أوبريت لقاء القلوب ليوم القلوب
د أنور محمد المجهلي
د/ أنور محمد المجهلي –
نعم للحوار الوطني الشامل من أجل الأجيال القادمة أجيال الحاضر والمستقبل .
لقد أوصل هذا الأوبريت الذي أداه مجموعة من الأطفال رسالة واضحة لجميع المتحاورين لما تريده الأجيال القادمة منهم لكي يضعوا أيديهم بأيدي بعضهم البعض لأن في الإتحاد قوة والفرقة ضعفا .. (تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا .. وإذا افترقن تكسرت آحادا)
لنجعل من انطلاق الحوار الوطني يوما للمحبة يوما للسلام يوما للبناء للعطاء للتقدم يوما للازدهار يوما لانتصار إرادة الشعب لنجعل منه (يوما من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا).
الرسالة واضحة من الأبناء للآباء أن يجعلوا كل شيء أمانة في أعناقهم اليمن أمانة في أعناق الجميع الأطفال والكبار والشجر والحجر كل ذرة من أرض هذا الوطن أمانة في أعناق المتحاورين..
لدي رسالة أوجهها لأخوتي وأخواتي المتحاورين أن يرتقوا ويسموا ويكبروا بكبر هذا الوطن الكبير المعطاء وأن يبتعدوا عن كل الصغائر والضغائن وسفاسف الأمور ويعطوا الحوار حقه.
يجب على الجميع النظر دائما إلى الأمام وعدم الالتفات إلى الخلف ولنبدأ من ألآن لأن البداية الصحيحة هي نصف الطريق.
لن يكون هناك ما يعيق تقدم تحاورنا وليكن التحدث من قبل جميع المتحاورين ليس باسم المنطقة التي أتى منها أو القبيلة التي ينتمي إليها أو الحزب الذي يتبعه أو الشخص الذي أوصله إلى هذا المكان بل يجب التحدث باسم كل اليمنيين ويكون الله هو رقيبهم وكل ما اختلفوا في شيء يحكمون ضمائرهم وعقولهم وقلوبهم وسوف يجدون الحلول.
الحوار والتحاور والتفاوض هو فن التنازل للآخر وليس التشبث بالرأي وأن كلامك هو الصحيح والباقون لا يفقهون شيئا ولكن توقع أن يكون كلام الآخرين الذي ترى أنه خطأ يحمل بعض الصواب وكلامك الذي تعتقد أنه صواب يحمل بعض الخطأ.
تحاور من أجلنا وليس من أجلكم تحاور من أجل أبنائكم تحاوروا من أجل اليمن السعيد.
كلنا ننتظر ونعد الثواني والدقائق والساعات والأيام والأسابيع والأشهر حتى تخرجوا بنا إلى بر الأمان.
نحن واثقون أنكم قادرون على أن تصلوا باليمن وبنا جميعا إلى بر الأمان.
نعلق عليكم الآمال فلا تخذلونا.
اليمن وشعبه أمانة في أعناقكم جميعا.
وفقكم الله لما فيه خير وصلاح اليمن وشعبه العظيم..