اذهبوا فأنتم الطلقاء

زياد معوضة

مقالة


زياد معوضة –

مقالة

اعتقد أنه إلى هنا ويكفي‮ ‬الضحك على الذقون والشعب اليمني‮ ‬ليس في‮ ‬منتهى الغباء الذي‮ ‬يتوقعه البعض ممن‮ ‬يوصفون بحفالة الماضي‮ ‬وفتنة الحاضر وفساد المستقبل ومانشرته الصحف الرسمية والحزبية ليومي‮ ‬الاثنين‮ ‬2012‭/‬6‭/‬25م والأربعاء‮ ‬2012‭/‬6‭/‬27م فرار سبعة سجناء من مركزي‮ ‬المنصورة في‮ ‬عدن وخمسة من القاعدة كانوا سجناء الأمن السياسي‮ ‬بالحديدة عناوين مخزية وجريمة لا تغتفر في‮ ‬حق الشعب اليمني‮ ‬قاطبه وليس لها أي‮ ‬مبرر‮ ‬يواجه حالات‮ ‬غضب الشارع أو‮ ‬يقلل من‮ ‬غليان الشجب والاستنكار وليست لأول مرة بل تعد العاشرة تقريبا‮ ‬بل السؤال عن المجرمين كيف تم خروجهم من هذه السجون ومايماثلها في‮ ‬صنعاء وذمار وعمران وتعز ولحج وأبين والضالع وحضرموت‮.. ‬ألخ باعتقادي‮ ‬كلها عمليات مدبرة ومسبوقة بدراسة وتنظيم دقيق من سيناريو وحوار جرى بين ضعفاء النفوس المرتزقة والمؤجرة في‮ ‬تلك الجهات ناهيك عن وعود وحوافز تحت التنفيذ إن صح التعبير وهذا لا‮ ‬يحتاج إلى إلى أي‮ ‬لجنة تنبثق سواء من مجلس التشريع أو‮ ‬غيره لأن الأمور واضحة وضوح الشمس وسط النهار ولاداعي‮ ‬لتقصي‮ ‬الحقائق المكشوفة بل خسارة فادحة في‮ ‬التنقلات والصرفيات التي‮ ‬تنفق على اللجنة فالمسئولية تنحصر على وزارة الداخلية ومن وجهة نظري‮ ‬أن إدارة السجون هي‮ ‬المسئولة بالدرجة الأولى عن هذا التسبب والإهمال والتقصير في‮ ‬أداء الواجب المناط بها والحليم تكفيه الإشارة‮ ‬إن خروجهم من هذه السجون المحصنة لهو دليل واضح على وجود التواطئ والهبوط والتماس المسجون نقطة الضعف كبوابة رئيسية‮ ‬يحاول بقدر ما‮ ‬يستطيع الوصول إليها لأنه مرتبط بتفكير الخروج همه الأكبر‮ ‬يبحث عن السبل الكفيله التي‮ ‬تخرجه من بين جدران السجون رغم الحراسة المشددة والدوريات وتغيير الخدمات والأنوار المحيطة بأسوارها ووجود المناوبين وسجلات الأحوال اليومية لاسيما أن هناك بوابة رئيسية للدخول والخروج بالبطاقة والتفتيش الدقيق للزائرين والمراجعين والوقت الحاضر بحاجة إلى اليقظة والتوقع والانتباه وقوة الملاحظة وخروجهم بهذه البساطة والتحديات اللاحقة والميول إلى علم الإجرام‮ ‬يشكلون خطرا‮ ‬محدقا‮ ‬وتأثيرا‮ ‬جسيما‮ ‬على السياحة والاستثمار وكما‮ ‬يقول المثل‮ «‬زاد الطين بلة‮» ‬علاوة على وصفهم بعد خروجهم من العتاولة الشداد ومن أهل السوابق التي‮ ‬أوصلتهم إلى هذه الأماكن المقيدة للحرية لتأمن الدولة من شرهم ونيلهم الجزاء العادل ألا‮ ‬يخجل على نفسه أولا‮ ‬وثانيا‮ ‬أمام الآخرين ذلك المسؤول الذي‮ ‬يبرر موقفه عبر وسائل الإعلام‮ ‬أن خروجهم تم بواسطة كذا وكذا وأنهم استغلوا فرصة أو‮ ‬غياب كذا وكذا وأنهم استخدموا وسائل كذا وكذا وأنهم‮…. ‬الخ إنها تصاريح خيبة أمل تزيد الضحك والتصفيق للمتفرجين فقط‮.. ‬والسؤال هنا أين كانت العيون الساهرة وقت الحادثة والفضيحة المخزية¿ توجه مع طلب الفرد إلى الجهة المعنية من بيدها زمام الأمور والافصاح عن المتورطين بالخيانة العظمى للوطن الذين لايريدون لهذه البلدة الطيبة تثبيت الأمن والاستقرار بل هم المندسون في‮ ‬الأرض بعد إصلاحها فإذا كان بيت الله‮ ‬يوطل فأين الكنان¿
وإذا كان الحديث الشريف‮ ‬يقول‮ «‬سبعة‮ ‬يظلهم الله في‮ ‬ظله‮ ‬يوم القيامة‮» ‬وليس العكس سبعة مجرمين‮ ‬يفرون من وجه العدالة في‮ ‬ظل نوايا آثمة امتدت إليهم وساعدتهم على الخروج‮ ‬إن ظاهرة خروج المسلحين من محافظة تلوى الأخرى كارثه بشرية مفتعلة ومن ورائها‮ ‬يعلم به الله والراسخون في‮ ‬العالم سائلين المولى عزو جل أن‮ ‬يبلغنا شهر رمضان المبارك وأن‮ ‬يجعله شهر القرآن لاشهر الجدعان وامثالهم الذين‮ ‬يتربصون بتكبيد هذا الشعب الموت البطئ والمفاجئ اللهم رد كيدهم في‮ ‬نحور

قد يعجبك ايضا