مرآة الخفايا
فيصل البريهي
فيصل البريهي –
هو الشعر من أضحى بهö مغرما أمسى
رهينا له يلقى بهö السعد والنحسا
يداعب أطياف الخيالö كأنها
نهود العذارى البöكúر ناعمة ملسا
وتأتيه أشباح الهواجöس كلما
توالتú إلى وجدانهö أكثر الهجسا
إذا غاب عنه الخöل واستفحل النوى
بوحشتهö كانتú له الخöل والأنسا
تنادمه… تجتر كل حواسهö
إليها إذا جائت تهامöسه همúسا
هو الشعر إن أبحرت فيهö وجدته
بلا شاطئ تأوي إليهö ولا مرسى
هو الشعر مرأة الخفايا يريúكها
مشخصة لا شك فيها ولا لبúسا
هو الروضة الغناء والظöل والندى
هو الغادة الحسناء والأعين النعسا
هو الشعر آيات من السöحúرö كم صغى
أصم لها…كم أنطقتú ألúسنا خرسا
ولولاه لم نسمع «بدمون» شاعرا
عظيما… ولم نعرف «زبيدا» ولا «عبسا»
ولم تعرفö الدنيا «زهيرا» و«عروة»
ولا خلد التاريخ «صخرا» ولا «الخنسا»
وحسبي بهö رزقا وذöكúرا ومنصبا
مدى الدهر حيا لا يمل ولا ينسى
** ** **
هنا…يا «أبا الأحرار» مازلت ثورة
مدوöية تلقى لأجيالنا الدرسا
وما زال «عبدالله» أشمخ ذروة
وأعلى الذرى هاما وأكثرها بأسا
له طلعة كالشمس في غزة الضحى
وهلú ليد في الأرض أن تطفئ الشمسا
فكم حاولوا إطفاءها ألف مرة
ولكنهم لم يستطيعوا لها لمúسا
فأعدى أعادي المفسدين قصيدة
مöن الشعرö تحيي يوم مأتمöهم عرúسا
تصاحبهم في العيش خزيا مؤبدا
وتبقى لهم من بعد موتهم رمسا
** ** **
هو الشعر روض ما أشد هوائه
نقاء… وما أطيب أشجاره غرúسا
دعوا مهجتي في جنة الشعر تستقي
مداما زلالا خمرها يسكر الكأسا
وحورا حسانا كلما شöئت قبلة
لواحدة جاءتú تقبلني خمسا
فما مثل صدق الشعر يرفع هامتي
ولا مبدأ لي غيره يرفع الرأسا