استعيدت 148سيارة والبحث جار◌ُعن ألف أخرى


لقاء/ وائل شرحة –
كشف مدير عام شرطة السير العميد الركن/ أبو بكر العمودي أن الإدارة تلقت بلاغات تفيد بسرقة “1145” سيارة خلال العام الماضي وأنه لم تتم استعادة سوى”148″سيارة من إجمالي السيارات المسروقة ..موكداٍ في ذات الوقت ضياع وفقدان “635” لوحة معدنية لمختلف المركبات ولم يتم العثور إلا على لوحتين.. وحذر مدير عام شرطة السير من إمكانيات استخدام بعض هذه اللوحات في ارتكاب أفعال مخلة بالنظام والقانون, وإقلاق الأمن والاستقرار, فضلاٍ عن الحصول على مكسب غير شرعي.
وأوضح العميد العمودي أن هناك عدداٍ من القضايا المختلفة الخاصة بعمل المرور وهي منظورة أمام المحاكم ومتورط فيها بعض منتسبي شرطة السير كقضايا تزوير الوثائق وسرقة الأرقام والكروت وغيره.
منوهاٍ بأن بقاء العلامات الإرشادية والمرايا العاكسة يحتاج إلى مجتمع حضاري ومثقف يعرف أهميتها في المساعدة والحفاظ على الأرواح والأملاك.. المزيد في هذا اللقاء :

* في البداية دعنا نتحدث عن المشاكل التي تعاني منها إدارتكم مثل الإشارات المعطلة والمكسرة وانعدام اللوحات الإرشادية في الكثير من الشوارع الرئيسية للمدن ¿
– بالنسبة لانعدام العلامات والإشارات والإرشادات المرورية تقع مسؤوليتها على وزارة الأشغال والطرق والجسور وكذلك المجالس المحلية في إطار المدن ونحن بدورنا نتبادل الرأي والمشورة في هذا الأمر وننبه الجهات المختصة بأي أعطال أو إتلاف تلحق بهذه الإشارات والعلامات والطلاء أين ما وجدات, وقد تلفت الكثير منها وذلك لتعرضها للاعتداء من قبل مجهولين لأن من الصعب مراقبة المعتدين , وإن وجدت في بعض الأماكن فهي بحاجة إلى إعادة ترميم وإصلاح وبصورة مستمرةº ونشير هنا إلى أن الكثير من الطرق المستحدثة لم يتم وضع العلامات والإشارات المرورية فيها والبعض قد تهالكت وفقدت طلاءها وبحاجة إلى إعادة تجديدها .
* يتوقف دوركم على التنبيه فقط¿
ـ لا يقتصر واجبنا على التنبيه بل هناك لجنة مختصة من وزارة الأشغال والطرق والجسور ومن الإدارة العامة للمرور قامت بالنزول إلى المحافظات الملتهبة بكثرة الحوادث وزيادة الوفيات نتيجة الحوادث وفي مقدمتها (الأمانة, تعز, الحديدة, عدن,حضرموت, حجة) وعلى ضوء ذلك النزول رفعت اللجنة تقريراٍ نص على معالجة كل ما ذكر فيه من تركيب المرايا والإشارات وعين القط والإرشادات وكذلك تجديد بعض المنحدرات وكل ما يقلل من وقوع الحوادث المرورية التي ينتج عنها خسائر بشرية ومادية هائلة.
* لماذا لا يتم تركيب مرايا عاكسة في المنعطفات الخطيرة على الخطوط الطويلة والتي يحدث فيها الكثير من الحوادث¿
ـ إن لم تخني الذاكرة فإن مثل هذه المرايا العاكسة على بعض الطرق والمنعطفات الخطيرة كانت متوفرة مثل خط سمارة.. لكن أكثرها تعرضت للاعتداء والنهب والإتلاف من قبل مجهولين.
* هناك من يقول إن ارشيف المرور تعرض للسرقة ما حقيقة ذلك¿
– لا أعلم بذلك إن لم يكن هذا الأمر قد حدث قبل تعييني في نهاية مارس من العام الماضي.
قضايا منظورة
* هناك قضايا منظورة في المحاكم مهتم فيها بعض رجال المرور بتزوير لواصق التجديد وكروت وغيرها !!
ـ نعم هناك قضايا منظورة أمام المحاكم متورط فيها بعض منتسبي شرطة السير بقضايا تزوير الوثائق وسرقة الأرقام والكروت وسبق الفصل في الكثير من هذه القضايا وما يزال بعضها الآخر قيد النظر في المحاكم وهي ظاهرة نأسف لحدوثها في مرفقنا وممن ينتسبون إلى عملنا لكن هذا قد حدث ,ونحن سنعمل من أجل الحد من تلك التصرفات التي تسي للمهنة التي ننتمي لها .
* بالنسبة لسرقة الأرقام .. كم عدد حالات البلاغات في هذا الموضوع وما الدوافع وراء سرقة أرقام السيارات الخاصة بالمواطنين¿
ـ ما تزال سرقة وفقدان الأرقام قائمة ونعاني منها وتحدث في كثير من شوارع العاصمة والمحافظات ولكنها تتفاوت بين الحين والآخر وتأتي وفق للظروف والمستجدات الأمنية التي ربما توفر لهم الإمكانية والوقت السانح لذلك حيث بلغ عدد اللوحات المسروقة في عام 2011م (258) رقماٍ مسروقاٍ تم العثور على (9) منها, و(1048) سيارة مسروقة ضبط منها (74), كما بلغ إجمالي اللوحات المسروقة خلال العام الماضي 2012م (635) لوحة وتم العثورعلى (2) منها كما تم ضبط (148) سيارة من إجمالي السيارات المسروقة والبالغ عددها (1154) سيارة خلال العام الماضي وهذا باستثناء الأرقام العسكرية والأمنية التي لم يتم التعرض إليها بهذه الإحصائية بينما الدوافع التي تقف وراء سرقة هذه الأرقام, فتتمثل باختصار في ارتكاب أفعال مخلة بالنظام والقانون ومخلة بالأمن والاستقرار, وكذلك التهرب من الضريبة الجمركية, فضلاٍ عن الحصول على مكسب غير شرعي.
سيارات غير مرقمة
* السيارات غير المرقمة ماتزال تجوب شوارع المدن إلى متى¿
ـ سبق وأن قلنا بأن هناك أناساٍ لا يستشعرون حقيقة بأمن الوطن ولا يمتثلون للنظام والقانون والظروف السياسية والأمنية الراهنة التي يمر بها الوطن والذي لازال سادراٍ في غيه لتعكير صفو الأمن واستغلال ظروفه الصعبة التي يمر بها إما من خلال استخدام أرقام مزيفة أو منقولة أو السير دون أرقام وهذه الظاهرة تتراوح في التباين بين فترة وأخرى والمؤسف أننا نجد أن من بين هؤلاء من يدعون صفة المسؤولية وشرف الانتماء للوطن والذي يجب أن يحترمون الأنظمة والقوانين بصفتهم نخبة المجتمع بالإضافة إلى مساعدة رجال الأمن والشرطة في تحقيق الأمن والاستقرار بالوطن بعيداٍ عن انتمائهم السياسي أو المذهبي تحت أي ظرف.. ومع ذلك فإننا نتابع جاهدين ضبط مثل هذه الحالات أينما كانت سواء بالأمانة أو بالمحافظات الأخرى وذلك وفقا لما يتوفر لدينا من الإمكانيات والحال كذلك بالنسبة للدراجات النارية التي يجري ضبطها وترقيمها على قدم وساق حاليا .
خطة مستقبلية
* هل هناك خطة تسعون إلى تحقيقها خلال الفترة القادمة¿
– ترتبط خططنا وتوجهاتنا المستقبلية في الدرجة الأولى رفع كفاءة الأداء سواء الميداني أو المكتبي إلى مستوى طموحنا والإمكانيات المتاحة لنا وحسب الظروف التي تمر بها البلاد وكذلك تحويل العمل اليدوي إلى آلي وإصدار الأرقام بالنموذج الجديد بالإضافة إلى تطبيق نظام الهيكل المقر وإقرار قانون المرور الجديد وغيرها الكثير من التوجهات التي لا يتسع المجال لذكرها .
وما نود الحديث عنه وما سنظل نكرره ونعول عليه دائما في معالجة المشكلة بكل تداعياتها يرتبط بوعي الناس وثقافتهم باعتبارهم جزءاٍ مهماٍ من الحل.
أخلاقيات المرور
* الكثير من المواطنين يشتكون من سوء أخلاقيات بعض رجال المرور.. فما ردكم¿
ـ لو تحدثنا بواقعية وشفافية في طرح هذا الموضوع لوجدنا بأن الكثير من الإدارات الحكومية منتشر فيها الفساد ..وأنا لا أبرر أو أنفي هذه التصرفات من بعض رجال المرور, وإذا أردنا أن يعمل هذا الشرطي بجد وإخلاص وعدم اخذ الرشوة وابتزاز الآخرين يجب أن يعطى المعاش الذي يستطيع من خلاله أن يعيش هو وأفراد أسرته حياة كريمة ..وإذا أعطيته ذلك أستطيع أن ألزمه بأداء واجبه مقابل ما يستلمه, كما أود أن أشير إلى أن المواطن هو السبب الرئيسي في إفساد أخلاقيات المرور وذلك من خلال رشوته بدلاٍ من تسديد المخالفات.
ابتزاز
* لكن هناك من يقوم بعملية ابتزاز دون أية مخالفة ¿
ـ بالنسبة للابتزاز فقد ناقشنا هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام المختلفة, وبلغنا أي مواطن يتعرض للابتزاز من قبل أحد رجال المرور علية إبلاغ الإدارة العامة للمرور, التي ستقوم بدورها بإحضار رجل المرور المبتز من أي جولة أو منطقة ومواجهته بالمواطن المشتكي, لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده ,لكن للأسف الشديد لم يتم الإبلاغ عن أي شرطي حتى الآن, لأن هناك نقص وعي لدى المواطن.
أخيراٍ
* هل لك رسالة في نهاية هذا اللقاء¿
ـ أدعو أولا السائقين بشكل عام إلى الالتزام بآداب وقواعد المرور, من أجل سلامتهم بالدرجة الرئيسية وللحد من الخسائر البشرية والمالية, وكذلك أريد أن أذكرهم بالمثل اليمني الشائع “المحترم يحترم” ويفرض احترامه على الآخرين ولذلك يجب عليكم احترام رجل المرور أين ما كان موقعه على جهودهم المبذولة تحت حرارة الشمس.. من أجل خدمتكم وسلامتكم .
كما هي نصيحتي لكافة منتسبي شرطة السير في جميع الأماكن إلى العامل الراقي في أداء عملهم وفي تعاملهم مع كل المواطنين .

قد يعجبك ايضا