الإرهاب آفة خطيرة يجب استئصالها
عبدالسلام الحربي
عبدالسلام الحربي –
> كم هي مأساة أن نسمع ثلة من الإرهابيين بأنهم أناس يدعون أنفسهم من أنصار الشريعة الإسلامية فيما الحقيقة الثابتة تؤكد بأنهم أنصار الشر والفتن وقتلة وأعداء للشريعة الإسلامية وللإنسانية جمعاء وأنه لا علاقة لهم مطلقا بكتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين .. وهذا ما يدعونا إلى توجيه نداء إلى كل أبناء شعبنا اليمني لينقذ الوطن والدين من رجس هؤلاء الشياطين الممتثلين في صور بشر.
> إن ما يقومون به من أعمال القتل والإرهاب وإخافة السبيل وترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة يعطي دلالة واضحة وعلامة أكيدة أن ديننا الإسلامي الحنيف منهم براء لأنهم بهذه الأعمال الإجرامية والإرهابية يخالفون كلام الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأضلهم الشيطان وأعمى بصائرهم فصاروا يمارسون ويزهقون الأرواح البريئة تحت معتقدات باطلة وأفكار هدامة تكشف بجلاء عن نفسياتها المريضة وحقدها الدفين على كل شيء في هذا الوطن .. هذه الخفافيش الظلامية التي دأبت على العيش في ظلام الكهوف لتقتات من تلك الدماء الزكية والأرواح الطاهرة لأبناء قواتنا المسلحة والأمن مستغلة الظروف الأمنية والأزمة السياسية التي مرت بها خلال العام الماضي تندرج ضمن مسلسل تجار الحروب وعباد المال المدنس وأدوات الفوضى والعنف التي لا يقبلها عقل ولا دين ولا عرف ومع هذا نجد أن هذه الخفافيش الظلامية تمعن في إجرامها باسم الدين الإسلامي الحنيف وتحاول أن تجعل منه غطاء لتمرير مؤامراتها الدنيئة وأعمالها الغادرة والجبانة المجردة من كل قيم الرحمة والشفقة والإنسانية والمتعارضة مع أخلاق وأصالة وشهامة أبناء الشعب اليمني المضياف .
> إن الجريمة البشعة التي ارتكبتها تلك العناصر الإرهابية يوم الحادي والعشرين من مايو في ميدان السبعين عن طريق التفجير الذي نفذه أحد عناصرها والذي أودى بحياة المئات من أفراد القوات المسلحة والأمن وهم يؤدون تدريباتهم العسكرية والكرنفالية استعدادا للعرض العسكري ابتهاجا بحلول العيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة تأتي ضمن سلسلة العمليات الإرهابية التي دأبت على ارتكابها تلك العناصر عبر العبوات الناسفة والسيارات المفخخة في صفوف الجنود والمواطنين وفي دور العبادة والأسواق العامة . إلا أننا على يقين أن تنفيذها لمجزرة السبعين جاء كردة فعل على تلك الانتصارات التي حققها أبطال قواتنا المسلحة والأمن والحرس الجمهوري وإلى جانبهم كل اللجان الشعبية من أبناء محافظة أبين في تطهير كل المناطق من تلك العناصر الإرهابية وبعد أن وجدت هذه العناصر الإرهابية نفسها تلفظ الأنفاس الأخيرة وهو ما يعني أن القضاء عليها بات وشيكا وأن ما حدث في السبعين – أيضا- يؤكد أنها قامت بالرقصة الإجرامية الأخيرة مذبوحة من الألم والهزيمة.
> إن مواجهة الإرهاب واجب ديني ووطني باعتباره آفة خطيرة وظاهرة دخيلة على بلادنا وشعبنا اليمني وأداة هدم وتدمير في الوطن ومستقبله وتطوره وازدهاره الأمر الذي يحتم على كل أبناء شعبنا الوقوف صفا واحدا إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن لاجتثاث تلك العناصر الإره