واقعيا أرى المنتهى..
محمد المهدي
محمد المهدي –
يتراكم موت الندى في طريق البكاءö,
ولا يستقيم التفاؤل في جبةö الخوفö,
بعض الطريق يؤدöي إلى نزهة الروحö,
لا روح تأتي من الصوتö
دون ملامسة للسحابةö,
إنöي أرى جبلا عالقا في الصداعö
أرى جبلين من الملحö
وامرأتين من الماءö..
ثم رواحل محمومة بالصهيلö
وباردة بالسكينةö,
لا أحد بارد كالسكونö,
ولا أحد شارد كالمساءö..
المساء بلا صورة,
والصقيع بلا اسم..
أنادي الطقوس
وألتمس الوقت من مقلتيهö,
كأن المواقيت حشد صبايا
وليل الأسى كهل أمö البسيطةö!!..
تلك المآثر عالقة في أعالي الثواني,
أي النهاراتö تخرج من قبة للذهولö¿
وأي الذهولö يزف نهاراتهö باتöجاه التفاعلö¿¿
يا ليل: أسماؤنا جنة
ونداءاتنا مهرجان من الجنö
حول جبالö التفانيú ..
لنا أنú نحدöق في كيمياء المسافاتö
وهو يصب لكلö معادلتين مزيجا من الوقتö
والوقت كالسائلö الخامö يصهر أيامنا كالمعادنö,
كالماءö يأخذ أنفاسه ويعود بأنفاسöنا,
كالهواءö يعيش مع الكائناتö حياة طبيعية
لنصير مع الأمنياتö قبورا طبيعية..
فلماذا نكسöر وجه زجاجö الطبيعةö¿!..
هيا املأوا الكهف بالصلواتö
خذوا النهر من كفةö النار
واحتفلوا بالمرايا..
أنا معكم من بعيد,
وإن كنت لا أسأل الآخرين عن الآخرين,
أنا معكم من بعيد
وإنú خاصمتني الصفوف الأخيرة,
لا أتوقع أني بعيد الهوى..
واقعيا أرى المنتهى,
وطريقي إلى الواقعö المتكسöرö:
عشر ليال ونصف نهار يتيم
وأغنية في الهواءö..
جهات المدينةö سوداء من أثرö الحربö..
أي الطريق تؤدöي إلى نفسها بسلام¿
وأي الوصولö يكون مداه على ما يرام¿
الندى شققتú قدميه رياح الظهيرةö
حيث الوصول شقيق لهاوية مرة,
والشöعاب مفخخة بالمتاهاتö
تلقي بأوزارها من على كاهل لليالي,
كما تستضيف القوافل
فاتحة صدرها للعذابö المشددö باليأسö,
والأفق الضخم
يمشي على قدميه بطيئا بطيئا
ومن خطوتين إلى خطوتين
إلى وقفة/ وقفتين,
هنالك
يبكي على حالهö
وهو ينزع من رöجúلöهö شوكة/ شوكتين,
إلى أين ابن السبيل¿ إلى أين¿¿
لا بد من صخرة للوقوفö على أنفöها
وقراءةö نجم الحفاةö,
ولا بد من لغة
لا يؤثöر فيها المناخ المكهرب,
لا بد من وطن
لا يفاخرنا بخرائطهö
وبحجمö صحاريه والمهرجانö المهرب,
لا بد من أيö شيء
يعيد إلى القلب تيه السحابةö,
فالروح مائية
والنهارات يابسة في صباحö المدى,
والحقيقة في نبرةö الماءö
أفصح مöنú ظمأ عابر في ليالي الصدى.