دور الإعلام في التهيئة للحوار الوطني

نبيهة أحمد محضور

 - لقد استطاع اليمانيون بفضل من الله وثم إرادتهم القوية وحكمة أولي العقل منهم تجاوز مخلفات الأزمة التي عصفت بالدول العربية فرسم اليمانيون أنصع الصور الديمقراطية والحضارية لشعب عرف بح
نبيهة أحمد محضور –

لقد استطاع اليمانيون بفضل من الله وثم إرادتهم القوية وحكمة أولي العقل منهم تجاوز مخلفات الأزمة التي عصفت بالدول العربية فرسم اليمانيون أنصع الصور الديمقراطية والحضارية لشعب عرف بحضارته منذ القدم وها هو الوطن اليوم يستعد لاحتضان مؤتمر الحوار الوطني الذي تتطلع إليه أنظار العالم عامة واليمانيون خاصة .
إن اليمانيين اليوم سيتهيأون لهذا الحدث العظيم الذي يساهم بعون الله في التقاء قلوب الفرقاء وإخراج الوطن إلى شاطئ الأمان وإلى عودة عجلة التنمية التي توقفت وهذا يتطلب الكثير من الجهود التي يجب أن تبذل من الجميع.
وهنا يأتي سؤال هام: ما هو دور الإعلام في هذه المرحلة الأساسية وفي ظل هذه الحمى الإعلامية التي لا تنطفئ¿¿
إن الإعلام يلعب دورا كبيرا في التهيئة للحوار الوطني من خلال خلق أجواء مناسبة له ورفع وعي وإدراك المجتمع بأهمية المشاركة في هذا الحوار الذي أصبح ضرورة ملحة ستجتمع تحت مظلته العديد من الأفكار والآراء والتطلعات من جميع فئات المجتمع وإن اختلفوا في توجهاتهم أو انتمائهم إلا أنه ينبغي أن يتفق الجميع على شيء واحد لا يقبل المساومة وهو أمن ووحدة وسيادة وطننا الغالي.
وهنا يأتي دور الإعلام وخاصة الرسمي الذي ينبغي أن يتسم بالحيادية الكاملة من أجل مصلحة الوطن وأن يسعى إلى وحدة الصف اليمني فيكون سفيرا للسلام ولا يكون بركانا يقذف حمما لا تنطفئ فالإعلام سلاح ذو حدين فإما أن يكون أداة للبناء وإما أن يكون معولا للهدم فكم نحن اليوم بحاجة ماسة إلى أصحاب العقول النيرة والأفكار البناءة والأقلام الصادقة لتبني ما تهدم من الوطن حقيقة أن هناك من يسعى ويساهم في اتساع الشق اليمني وتمزيق نسيج الوطن في الوقت الذي نحن والوطن بحاجة ماسة لذرع بذور المحبة وتوحيد الكلمة والهدف بحاجة ماسة إلى ترميم نفوسنا قبل ترميم الوطن حتى لا يكون لقمة سائغة في حلوق الأعداء وهذا يتطلب وجود حس وطني لدى الجميع ويقظة إعلامية فائقة.
لذلك ندعو الإعلام والإعلاميين ونطالبهم خاصة في هذه المرحلة الحساسة بالقيام بأداء رسالتهم التي ينبغي أن تكون على درجة كبيرة من السمو من خلال الارتقاء بمستوى الخطاب الإعلامي والالتزام بالمهنية والموضوعية في الطرح بعيدا عن المهاترات والمزايدات التي لا تثمر إلا الخراب والدمار كما نطالب الإعلام بوجه عام باحترام فكر وعقلية ومشاعر المشاهد والمستمع والقارئ ورسم صورة مشرقة عن الوطن تبعث التفاؤل والأمل في نفس المتلقي.
كما نناشد الجميع تبني خطاب إعلامي وطني موحد يصل بالجميع إلى الوفاق الوطني.

قد يعجبك ايضا