الحوار والمسئولية الاجتماعية

إبراهيم الوادعي

 - تأجل الحوار الوطني أكثر من مرة نعم لكنه أيضا أتى في موعده وقد نضجت جميع الأطروحات السياسية لدى مختلف القوى والتيارات السياسية المشاركة بطاولة الحوار هذه القوى غير المطالبة اليوم بالاتفاق على قضايا مختلف حولها بقدر ما هي مطالبة بإعا
إبراهيم الوادعي –
تأجل الحوار الوطني أكثر من مرة نعم لكنه أيضا أتى في موعده وقد نضجت جميع الأطروحات السياسية لدى مختلف القوى والتيارات السياسية المشاركة بطاولة الحوار هذه القوى غير المطالبة اليوم بالاتفاق على قضايا مختلف حولها بقدر ما هي مطالبة بإعادة صوغ مستقبل وطن وشعب سنم التجارب الماضية والتي كانت في أجزاء منها مؤلمة ومدمية لقلوب اليمنيين الذين ينشدون في حوار اليوم عهدا جديدا ملؤه الاستقرار السياسي والرخاء الاقتصادي.
مع بدء العد التنازلي لانعقاد طاولة الحوار الوطني تتعاظم المسئوليات الوطنية الملقاة ليس فقط على الجوانب التأمينية واللوجستية لطاولة الحوار فتلك واجبات الحكومة والأمن وهي تدركها جيدا.
هناك مسئوليات أخرى تناط بنا كمواطنين ونخب مثقفة وقادة رأي في تحمل مسئولياتهم الاجتماعية وإشاعة روح الطمأنينة والتفاؤل على المستوى الشعبي تشيع معه المناخات الإيجابية المطلوبة والمعززة لفرص نجاح الحوار الوطني.
إن مصطلح المسئولية الاجتماعية وفيما يتصل بالحوار الوطني يعني أن كلا منا صار يلعب دورا في الحوار وإنجاحه فالحوار لايقتصر على الجالسين في القاعات وحول المائدة الحوار الأكبر والدور الأكبر يدور خارج تلك القاعات في طمأنة الشارع وتهيئته لتلقف مخرجات مؤتمر الحوار.
كما أن استشعارنا المسئولية الاجتماعية بقدر أهميتها على الشارع وقوة تأثيرها في الناس فهي تشكل عامل ضغط على المتحاورين لتلبية الآمال الشعبية التي يفترض بهم ترجمتها إلى مقررات وخطوات ملموسة فاليمن لم يعد بمقدوره الانتظار أكثر وعلى الجالسين على طاولة الحوار أن يدركوا ذلك.

قد يعجبك ايضا