مشاهد.. انطباعات وتأسيس دولة «الوفاء»
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
في احتفالية رائعة أقيمت بقاعة بيت الثقافة بأمانة العاصمة كان عنوانها الأبرز وكل الكلام ينصب حول صاحب هذه الاحتفالية ومناسبة الحدث تأسيس لعهد جديد ومشروع دولة الوفاء وحتى لا ينسى الجيل الحالي في حقل الإعلام والصحافة والأدب أولئك الرواد الكبار والأساتذة الاجلاء ويأتي في طليعتهم العملاق الكبير أستاذ الإعلام والصحافة صاحب أشهر عمود صحفي «إيقاعات العصر» فلله دره من كاتب ومحلل وكأنه وحيد وفريد عصره وزمانه فن القيادة فن التعامل فن الكتابة من أي كوكب هبطت علينا وبأي قدرة خارقة تملكت هذه الخصال والصفات أظن أن زملاءه الكبار يعرفون بالبعض ويجهلون أكثر والسر الكبير احتفظ به لنفسه ومات الزرقة ورحل بهدوء دونما ضجيج وصراخ هكذا هي الجواهر والعملات النادرة كنت حاضرا في القاعة وشرفنا بالحضور الأستاذ علي العمراني وزير الإعلام وكوكبة من رجالات الاعلام والصحافة والأدب والزملاء للفقيد وتلامذته الكل حاضرون ولعل أبرز المشاهد وأجملها من وجهة نظر شخصية رآها العبد لله والإجماع لكافة المتواجدين في الاحتفالية واعترافهم الصريح بأن الزرقة رائد مؤسس وقائد كبير وإعلامي من الطراز الأول وهو الرجل المعروف عنه بقول كلمة الحق لا يهادن لايساوم شغله الشاغل خدمة البلاد من الباب الذي أحبه وعشقه للصحافة زاده وغذاؤه.
وثاني أهم المشاهد: أن الرجل – الزرقة- رحمه الله عليه بصماته جهودة محفورة محفوظة لدى الجميع بدءا بالأرضية وتأسيس هذا الصرح الصحفي الشامخ «مؤسسة الثورة للصحافة» وبجانبه كوكبة من الرعيل الأول من حق الناس أن يعرفوهم حتى لا تضيع الحقوق وذلك من الوفاء في يوم تأسيس مشروع دولة «الوفاء».
وثالث ما اختزلته الذاكرة أن الرجل لم يكن يحمل حقدا أو كرها وإنما كان الاختلاف معه في إطار تصحيح الأخطاء والعتاب الرقيق وتلك لا تأتي إلا من رجل مرب وقيادي كبير وعموما الحديث يطول وهذا أقل ما يمكن كتابته عن سيرة رجل وأستاذ وقيادي مثل الأستاذ الزرقة.
شكرا نقولها لرئيس مجلس الإدارة بالثورة الأستاذ عبدالرحمن بجاش للتفاعل الجاد وإخراج هذه الفكرة إلى مشروع قائم على أرض الواقع وسيستمر إن شاء الله شكرا للشاعر الجميل القعود ورفيقه الجميل جميل مفرح والشكر لكل من ساهم وشارك في الإعداد وإخراج هذه الاحتفالية بالشكل الجميل.
ويا عبدالناصر الزرقة وإخوانك صدقني أن والدي رحمة الله عليه الأستاذ الجليل وفارس الصحافة الكبير محمد الزبيدي هو كذلك من نفس طينة وعجينة ووطنية والدكم المرحوم محمد الزرقة لم يتركوا لنا مالا وعقارات والسبب يا عزيزي خوفهم من المال المدنس الحرام ثم الزهد والقناعة والرضا بالقليل وهذا هو سر العظمة والتألق لأولئك الرواد الكبار وكفى.