اعتداءات متواصلة تنذر بانهيار المنظومة الكهربائية!
تحقيقسعيد الجعفري
تحقيق/سعيد الجعفري –
,”38” مليار ريال خسائر مؤسسة الكهرباء في زمن الاعتداءات
تخريب خطوط النقل تدخل عامها الثالث وحجم الأضرار تتضاعف
> تدخل الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائىة مأرب صنعاء 400 كيلو فولت عامها الثالث على التوالي.
وعلى الرغم من أننا لا نزال في الأسابيع الأولى من شهر مارس إلا أن عدد الاعتداءات حتى اللحظة وصلت إلى رقم كبير وهو ما يبدد التفأول بإمكانية توقف هذه الجرائم.
وعلينا أن لا ننتظر أن تصحو ضمائر مرتكبيها فجأة وإعلان التوبة والتوقف عن تلك الأعمال التخريبية التي يرتكبونها بحق كل اليمنيين وإغلاق سجله وفتح صفحة جديدة علها تتح أمام المواطنين نسيان المعاناة التي عاشوها على مدى العامين مع حالات الانطفاءات الناتجة عن أعمال إجرامية وضعت المؤسسة العامة للكهرباء في حالة طارئة من الاستنفار في أعمال الاصلاحات للأضرار الناجمة عن اعتداءات لم تتوقف على خطوط النقل مأرب – صنعاء تزداد حدتها مع مرور الوقت وتتضاعف فاتورة ما تلحقه من خسائر مادية في أعمال الاصلاحات واستنفاد مخزون قطاع الغيار في وضع لم يعد من المنطقي استمراره – ولن يكون بمقدور المؤسسة العامة للكهرباء تحمل تبعاته المدمرة على سائر المنظومة المعرضة للانهيار الشامل.
المهندس عبدالرحمن سيف عقلان – مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء يقول: وجدت المؤسسة العامة للكهرباء نفسها أمام وضع طارئ وحالة من الاستنفار القصوى في أعمال الاصلاحات المتواصلة والدائمة ووجدنا أنفسنا نعمل في ظروف غير طبيعية في ظل تواصل الاعتداءات التي تستهدف محطات الكهرباء وظلت وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء في مهمة شاقة من أعمال الاصلاحات لتقابل كل الجهود المبذولة في سبيل الوفاء بواجباتنا وتجاه المواطنين في تقديم الخدمة بالمزيد من الاعتداءات وهو أمر ليس من المنطق استمراره.
ويضيف: ما يحدث من اعتداءات ويشكل كارثة حقيقية لا يمكن تصورها ويجب أن يقدم مرتكبوها للعدلة لينالوا جزاءهم العادل.
كما أن الخسائر والأضرار لا تقتصر على خطوط النقل ولكنها تطال منظومة التوليد والنقل والتوزيع وتعرض منشآت ومحطات التوليد عموما للأضرار المتعددة إلى جانب تعرض غازية مأرب نفسها للأضرار وتستهلك عمرها الافتراضي وتكبدت المؤسسة العامة للكهرباء خسائر طائلة في اصلاحات الأضرار على خطوط النقل وما ترتب عنها من أضرار في المعدات والتجهيزات والدخول في أعمال صيانة في سائر المحطات وتوفير قطاع الغيار واستنفاد المخزون منه وفي كل هذه الظروف لم تتخل المؤسسة العامة للكهرباء يوما عن واجباتها وباعتقادي أنه قد حان الوقت لأن تتوقف هذه الاعتداءات وتتخذ الإجراءات الرادعة بحق مرتكبيها.
حقائق ومعلومات
تفاصيل الحصاد المر للعمليات التخريبية على خطوط النقل مأرب – صنعاء منذ مطلع العام 2011م وحتى اللحظة تؤكد أن هذه الاعتداءات لم تتوقف إن لم تكن تجري بوتيرة عالية.
ففي حين بلغ عدد الاعتداءات على خطوط النقل بشكل عام منذ مطلع العام 2011م وحتى اللحظة إلى 230 حادثة من بين 93 اعتداءا حدث خلال العام 2011م على خطوط نقل الطاقة للضغط العالي سواء 132 كيلو فولت أو خطوط نقل الطاقة مأرب صنعاء 400 كيلو فولت منها 52 على خطوط النقل مأرب – صنعاء.
وعلى العكس لم يكن العام 2012م أخف وطأة ولم تشهد الاعتداءات أي تراج