جلسة افتتاح المؤتمر مثلت لوحة وحدوية تاريخية بامتياز

استطلاع عبدالملك الشرعبي


استطلاع /عبدالملك الشرعبي –
دعوة المتحاورين إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الوطن والأجيال

عبر عدد من اليمنيين الذين تابعوا باهتمام كبير مشهد افتتاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي دشن انطلاقته الفعلية أمس بدار الرئاسة الأخ عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية بحضور رسمي محلي وعربي ودولي مشهود – عن تفاؤلهم بأن المتحاورين سيكونون عند مستوى آمال وتطلعات جميع أبناء الوطن وأبدوا اعجابهم باللوحة التاريخية والفنية الرائعة التي تجسدت في حفل افتتاح المؤتمر .. (الثورة) استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين تابعوا مشهد افتتاح مؤتمر الحوار الوطني اهم حدث سياسي وتاريخي في المرحلة الثانية من التسوية السياسية ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر ويعلقون عليه آمالا عريضة في رسم وصياغة مستقبل الوطن والأجيال القادمة …

سعد الريمي صاحب بقالة ظل منذ الصباح يترقب حفل افتتاح المؤتمر ونظره مشدودا إلى شاشة التلفزيون المسطحة في بقالته المتواضعة وهو يتأمل الوجوه المشاركة ويستمع إلى التصريحات التي كان يدلي بها بعض المشاركين قبيل انعقاد المؤتمر .. إلى أن جاءت اللحظة التاريخية وبدأ الحفل المنتظر حيث ظل صاحبنا متسمرا في مكانه أمام الشاشة الصغيرة يتابع بتركيز كل ماقيل في كلمات الافتتاح وتأثر كثيرا بأوبريت “يوم القلوب” وكلماته المعبرة ورسالته الموجهة لاعضاء المؤتمر ولم يتمالك نفسه ولم يستطع حبس دموعه وهو يتابع ويستمع للرسائل القوية التي وجهها الأطفال أجيال المستقبل لآبائهم وامهاتهم المتحاورين وهم يناشدونهم أن يكونوا عند مستوى المسؤولية وعندى مستوى الحدث وان يغلبوا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية وان يتفقوا على كل القضايا التي تهم الوطن وابنائه وجيل الغد الذي يتطلع ويحلم بمستقبل أكثر أمنا وازدهارا في وطن يسوده الأمن والاستقرار والحياة الكريمة ..وتمنى أن تؤثر هذه الرسائل المعبرة في قلوب وعقول المتحاورين وان يسود أعمال المؤتمر طوال فترة انعقاده التوافق بين أعضائه حول مختلف القضايا التي سيناقشونها وأن يضعوا الأسس السليمة لمستقبل اليمن الجديد.
نقطة انطلاق
هايل أنعم الأغبري إعلامي تابع جلسة افتتاح مؤتمر الحوار منذ بدايتها وحتى قبل موعد انطلاقها واعتبر جلسة الافتتاح نقطة انطلاق لصنع مستقبل أفضل لليمن إذا اخلص المتحاورون ووضعوا نصب اعينهم مستقبل اليمن وأبنائه .. يقول ” اليوم هو يوم تاريخي في حياة اليمنيين بل هو من أهم الأيام الوطنية في حياة شعبنا بالنظر إلى ما سيفضي إليه المؤتمر من نتائج ستخرج الوطن من أزمته نحو يمن أمن ومستقر”.
وأضاف الأغبري أن الحشد الذي بدا واضحا في افتتاح المؤتمر والحضور الكبير لمختلف قيادات ورجالات الدولة والأحزاب والفعاليات الوطنية وكبار الضيوف العرب والأجانب الذين دعوا لحضور افتتاح المؤتمر يبعث على التفاؤل بأن المتحاورين سيكونون عند مستوى الآمال والتطلعات التي ينتظرها كافة أبناء الوطن .
وتمنى لو كان رئيس الوزراء حاضرا في الافتتاح في هذا اليوم المشهود وعبر عن استغرابه من ظهور ملامح وأصوات مريضة تعالت في حفل الافتتاح لكنه قال أن رئيس الجمهورية وجه رسالة صريحة وواضحة لمثل هذه الأصوات تؤكد ان المؤتمر ماض في طريقه ولن يستطيع أحد اعتراضه أو الوقوف في طريق مسيرة الحوار الوطني كخيار وحيد لإخراج اليمن من مشاكله إلى مستقبل آمن وأفضل حالا.
وختم بالقول: أنا متفائل جدا بهذا الحوار مع وجود الخيرين من أبناء الوطن الذين سيدفعون باتجاه إنجاح المؤتمر والخروج بالرؤى والنتائج المرجوة .
تفاؤل
يحيى الأديب بدا هو الآخر متفائلا كثيرا بمؤتمر الحوار الوطني وقال أن حفل افتتاح المؤتمر يعد فاتحة خير ونافذة أمل نحو آفاق أوسع من الآمال والتطلعات إلى مستقبل مزدهر ليمن تتجسد فيه وحدته وتستثمر وتلتئم جراحاته ..
وما لفت نظر الأديب في حفل الافتتاح التئام شمل المتحاورين تحت سقف واحد .. وهو ما يدلل بأن نسبة نجاح المؤتمر ستكون ايجابية وأن الرؤى في المواقف ستكون متباينه لكنها سستتفق على المحددات الرئيسية فالجميع يدركون أن جميع أبناء الوطن طال انتظارهم لهذه اللحظة الفارقة التي يعلقون عليها آمالا كبيرة في تغيير واقعهم إلى واقع أفضل تتساوى فيه المواطنة ويشعر فيها الفرد بحياة مستقرة وآمنة يلمس من خلالها تحسن وضعه المعيشي وينتعش اقتصاد البلاد وتزدهر فيه الحياة بشكل عام .
دلالات
فيما اعتبر عبدالواحد الدفعي من شباب التغيير ومراقب سياسي افتتاح مؤتمر الحوار يوم 18 مارس الذي يصادف الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة يعطي دلالة عميقة على أن ما وصل وسيصل إليه اليمن يعود الفضل فيه بعد الخالق إلى تلك الدماء الطاهرة التي سالت في ذلك اليوم المشهود.. ويقول: لعل أهم فقرة في حفل الافتتاح التي شدته هي أوبريت يوم القلوب الذي بعث برس

قد يعجبك ايضا