الشöعر صوت المستقبل الجميل وحادي القافلة الجديدة

كتبجميل مفرöح

 - مع بداية الربيع تتفتح الأزهار ويتفتح ورد الشöعر ويخرج الشعراء الرائعون والشاعرات الرائعات من صمتهم وعلى شöفاههم عطر الكلمات وإشراقات الأمل.. ومن حسن حظö الشöعر أنه لا يذبل ولا تتساقط أوراقه في أيö الفصولö كما أن أطيافه البديعة لا تتوقف عن الرحيلö صوب ما لم يكتب وتتلفظه اللغة من معاني الحبö والحنين
كتب/جميل مفرöح –
مع بداية الربيع تتفتح الأزهار ويتفتح ورد الشöعر ويخرج الشعراء الرائعون والشاعرات الرائعات من صمتهم وعلى شöفاههم عطر الكلمات وإشراقات الأمل.. ومن حسن حظö الشöعر أنه لا يذبل ولا تتساقط أوراقه في أيö الفصولö كما أن أطيافه البديعة لا تتوقف عن الرحيلö صوب ما لم يكتب وتتلفظه اللغة من معاني الحبö والحنين وجمال الحياة..
بهذه اللغة التي لا يكاد يفصل بينها وبين الشöعر سوى التسمية وضرورة التصنيف خاطب شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح اللغة والمناسبة وكوكبة كبيرة من الشعراء الشباب الذين جمعهم يوم الشöعر العالمي أمس في صباحية احتفائية بالشöعر والكلمة المبدعة الخلاقة التي لها ميزتها من بين الكلام والتي لولاها لم يكن ثمة شيء اسمه الشöعر.. كوكبة انتشلوا الشöعر من ركام وضجيج الشارع المبهمة ملامحه والواقع الموغلة حقائقه في ظلمات غيبية مجهولة انتشلوه لبرهة من الجمال أمس في يومه السنوي وليبعثوه من جديد..
كان ذلك في الفعالية التي احتضنها مركز الدراسات والبحوث بصنعاء ونظمتها وزارة الثقافة بالتعاون مع مركز الدراسات واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وشارك فيها بحضور الشاعرة هدى علي أبلان نائبة وزير الثقافة أكثر من ثلاثين شاعرا حملوا لواء القصيدة ومثلوها في كلö كيفياتها وأطوارها واستحضروها في مختلف أشكالها الحديثة والكلاسيكية..
الدكتور عبدالعزيز المقالح في كلمته بالمناسبة والتي ألقاها نيابة عنه الشاعر محمد عبدالسلام منصور أكد على أن الشعراء والشاعرات لا ينبغي أن يتوقفوا كثيرا أو قليلا عند الأشواك التي تحيط بالوردة وإنما عليهم أن يطيلوا الوقوف عند الوردة ذاتها ويسترسلوا في تأمل أوراقها ويستمتعوا برائحتها وألوانها البديعة.. وقال: علينا أن نسعى دائما وبالمستطاع من الجهد إلى إيجاد المشهد الذي تكثر فيه الورود وتقل الأشواك المشهد الذي ترتاح إليه النفوس وتطمئن العقول ولا وسيلة لنا لتشكيل هذا المشهد المنتظر سوى الشöعر الذي يؤكöد لنا دائما أن بمقدوره أن يصنع البهجة والفرح وأن يحرöك الأخشاب البشرية ويمنحها القدر المطلوب من الصفاء والانتشاء.. وشدد شاعر اليمن الكبير بأن على دور الشöعر في زمن الأصوات النشاز في السياسة زمن الاعوجاج والانحراف عن منطق الحكمة والثورة والعدل أن يتصدر المشهد وأن يكون صوت المستقبل الجميل وحادي القافلة الجديدة وأن يظل متمسöكا برسالته النقية في ملامسة القلوب والتبشير بالمطر والإنصات إلى ضحكات الأطفال أولئك الشعراء الحقيقيون الذين يكتبون بضحكاتهم الصافية وصخبهم الجميل أبدع وأجمل ما في هذا الوجود من شعر لا يكتب ولا يجمع في دواوين أو كراسات..
الشاعرة هدى أبلان نائبة وزير الثقافة جسدت حضورها عبر نافذتين الأولى قصيدة ألقتها ضمن سرب الشعراء الذي غرد في الفعالية والثانية عبر كلمة لوزارة الثقافة عبرت فيها عن أهمية هذه المناسبة التي تحتفي بها بلادنا وبلدان العالم أجمع تقديرا لمكانة وروعة ودور الشعر في الحياة الإنسانية عموما.. وأشار الحضور إلى أن المميز في إحياء هذه الذكرى هذا العام تزامنها مع حصول الشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح على جائزة الإبداع العربي للعام الحالي 2013م والتي أعلن عنها قبل يومين في العاصمة المصرية القاهرة..
وقد ملأ الشعراء الحضور أجواء المناسبة بأزاهير ومزهريات الشعر وصدحت أرواحهم ترتل المكان والزمان وكأنما هي فرصتهم الأولى والأخيرة ليبثوا عشقهم المتدفق وشجنهم المتهادي حلقوا في سماوات الأمل والتفاؤل وأوقدوا الابتسامة في مشاعلهم الباسقة حتى كادت اللحظة أن تتجاوز بهم حدود الواقع من حولهم وعرجوا على سمفونيات الحزن والأسى فغنوها كما طاب لهم.. غير أنهم حتى في لحظات إنشاد الحزن كانت الفرحة تثرثر من عيونهم وتقاسيم حضورهم وهم يحتفون بالشعر الذي بدأ الكثيرون منهم يشعرون أنه لم يعد متبقيا لهم في هذا الوجود سواه..
شعراء ملأوا الأفق حضورا وأشبعوا القصيدة والنص تمثيلا فأغدقوا على ساعتي هذه الفعالية بالأطيب والأجمل من كل ما لديهم ولدى القصيدة من تنوع وتبدل وتشكل.. انتصبت القصيدة العمودية فألقت من علوها طيبا من ثمرها وكأنها تجود أخت

قد يعجبك ايضا