من داخل مؤتمر الحوار .. البديل للوحدة هو التشرذم

عبدالملك السلال


عبدالملك السلال –
هنود الفضلي – عضو مؤتمر الحوار
نحن نعتبر كنساء من أبناء جيلنا أن «القضية الجنوبية « بما لحقها من ظلم في كل النواحي قد تم تهميش كل مشاكلها المتراكمة خلال الفترة الماضية و غابت الحلول الجذرية فأدت إلى هذا الوضع الناشئ المزري الذي نعيشه اليوم.
ومع ذلك جاء اليوم الذي يمكن فيه حل ليس فقط « القضية الجنوبية وأنما بأذن الله إيجاد حلول شاملة لكل قضايا اليمن الشائكة.. ومؤتمر الحوار خطوة من شأنها أن تضيء درب اليمنيين من الظلام إلى النور وهي البوصلة الوحيدة التي تهدينا وعبر الحوار الوطني الشامل إلى بر الأمان .
وتؤكد الأخت هنود تمسكها بالوحدة اليمنية ومعالجة «القضية الجنوبية « في إطار الوحدة الوطنية الشاملة مهما تعددت الآراء وتباينت بحيث تكون المرجعية الوحيدة لحسم الموضوع مؤتمر الحوار وبالإجماع.
وأطلقت هنود صرخة تحذيرية من خطورة البديل للوحدة الوطنية – وهو التفكك والتشرذم الذي سيفضي – لاسمح الله – إلى الدخول في حرب أهلية واسعة قد تقضي على البشر قبل الشجر منطلقة من أن اليمن يقف على برميل بارود بالنظر إلى كميات الأسلحة المتخلفة الموجودة في أيدي الكثير يمكن استخدامها في هذه الحرب الأهلية مما يعني أن الدول المجاورة ستصاب بشرارتها وتلقي بظلالها على أمن الخليج والسلم الدولي وحرية الملاحة في البحر الأحمر .
لكن ما يبعث على الاطمئنان – تواصل الأخت هنود حديثها –
أن المجتمع الدولي لن يسمح بحدوث هكذا حرب في الوطن وهو الذي ما فتئ يؤكد عبر بياناته الأممية تمسكه بوحدة اليمن وأمنه واستقراره من باب الحفاظ على مصالحه في هذه البقعة الإستراتيجية من العالم – بينما نحن اليمنيين ينبغي علينا أن نستغل هذا الدعم الدولي والإقليمي أمثل استغلال في هذه اللحظات المفصلية التي تمر بها بلادنا .. مما يضع مؤتمر الحوار وممثليه أمام مسئولية جسيمة وأمانة تاريخية تستدعي معها – كيمانيين – ومن كافة ألوان الطيف أن نوحد رؤانا وننسى مصالحنا الذاتية وننحي خلافاتنا جانبا – وصولا إلى طي صفحة الماضي بظلامها وآلامها – فأجيالنا تنتظر منا « ممثلي الحوار « صنع الكثير وسوف تحاسبنا إذا ماتخاذلنا .
وأضافت: ولذلك أؤكد كواحدة من بنات جنسي ومن على منبر صحيفة الثورة – تمسكنا بالوحدة اليمنية بحيث يتم معالجتها عبر الإجماع في مؤتمر الحوار ونحن نعتبر أنفسنا منذ اليوم أبناء 18 مارس الذي – إن شاء الله وبهمة أبنائه الأوفياء – سيغير مجرى التاريخ ولصالح تعزيز الوحدة الوطنية – أرضا وإنسانا .

الانفصال ليس حلا
أما الأخت وفاء الدعيس – عضو مؤتمر الحوار تقول:
– اعتبرت أنه في خضم هذا الجدل المحتدم حول القضية الجنوبية بكل أبعادها أن الانفصال ليس حلا فهو لا يخدم اليمنيين ولا يصب في مصلحة أبناء المحافظات الجنوبية أصلا حيث وأن لكل محافظة ثاراتها ومشاكلها المتعددة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوحدة اليمنية كانت المنقذ الوحيد لليمن.
وتستطرد بالقول : أما الرؤى والشطحات التي نسمعها هنا وهناك لا تعدو عن كونها – مجرد مزايدات سياسية .. لكن باعتقادي أن الكل سيقدم ما لديه بما يخدم تعزيز الوحدة اليمنية وليس تفكيك البلاد مع التأكيد هنا على أهمية معالجة مشاكل المحافظات الجنوبية التي عاشتها بعد حرب صيف 1994م تلبية لمطالبهم الحقوقية كاملة وهكذا نكون قد رددنا الاعتبار للوحدة اليمنية التي تعني وحدة المصير ولاشك أنها ستعزز أيضا من خلال إقامة دولة النظام والقانون والتي من وجهة نظري – كان من المفروض أن تتصدر أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل باعتبارها المدخل الصحيح لحل جميع قضايا اليمن الساخنة والعالقة.

حل يرضي الجميع
تشعر صية بخيت سعيد بلحاف – محافظة المهرة – بارتياح واسع لكونها ضمن بوتقة هذا المؤتمر التاريخي وتعتبر كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي بمثابة الدليل او التوجيه لأساس عملنا كممثلين في مؤتمر الحوار الوطني الذي يحوي في ثناياه كافة قضايا الوطن .. بما فيها قضية المرأة اليمنية .. غير أن هناك قضايا أكثر حساسية من قضيتنا نحن النساء وتتصدر أولوية وهي قضية الجنوب بكل تشعباتها وتداخلاتها .. ونحن نأمل في الأخير أن يسفر هذا المؤتمر عن حل يرضي كافة الأطراف لتسوية قضية الجنوب.
وتضيف: وإذا سألتني شخصيا عن موقفي وموقف بنات مثيلاتي من الجيل نفسه .. فنحن قلبا وقالبا مع الوحدة اليمنية التي عشنا ونعيش من أجلها ونستمسك بها .. لكن يجب تحقيق مساواة المواطنة في الحقوق والواجبات ضمن صيغة عامة يتفق عليها وتكون ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

قد يعجبك ايضا