البلد بحاجة إلى الإعلام الهادف الذي يؤلف بين القلوب ولا يزرع الفرقة

حاوره محمد محمد إبراهيم


حاوره / محمد محمد إبراهيم –

{ علينا أن نعالج قضايانا ومشكلاتنا بالعقل والحكمة بدلا من الصراع والقتال
{ على الحكومة والأحزاب مراجعة السلوك والتصرفات التي تتعامل بها باسم الديمقراطية والحرية
{ الحراك ليس الممثل الوحيد لأبناء الجنوب والفيدرالية الاتحادية لعدة أقاليم تحت مظلة الوحدة ودولة قوية عادلة هي الحل
{ الأحزاب السياسية أصبحت عائقا للتنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعليها أن تعتذر للشعب
{ الحزبية والحرية والديمقراطية من حقوق الإنسان لكنها زادت عن حدها المكفول
أسئلة كثيرة لا زالت متكومة على طريق الحوار الوطني في ظل تباينات سياسية داخل إطار الكيان الواحد فتحت لافتة الحراك تحتد الرؤى حد الخصام وتحت مظلة الوفاق تتجاذب السياسات والخطب والإعلام حد دوامة الجدل والصراع وتحت إطار القوى التي لم توقع على المبادرة تشتد أوتار استمرار الساحات بين قوى مستقلة وقوة قتلها الماضي العقدي غير القابل إلا للجدل العدمي حول واقع عاشته الأمة منذ 14 قرنا.. في حوار صحفي مع الاستاذ الدكتور علي هود باعباد الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية السابق وأحد أشهر أساتذة الثقافة الإسلامية على الساحة اليمنية تطرقت أسئلة صحيفة (الثورة) إلى بعض قضايا الخلاف الآنية على الساحة والوطنية وعلاقة هذه القضايا بمسار الحوار الوطني الذي يعول عليه ترميم الانقسامات داخل الصف اليمني الذي عرجته الديمقراطية المشوبة بالصراعات..
الدكتور علي هود باعباد كان معرض ردوده واضح المسارات والرؤى إذ طرح إجابات محورية حول مستقبل التعددية السياسية في اليمن في ضوء معطيات التوجه الشبابي لإنشاء أحزاب سياسية جديدة وشبابية داعيا الشباب إلى التركيز الكامل على العلم والمعرفة كوقود حقيقي للبناء والتنمية والتطلع أكثر من تركيزهم على السياسة ومساراتها الكيدية المتوهة.. وفند باعباد أبعاد مطالب الحراكيين واتخاذهم السياسة كسبيل للوصول للسلطة كغيرهم من القوى المتزاحمة داخل البلد في الطريق إلى هرم السلطة ولم يغفل الأخطاء التي اكتنفت مسيرة الوحدة اليمنية المباركة ملقية بظلال سلبي على تعقيد الأزمة التي شهدتها البلاد وكذا السبل الكفيلة بمعالجة تلك الأخطاء وتعزيز عصمة اليمنيين من الشتات.. لكن البداية في هذا الحوار كانت من إيقاع الخطوات الحثيثة على طريق الحوار الوطني… إلى ما دار في الحوار

حاوره / محمد محمد إبراهيم

# # في البدء .. تحركت خطوات الحوار الوطني باتصالات ولقاءات لجنة التواصل مع الشباب والقوى السياسية في الداخل والخارج.. كيف تنظرون لهذه البداية خصوصا مع أنهم في الخارج¿
– في البدء أرحب بكم وأشكر صحيفة الثورة على اهتمامها المتواصل بنقاش مختلف القضايا المجتمعية.. وذهابا إلى الإجابة على سؤالكم.. أرى أن هذه الخطوات هي الطريق الصحيح إلى الحوار الوطني الناجح بين أبناء الوطن الواحد في الشمال والجنوب وعليهم تحقيق طموحات وآمال أبناء الوطن من الحوار القادم بمسؤولية كبيرة وعظيمة وتاريخية.. إن اليمن في حاجة إلى حكمة الحكماء من أبنائها السياسيين وقادة الأحزاب الوطنية المخلصة لليمن السعيد.
# ما هي دعوتكم للقوى السياسية في ما يتعلق بالأهم في عملية الحوار.. أو ما هي رؤيتكم للقضايا التي تتطلب البت فيها على مشارف الحوار الوطني¿
– السياسيون إذا صلحوا صلحت اليمن كلها شمالها وجنوبها شرقها وغربها والعكس صحيح ولذا عليهم عدم الخروج عن الثوابت اليمنية وتحديد المبادئ العامة للحوار والاستفادة من مواثيق الحوارات السابقة مع وضع الحلول المناسبة للقضايا التي ستوضع أمامهم لليمن بعامة والجنوب بخاصة..
# # في الوقت الذي يرى فيه الساسة والمحللون أن الفيدرالية الاتحادية هي الحل لمشكلة اليمن المترامية شمالا وجنوبا.. ما هو رأيكم في الفيدرالية الاتحادية¿
– أرى أن الحل إمارات أو أقاليم تحت مظلة وسيادة الوحدة.. كل إقليم يضم عددا من المحافظات ويكون له حكومة محلية وبرلمان ويكون بين محافظات منسجمة ثقافيا وحدوديا للقضاء على المركزية الإدارية والمالية مع وجود تنافس بين الأقاليم في مجال التنمية الشاملة.. فيما ترتبط الأمور السيادية بدولة وحدوية قوية وعادلة على رأس هذه الأقاليم وتكون الدولة أهم عوامل التحفيز والدفع بالتنافسية التنموية والاقتصادية بين هذه الأقاليم وهذه هي الفيدرالية الاتحادية كما هو قائم في الإمارات العربية المتحدة..
# برأيكم لماذا يتضايق المجلس الأعلى للحراك من الفيدرالية ¿
– قادة الحراك منقسمون في ما بينهم منهم من يؤمن بالوحدة ومنهم من يؤمن بالفيدرالية بين إقليمين ومنهم من يؤمن بالانفصال فهم ليس على رأى واحد فكل هذه الآراء يجب أن توضع على أبناء الجنوب والحوار

قد يعجبك ايضا