هل هلال العاصمة هلال¿

عبدالرحمن بجاش


 - أعلم علم اليقين أهمية لجنة الإعداد للحوار الوطني وأعلم علم اليقين مشاكل العاصمة التي هي بعدد سكانها ومنú يأتون من القرى المحيطة يذبلون بقايا القات ويعودون إلى قراهم وأولئك الذين يأتون بخضارهم منها فينظفون بقاياها في أي
عبدالرحمن بجاش –

أعلم علم اليقين أهمية لجنة الإعداد للحوار الوطني وأعلم علم اليقين مشاكل العاصمة التي هي بعدد سكانها ومنú يأتون من القرى المحيطة يذبلون بقايا القات ويعودون إلى قراهم وأولئك الذين يأتون بخضارهم منها فينظفون بقاياها في أي شارع لذلك تمنيت لو أن الصديق عبدالقادر هلال لم يضم إلى اللجنة فصنعاء تستحق أن يتفرغ لها كما يستحق الوطن جهد آخرين لديهم إمكانية الرجل في اللجنة وليست لديهم كفاءته في قيادة العاصمة وصنعاء الجديدة مجازا لم تعد مدينة بل سمها ما تريد ولذلك فمن يتولاها لا بد له من مال قارون وسوبر موظفين وقوة تعادل عدد السكان لإعادة الانضباط إلى الشارع المنفلت وأولا وأخيرا إلى رؤية استراتيجية تترجم إلى خطط فبرامج يتولى تنفيذها رجال لا يتعاملون مع الأمانة على أنها جالبة للعمولات فيظلون مشغولين بالبحث عن أراض جديدة يبنون عليها فللا جديدة!!
العاصمة أي عاصمة ليست مجرد نظافة تحمل على السيارات إلى مقالب القمامة العاصمة كأي مدينة رؤية ثقافية ولذلك لا بد أن يكون أمينها رجلا حالما وفنانا وليس إداريا يظل طوال النهار يحول مذكرات «بحسب النظام» و«إجراء اللازم» ويشغله كبار موظفيه بالورق والتفاصيل الصغيرة حتى يتوه!! ولذلك على هلال أن ينقب عن مساعدين أكفاء من أي مكان وفي مختلف التخصصات ويبدأ بهم أما بالأساليب الحالية فالكل مشغول بالأنفاق التي منها ما زاد الطين بلة فلم يحل مشكلة بل فاقم المشاكل وحين يتداخل الجمال بالسياسة ومزاج التخزينة فينتج عملا كما هو الآن في ميدان السبعين لا تدري له تعريفا!! فإذا كان النفق لم يفتح باعتبار أمره مرهونا بالمبادرة الخليجية فعلى الأقل خمسة من أفراد شرطة المرور و«سيكل» دورية يوجه الناس كيف يسيرون لا ذا تأتى ولا ذاك حصل.
المهندس محمد سعيد فارسي كان حالما حين غير شكل مدينة جدة لكنه أخطأ بعدم وجود فريق فني يتولى أمر البنية التحتية أو أنه لم يستطع تكييف لوبي الفساد ومع ذلك قدم رسالته إلى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية كان موضوعها ما فعله في جدة ونال الدكتوراه بذلك العنوان.
أنا أقترح على الأمين أن يشكل فريقا من المختصين من الجامعة كما فعل عبدالسلام الجوفي حين فاجأنا بفريق فحص المناهج للاطلاع على محتواها على صعيد الولاء الوطني فخرجت بتصور بديع قاده الدكتور حليس طبعا ضاع كالعادة ويمكن الاستفادة الآن من تلك التجربة فيكون السؤال الرئيسي المهيمن : كيف تكون صنعاء مدينة¿ ثم عاصمة¿ فربما من ضمن الإجابة أن تنتقل إلى الجوف – مثلا – ونبدأ بإيجاد مدينة بديلة بتخطيط عصري فالعالم كله يفعلها وتخيلوا – فقط – أن يفكر أحد في تطوير تعز الحالية يكون السؤال : كيف¿ فلماذا لا توجد مدينة جديدة في الجند والحوبان¿
أنا أتخيل العبء كبيرا وكبيرا جدا ومعظم منú يتولى أمر مكاتب العاصمة جاء عبر المنظور الحزبي الضيق وليس الحاجة والله يعين هلالنا أن يهل بضيائه على العاصمة.

قد يعجبك ايضا