قبل وبعد….

عبدالرحمن بجاش


 - بالامس وبعد أن انتهت مراسيم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليمن الشامل لا ادري لم الحت علي رغبة في عدم الكتابة ولكن لانني ملتزم أمام قارئي وليس سواه ضغطت على نفسي وقمت إلى جهازي وبدات انقر على الحروف التي ارجو أن تكون مفيدة.
عبدالرحمن بجاش –

بالامس وبعد أن انتهت مراسيم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اليمن الشامل لا ادري لم الحت علي رغبة في عدم الكتابة ولكن لانني ملتزم أمام قارئي وليس سواه ضغطت على نفسي وقمت إلى جهازي وبدات انقر على الحروف التي ارجو أن تكون مفيدة. ربما اراد عقلي الباطن أن يحدد هذا اليوم كيوم فارق بين يمنين -لا اقصد الانفصال والعياذ بالله – يمن قبل ويمن بعد يمن سرق فيه كل حلم أضاعته المشاريع الشخصية تحول بقدرة قادر إلى دكان يبيع فيه البعض وما – أكثرهم – بضاعته الرديئة نهبت ثورته وأهدافها تحول فيه البعض إلى أوصياء لا يسير الكون إلا بإذنهم تحول فيه المئات إلى أئمه بعد أن أزاحت الثورة اليمنية إماما واحدا واستعمارا واحدا عدنا نترحم عليه تبين أن كثيرين ممن ادعوا انتماءهم إليها كانوا مجرد (شوش) عنده وخدم عند المندوب السامي ومن ركنا عليهم انشغلوا بتأميم صوالين الحلاقة ولذلك أفرزوا عقدهم فوق رؤوسنا حولوا الوطن إلى حاكم ومحكوم مواطن درجة أولى والآخرين درجه عشرين حلوا محل القانون والدستور وعاثوا في حياتنا إلى درجة أن أضاعوا الطريق الذي يفترض أن نجده في يمن ما بعد فيمن ما بعد يفترض أن يتأسس من اللحظة التي رفع فيها الرئيس جلسة الافتتاح إلى الغداء يمن لا سيد فيه إلا الشعب ولا مشروع سوى التغيير ولا تغيير إلا بمن يؤمن به ولذلك فالباب مفتوح لمن يحاول أن يتحول إلى وصي ومرجعية من جديد !!! يمن نقبل فيه بعضنا باعتبارنا مواطنين مواطنتنا متساوية رؤوسنا تحت سقف القانون وطن لا يوجد فيه حاكم ومحكوم إلا بما يقضيه القانون ولا رعية بعد اليوم وسادة بل إن الشعب هو السيد ولا أحد غيره ولن نشطح ونتفاءل الا بمقدار قدرة هؤلاء الذين رايناهم يتسيدون الشاشة ليس لأنهم أفضل ممن هم خارجها بل لأنه تم اختيارهم في هذا الاختبار فأما أن ينجحوا أو فعليهم الرحيل إذا لم يرتفعوا باليمن الجديد إلى مستوى أمل وحلم من استشهدوا في جمعة الكرامة وضحوا في كل الساحات وعليهم فقط أن يقتدوا أو يسمعوا جمال بنعمر أذ ليس من المعقول أن يكون منحازا لثورة الشباب أكثر منا مع كامل الاحترام لتحيزه. وعلينا ألا نتحمس أكثر من اللازم لأن علينا أن ندرك أن هذا البلد يصفي مخلفات خمسين عاما لانريد بدايتها أن تعود من جديد إلا بما له علاقة بنقاء ثورة اليمنيين وليس برغبة الأوصياء.. من لحظة الأمس لا تدعونا نقول أننا نخشى التعثر فلن نحتمل.. فقط كونوا بمستوى ذلك العامل الذي صرخ أمس في وجهي: به معك عمل أجي اشتغل أأكل أولادي وبعدا جي نخزن وعاد اقلك ما رأيي بالحوار.

قد يعجبك ايضا