وماذا لو ناموا!
عبد الرحمن بجاش
عبد الرحمن بجاش –
تابعت بالأمس قناة (cbc) المصرية لأهدر وقتا لو كنت قضيته في بيع (الدوم) لكان أفضل وأكثر فائدة!, فقد ظلت لميس الحديدي تلت وتعجن طوال نصف نهار حول صورة قيل أن مريديها تداولوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت حكاية اليوم المفضلة.
اعلم يقينا أن الخبر من حق القارئ, لكن أحيانا يكون الخبر على شاكلة اللت والعجن أمس قد زاد عن الحد !, ولا أدري كيف نجد لميس الحديدي بين حلقاتها مع الأستاذ هيكل كل خميس وصورة مرسي وهو (نائم) وكذا أعضاء الوفد ليتحول الأمر إلينا فإذا بمواقع تظهر صورة للرئيس شبيهة بتلك !! أتمنى ألا يكون الفوتوشوب قد تدخل هنا وهناك من أجل الإثارة فقط !.
ابتداء أقول أن ثقافة تشربناها من مناهجنا وتربيتنا القاصرة تجعلنا ننظر للحاكم على انه (آلهه) لا يأتيه الباطل من خلفه ولا من بين يديه وقد ترسخ هذا في أذهاننا إلى درجة أن استعبدنا الحاكم ونحن نسبح بحمده !, بينما الحاكم في بلاد الكفار مجرد بشر يأتي ويذهب وقد ينساه الناس ولا يظل هو (يرفس) ليل نهار أنا هنا أنا هنا وكان لا بطون تحمل أفضل منه !, فيا أيها الناس الرئيس هو بشر وقد يكون مرهقا, وبالعكس فيقدم نفسه كانسان بلا رتوش! فيمكن أن يؤخذ الأمر كما هو في البلدان المتقدمة من باب الظرف وانتهينا.
في عالمنا المتخلف يتحول الأمر إلى قضية وفي بلادنا حيث فينا ما يكفينا أخشى أن (يصنف) أحدهم ويطلب من مؤتمر الحوار مناقشة أمر الصورة إياها لنثبت دائما أننا أكثر شعوب الأرض إهدارا للوقت !, ثم تعالوا فأنا من وجهة نظري أن أنسب مكان للنوم قاعة مؤتمرات القمة العربية, إذ حتى الحديد لو اسمعوه ( لت وعجن ) أي قمة عربية لذهب إلى اقرب قسم للشرطة ليشتكي جامعة الدول العربية ولذلك فقد كان مرسي وفخامة الرئيس عبد ربه منصور إذا ما كانت الصورتان حقيقيتين أكثر صدقا مع المواطن العربي أقولها بكل الصدق إذ أنا كمواطن عربي لم تعد هذه القمم تهمني, كونها مناسبة ( للهدرة) لم تعد تهم أحدا ولا يلتفت إليها الإنسان فلا داعي إذا لأن تتحول صورة مرسي إلى مادة للأخذ والرد فالأمر يدخل في باب الإثارة, وفي مصر ما هي مهمومة به! وربنا يعين مصر العظيمة لتتجاوز مشاكلها وتعود مصر التي نتمنى أما القمم فلتذهب إلى الجحيم ويمنيا إذا كانت الصورة صحيحة فهي لصالح الرجل الذي يواصل الليل بالنهار ليخرج بالسفينة إلى مرفأ الأمان, أقول ذلك أيضا بكل الصدق فالله يعين الرجل الذي تحمل على كتفيه 25 مليون مشكلة .. ومن حقه علينا أن نؤازره ولا نظل نتعامل بمنطق البعض (اذهب وربك فقاتلا ..) .. لا .. يجب أن نقاتل جميعا في سبيل اليمن الآخر …يمن أولادنا وأحفادنا …..