مسئولو الطنة والرنة !

معاذ الخميسي


 - حين يوغل الظالمون في الظلم ويتمادون في التسلط والتجبر بقلوب متجمدة.. ويتعاملون من على كراسيهم بريش منفوش وبنخيط يتبعه شخيط ووعد ووعيد يظن
معاذ الخميسي –

* حين يوغل الظالمون في الظلم ويتمادون في التسلط والتجبر بقلوب متجمدة.. ويتعاملون من على كراسيهم بريش منفوش وبنخيط يتبعه شخيط ووعد ووعيد يظنون وبعض الظن إثم أنهم يمارسون أدق تفاصيل ما تتطلبه المسئولية وما يحتاجه ملعون الوالدين” الاتيكيت” وماهو مطلوب من إجادة لفن (الهنجمة) وما يلحقها من هضم للحقوق الوظيفية ومصادرة للمستحقات المالية وتجويع مخلوط بالتقريع ..!
* أولئك المسنودون إلى ضربة حظ أو إلى وساطة جامدة أو إلى إمكانات توفير الباراشوت والتحكم في اتجاهاته للقفز على ماوقر في النفس وصدقه الرأس وخططت له (تكييفة ) قات (عرمرمية) ..لا يهمهم على الإطلاق من هو أحق منهم ..ولامن يسبقهم دراية وخبرة ومؤهلا .. ولا يمكن أن يلتفتوا إلى من خبرته الحياة ولامن اكتسب المعرفة وعرف ما ينفع وما يضر عندما يفرض واقع تصرفاتهم وعنجهيتهم والكبر الذي يملأ سكناتهم وحركاتهم أن تكون النصيحة حاضرة فإذا بهم يتجاهلونها بل ويستصغرونها أو يحتقرونها وهي التي جاءت بسجية طيبة وبحسن نيه وليس فيها شرط إلزامي يجبرهم علىالأخذ بها ..لكنه الكبر وابن عمه الغرور حين يقترنان في حالة صعود مفاجئ إلى كرسي المسئولية الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة!
* وهناك شكل آخر على كرسي المسئولية مسجل في قائمة الحقوق والملكية باسم( المحنطين ) والرافضين استيعاب المتغيرات واستخدام (التحديث) المستمر للمعلومة والأسلوب والطريقة..ومنهم من مر عليه أحد الأجلين وهو مازال (منفوخا) على الكرسي يحسب أنه فلتة الزمان وعبقري المكان وصعب وربما مستحيل أن يأتي من هو أفضل وأقدر منه..ولذلك أدار مسئولياته بنفس (عقلية) والله زمان..ولا يؤمن بأن العالم أصبح قرية واحدة ..والإدارة فن وتوزيع مهام ومنح صلاحيات..وبالإمكان أن يدير أعماله وهو في أخر بقاع الأرض .. كما أنه غير مستوعب البتة أن القيادة ابتسامة لا بهرره ..ولين لا شدة ..واستيعاب لا إرغام ..وإنصاف لا استعباد..وحقوق وواجبات..ولوائح لا”تصنيفات” ..ومعرفة وفهم واطلاع ..لا جهل وغباء و”تصناع”..وهدوء وتواضع ..لا صياح وكبر و”تنطاع”..!
*وفي الحالتين تكثر الشكاوى سابقا ولاحقا من بعض الذين حولوا ( المسئولية ) إلى مغنم لا مغرم ..وتفرغوا بشكل مفزع إلى أداة (قش) تأكل ما أمامها وتنتظر مالم يأت للإجهاز عليه ..وبعض آخر يتولى (المسئولية) وهو لا يفكر كيف يجدد ويطور ويقترب من الموظف لينصفه ويشجعه ولكنه يبدأ سريعا في استثمار الوقت لتنمية موارده وتحسين وضعه وتحقيق أحلامه وتكوين الثروة !
* وهنا لابد أن استغرب وغيري الكثير من بعض الذين جمعوا الخطايا وهم على كراسي المسئولية التي سمعنا عنها كثيرا بأنها تكليف لاتشريف ثم نجدهم يتشبثون بالكرسي ويصرون على البقاء والاستمرار..مع أن هناك مسئولين وصلوا إلى أعلى مراتب النجاح وبنوا علاقة حب وود واحترام مع من تعاملوا معهم وتم تغييرهم فغادروا في صمت شديد وقلوب راضية والثناء يعطرهم أينما ذكروا ..وسأقف عند نموذجيتهم في سطور قادمة
* ولمسئولي الطنة والرنة عندما يكون المحتوى فارغا .. أؤكد انه إذا ماكان الظلم ظلمات يوم القيامة وهو ما لا يحب أن يعرفوه ولايريدون أحدا أن يذكرهم به وهم يظلمون أنفسهم مرتين بمد اليد إلى المال الحرام وبمد يد الظلم والاستقصاد والتعنت والتسلط والتجبر والإيذاء إلى من هم تحت مسئوليتهم ورعايتهم أو إلى آخرين في ظل مرغبات الاستقواء بالكرسي والمنصب ..فإن هناك من بيده الإنصاف عاجلا أم أجلا ..وهو الأمر الذي يجعل الرضى حاضرا مع كل من تحمل وصبر ..والبهجة سرا مهما اشتدت الضرر!

قد يعجبك ايضا