وسائل الإعلام.. هل تتعاطى المسؤولية مع الحوار
استطلاع ساري نصر- أسامة الغيثي
استطلاع/ ساري نصر- أسامة الغيثي –
زادت أعداد وسائل الإعلام اليمنية فظهرت فضائيات رسمية وخاصة وكثرت الاصدارات الصحفية و تكاثرت المواقع الالكترونية بشكل ملحوظ ولكل منها توجهها السياسي والفكري والحزبي التي حدد لحظة تاسيسها وانطلاقتها… ونحن مقدمون على مرحلة حوار وطني يطمح المواطن أن تعمل وسائل الإعلام على تقريب وجهات النظر بين الأطراف والخروج برؤية واضحة تنتشل اليمن من مغبة الانهيار وتهيئة أجواء صحية وخالية من المناكفات.
فهل تتناسى خصوماتها وتغلب مصلحة الوطن على مصالح أخرى خصوصا في ظل تاثير الإعلام المتعاظم وما الذي يجب على وسائل الإعلام اليمنية رسمية وخاصة عمله لإنجاح مؤتمر الحوار وما الذي يجب أن تتجنبه أثناء ذلك نظرا لأهمية الحوار الوطني ونظرا للدور المهم الذي تؤديه وسائل الإعلام في التهيئة لهذا الحوار وتقريب الأطراف إليه.
”المهنية والموضوعية”
الدكتور علي البريهي- نائب عميد كلية الإعلام لشئون الطلاب – جامعة صنعاء يقول : يجب على وسائل الإعلام أن تستشعر ولو لمرة واحدة المسؤولية الوطنية والأخلاقية في التعامل مع أهم قضية سيتغير من خلالها وجه البلد وهي عملية الحوار الوطني الشامل الذي سيؤسس لنظام حكم جديد يشارك فيها أبناء اليمن كما يجب على وسائل الإعلام أن تلتزم بالمهنية والموضوعية وأن تغطي مؤتمر الحوار بشفافية بعيدا عن المناكفات والمكايدات السياسية الفاشلة التي نكبت اليمن وجعلتنا في ذيل قائمة الدول المتخلفة والفقيرة في العالم يجب على وسائل الإعلام أن ترقى إلى مستوى الحدث وعظمته وأن تكون عند مستوى الحدث الثوري التحولي الكبير لتواكب وتساهم في بناء اليمن الجديد وأن تبتعد عن كل ما يعكر الصفو ويشضي اليمن .
”نبذ السلبيات”
ويقول الدكتور صالح حميد- أستاذ الاتصال الجماهيري بجامعة صنعاء: الإذاعات المحلية في هذه الفترة يجب عليها أن تدعو كل مستمعيها إلى نبذ العنف والطائفية والمناطقية البغيضة التي للأسف الشديد تجسدت كمفاهيم تقوم بها بعض الأحزاب السياسية أو الأحزاب المتشددة لأننا في لغة حوار بين اليمنيين لا يفرقنا رؤى أو أيديولوجيات حزبية ضيقة فالإذاعات المحلية ومن نطلق عليه بالقائم بالاتصال يفترض أن يضع البرامج التوعوية يستضيف من خلالها كبار الشخصيات في تلك المحافظة من المثقفين والأدباء والأكاديميين والأخصائيين وأيضا الاستماع إلى أصوات المواطنين أي عليها أن تنفذ البرامج الجماهيرية المفتوحة لسماع آراء هؤلاء المواطنين ماذا يريدون من الحوار الوطني إيصال صوتهم للآخر وإيصال صوت الآخر إليهم,ويجب على الإذاعات المحلية في هذه الفترة توحيد خطابها الإعلامي من خلال إيجاد بث مشترك ولمدة أسبوع يسبق الحوار الوطني وليكن أسبوعا توعويا لجماهير المستمعين كما يجب أن تكرس في أغلب برامجها الموجهة على ظاهرة التخريب التي تدعو لها قوى التخريب أين كانت أيديولوجياتها الحزبية وأثرها على التنمية في معظم مديريات المحافظات وأن الوقوف مع تلك العناصر يعني العودة بعجلة التنمية إلى الوراء ويأتي هذا في إطار اختصاصات الإذاعات المحلية في تبصير المواطنين بعملية التنمية وتلمس همومهم عن قرب .والعمل على تفنيد لغة الخطاب الإعلامي الموحد الذي يدعو إلى وحدة الشعب اليمني بما نسميه بالوحدة الوطنية ومناقشة قضايا