواطنين الفقراء وان تعيد النظر أيضا في الرسوم التي تفرضها عليهم كون هذا المستشفى يحظى بدعم من منظمات محلية ودولية حيث واني لم اخرج من بوابة المستشفى الا بعد ان دفعت ثمانين ألف ريال مقابل ما قدم لزوجتي من خدمات لا ترتقي للشكل المطلوب أو حتى العناية المتوسطة.
الرمزية غير موجودة
وفي ساحة المستشفى التقينا بالأخ عالم الشعبي وسألناه عن مستوى الرعاية والخدمات بالمستشفى فأجاب: لقد اوصلت زوجتي إلى مستشفى الامومة الامنة فوجدت ان الرمزية التي يتحدثون عنها غير موجودة فالكشافة تصل تكلفتها إلى 2000 ريال وأكثر وهنالك بعض المرضى الذين تتطلب حالتهم المرضية تزويدهم بالدم يشكون من قلة وجود قرب الدم بالمستشفى.
واستطرد: بالمختصر المستشفى غير مؤهل للعمليات الطارئة أي ان مستوى العناية والتطبيب لا يرتقي إلى المستوى الذي يتحدثون عنه فما وجدناه مستشفى لا يعرف الا طريق الجيب فقط ودون حرص على ان يكون في مقابل ذلك الرعاية الطبية المقابلة مما يجعل المرافق لزوجته أو لأخته المقدمة على الولادة في حالة يرثى لها من مرارة المعاملة وخاصة نحن ممن دخلهم محدود حيث اننا نلجأ للمستشفيات الحكومية أو الممولة من منظمات دولية هروبا من التكاليف الباهضة في المستشفيات الخاصة والتي بالطبع لا نقوى على تحملها الا اننا انصدمن
