التغيير يتجول في آبين

محمد السامعي

محمد السامعي –
يختلف اليمنيون في الرؤى والأفكار ويتباينون كثيرا في تقييمهم لمختلف الأحداث على الساحة اليمنية لكنهم يتفقون سريعا في بغضهم الكبير لأفكار القاعدة .
اتسعت مساحة السعادة لدينا وشعرنا بشعور مفعم بالفرح ونحن نتابع انتصارات الجيش في أبين فقد بدا اليمنيون أكثر سعادة وأكثر تفاؤلا وهم يشاهدون انتصارات الجيش في زنجبار وجعار وشقرة كان الجيش يستعيد المناطق من تلك العناصر وكان اليمنيون يستعيدون أملهم بعد دفنه لفترة كبيرة.
ها هو الأمل يبعث من جديد قال أحد الأصدقاء وهو يتابع الأحداث المثيرة في أبين لقد استطاع الجيش السيطرة على مناطق كثيرة أستطيع أن أجزم أن الجيش أعاد الأمل لليمنيين بعد أن كان الكثير منهم يعتقدون أنه جيش أكثر هشاشة.
وأضاف الصديق أثبت الجيش اليمني أنه أكثر صلابة في مواجهة الأفكار المتطرفة وأنه جاد في مكافحة المتطرفين الذين حاولوا تمزيق اليمن إلى إمارات لكن الجيش استطاع تمزيق هؤلاء المتطرفين بمساعدة رجال القبائل الأحرار الذين زرعوا الحرية في محيط أبين بعد أن حاولت القاعدة زرعها بالأفكار الحاقدة لكنها حصدت الدمار والفرار .
استنشق اليمنيون عبير الحرية وهاهم الآن يعيشون التغيير الحقيقي الذي يتجول بكل حرية بعد تطهير أبين من العناصر الإرهابية التي يمقتها الجميع.
لا تغيير حقيقي مع جماعات مسلحة ولا تغيير مع أفكار متطرفة ولا تغيير مع انتشار مسميات الإمارات وشعارات التمزيق فالتغيير الحقيقي عندما يشعر الجميع بالأمن بعيدا عن التطرف والتفجيرات والأفكار المنبوذة.
الآن نستطيع أن نجزم أننا بدأنا العيش في منزل التغيير نعيش معه متنقلين من غرفة الحرية إلى غرفة الأمن وحتى صالة الوحدة.
لا أفكار شاذة بعد اليوم ولا تطرف بالسلاح فالجيش اليمني سيكون حاميا لليمن من كل سوء وعلى الجميع أن يمنحه الثقة كي يكون نعم الحامي ونعم الحارس لليمن بشكل عام .
لقد آن الأوان ليعيش أبناء أبين في محيط الأمن والأمان وأن يعود اللاجئون إلى بيوتهم بعد تشريدهم من قبل القاعدة خلال الفترة الماضية.
سنشعر بالفرح ونحن نشاهد عشرات الآلاف من النازحين يعودون من عدن ولحج إلى منازلهم في أبين سيسعد الأطفال والنساء وهم يقررون العودة إلى مسقط رؤوسهم بعد فراق طويل للأرض التي ولدوا عليها وحاولت عناصر الإرهاب السيطرة عليها .
كل ما نستطيع أن نقوله »إن اليمن مقبلة على مرحلة جميلة خالية من الانفلات الأمني والعناصر المتطرفة أتخيل المستقبل اليمني مفعما بالسعادة الجميلة التي قلما نجد لها مثيلا في السابق سيرسم اليمنيون مستقبلهم الأجمل وسيدحرون كل الشرور وسيعيشون الحرية والتغيير ولن يكون هناك مساحة للمكدرات وسيعيش اليمني كبقية المجتمعات في بيئة مريحة خالية من كل سوء.
لقد صبر اليمنيون كثيرا وحاربوا التطرف مúذ عرفوا أنفسهم وقد حان الوقت لأن يعيشوا الحياة التي يفضلونها ولن يتم ذلك إلا بالتوافق بين مختلف الأحزاب والجماعات والعمل جميعا من أجل مستقبل جميل لليمن .
في الأخير نقول » أيها اليمني يمم وجهك شطر الحرية وأذن في الناس حيا على المستقبل الأجمل حيا على التوافق والأخوة والمحبة حيا على التغيير الخالي من الأحقاد والضغائن هيا بنا نبني اليمن بسواعدنا جميعا بعيدا عن التعصب وليكن هدفنا جميعا حماية المجتمع من كل الشرور .
وليعمل اليمنيون جميعا على دحر كل العراقيل أمام المستقبل اليمني المنشود كما تم دحر عناصر القاعدة التي كان الكثير من المتابعين لا يعتقدون أن تنتهي هذه الأفكار بهذه السرعة لكن بفعل الكفاح الكبير للجيش واللجان الشعبية ورجال أبين الأوفياء استطاع اليمنيون دفن الأفكار الضالة بعد جهد مفعم بالنضال فلنعش معا في بلد يملأ الأمن والأمان كافة ترابه.