في حفل تدشين كتاب مخطط الحفاظ على مدينة زبيد
–
وزير الثقافة: زبيد تستصرخ لإنقاذها والحفاظ عليها
رئيس هيئة المدن التاريخية: عدم وجود مخطط حفاظ كان أبرز المعوقات الحفاظية
السفير الألماني: المخططات بداية ممتازة لعمل حقيقي نحو المحافظة على زبيد
الثورة/عبدالباسط النوعة
دشن أمس في بيت الثقافة بصنعاء كتاب مخططات الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية وفي الحفل الذي تنظمه وزارة الثقافة حضره الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي والأخ شايف عزي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
ألقى الدكتور عبدالله عوبل منذوق كلمة أوضح فيها أن مخططات الحفاظ تهدف إلى إيجاد تنمية منسقة وموجهة لفترة الخمسة عشر عاما القادمة مع ضرورة التأكيد أن هذه المخططات لن يكتب لها النجاح بدون إصدار قانون الحفاظ على المدن التاريخية.
مؤكدا أن وزارة الثقافة واستشعارا منها بمسؤولياتها الوطنية إزاء المدينة التي تعاني الكثير من الاختلالات سعت إلى تنظيم حملة وطنية شاملة شاركت فيها كل الجهات الرسمية والشعبية في البلاد بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية والمهتمة بالتراث كما أنها تسعى إلى تطوير البنية التحتية للمدينة بطريقة منظمة تمنع حدوث أية أضرار للمعالم التاريخية وقد قطعت شوطا طويلا في ذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية والصندوق الاجتماعي للتنمية إلا أن هذه الجهود لن تكتمل إلا بإعداد مشروع متكامل للحفاظ والتنمية الحضارية بحيث يستهدف هذا المخطط الحفاظ على معالم المدينة التاريخية وتنظيم عملية تمددها المستقبلي ولن يتم ذلك إلا بوجود سلطة توجيهية مبسطة لضمان التنمية المرجوة من هذا المخطط الحفاظي.
وقال: إن مدينة زبيد تستصرخ فيكم الضمير الوطني والإنساني لإنقاذها والحفاظ على موقعها في قائمة التراث العالمي وزبيد الجوهرة النادرة التي لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تتوارى في غياهب النسيان وأن تغيب عن التراث الإنساني العالمي.
ودعا الأخ الوزير منظمة الـ(GTZ) الى الاستمرار في التعاون في مجال الحفاظ على المدن التاريخية وضرورة تشابك الجهود وتضافرها لإعادة الروح لهذه المدينة ذات العبق التاريخي العظيم.
من جانبه استعرض المهندس جميل شمسان رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية المراحل التي مرت بها مدينة زبيد منذ إدخالها ضمن قائمة التراث العالمي في العام 1993م ونظرا لعظمتها التاريخية ادرجت في هذه القائمة والأسباب التي أدت الى و ضعها في قائمة الخطر في العام 2000م والخطوات التي قامت بها لدولة للحفاظ على المدينة منذ العام 2006م.
مؤكدا أن ما يهدد المدينة كان يتمثل في عدم وجود مخطط الحفاظ وغياب الإدارة المناسبة.
فيما أكد السفير الألماني بصنعاء السيد هولغر غرين أن إصدار هذا الكتاب الذي يحوي مخططات الحفاظ يمثل تشجيعا كبيرا لعملية الحفاظ كون هذه المخططات تحوي كافة الخطوات اللازمة لحماية المدينة وضمان بقائها ضمن قائمة التراث العالمي وقد تم تطوير هذه المخططات بطريقة شفافة مع المجتمع المحلي بزبيد وهذه بداية ممتازة لعمل حقيقي نحو المحافظة على المدينة فمن غير المنطقي أن نحافظ على المدن التاريخية دون الأخذ بعين الاعتبار رفع المستوى المعيشي لسكان تلك المدن.
مشيرا إلى أن الجانب الألماني