–
موسكو/(أ ف ب)
بدأت القوى العظمى وايران أمس في موسكو جولة جديدة من المحادثات حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل¡ تعتبر الفرصة الاخيرة لحل الازمة بالسبل الدبلوماسية.
وتأمل القوى الكبرى أن ينجح التهديد الوشيك بحظر صادرات النفط الايراني والضغوط الروسية في اقناع طهران بتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي.
وبدأ رئيس الوفد الايراني سعيد جليلي مشاوراته مع كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي وموفدة مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) للمفاوضات مع إيران.
وتجري هذه المفاوضات قبل اسبوعين من بدء سريان حظر أوروبي تام على استيراد النفط الايراني¡ وفرض عقوبات أمريكية قاسية جديدة اعتبارا من 28 يوليو على دول تستورد النفط الايراني.
واعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة لوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا حصلت على “ضمانات” من القوى العظمى بانها ستسلمها وقودا نوويا هي بحاجة اليه¡ كما جاء على موقع الرئاسة الايرانية.
وصرح نجاد بحسب نص مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر الغيمايني تسايتونغ” بثه الموقع أن “ايران لطالما اعلنت انها إذا تسلمت وقود نوويا من الدول الاوروبية¡ فلن تقوم بالتخصيب بنسبة 20%” فلن تكن هناك مشكلة لوقف التخصيب.
وأضاف أحمدي نجاد: “إذا أعطونا ضمانات أمس حتى بأنهم سيزودون مفاعلاتنا بوقود مخصب بنسبة 20% فلن تكون هناك مشكلة” لوقف التخصيب.
ولم ترد هذه التصريحات التي أوردها موقع الرئاسة أمس الأول في نسخة المقابلة التي بثها موقع الصحيفة الالمانية.
وتابع الموقع: إن احمدي نجاد “شدد على أن إيران مستعدة للتفاوض حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في اطار تعاون” مع القوى العظمى.
وفي الوقت الذي شدد فيه الرئيس على أن إيران لن تتفاوض في حقها في تخصيب اليورانيوم¡ إلا أنه المح مع مسؤولين إيرانيين مرارا◌ٍ في الاشهر الماضية إلى أن طهران يمكن أن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إذا اعترفت القوى العظمى بحقها في التخصيب.
إلا أنها المرة الاولى التي يطرح فيها احمدي نجاد الامور بهذا الوضوح.
وأعلن مسؤول غربي في موسكو أن الاسرة الدولية “مستعدة لاتخاذ تدابير متبادلة لقاء خطوات يمكن التثبت منها من جانب إيران” لكنه شدد على أن الدول الست “على موقف موحد للغاية في استراتيجيتها واقتراحاتها”.
وتطالب المجموعة إيران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ومبادلة مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بالوقود النووي الذي تحتاج اليه. وفي المقابل تقترح الدول الست تخفيف العقوبات الدولية على إيران والتعاون معها في عدد من المجالات النووية المدنية.
وفي ظل الضغوط التي يمارسها الغربيون منذ اشهر لدفع إيران إلى تقديم اقتراحات ملموسة¡ يرى المحللون أن إيران قد تواجه تصعيدا في لهجة حليفها الروسي في حال تعثر المفاوضات مجددا في موسكو.
وفشل هذه المحادثات قد تكون له عواقب شديدة الوطأة حيث عادت الولايات المتحدة واسرائيل تلوحان بامكانية الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الايراني في حال فشل الوسائل الدبلوماسية.