عام لشرب الشاي



ابراهيم محمد طلحة
فسبكة‮.. ‬أنترة‮.. ‬قات‮.. ‬تنبل‮.. ‬شاي‮.. ‬قهوة‮.. ‬هكذا تقريبا‮ ‬مر العام الماضي‮ ‬على الناس في‮ ‬أوفى الظروف و أحسن الأحوال‮ .. ‬انصرف الناس إلى شاشات التلفزيون ومحاطات البترول والوقود ومناكب الرزق والمعيشة‮ .. ‬عام أكل الناس وشربهم‮.. ‬عام مضحك قبل عام عبس وتولى‮ ‬‮ ‬ابتدأ بثورة وانتهى بعبارة‮ «‬اليمن أغلى‮ « ‬
حسنا‮.. ‬لا‮ ‬يهم ذلك كثيرا‮.. ‬المهم أننا صرنا‮ ‬إلى عام جديد‮ ‬ويمن بحسب اليافطات الدعائية‮ – ‬جديد‮ ‬ونتمنى الستر والعافية والصحة والسلامة لهذ»اليمن السعيد‮» ‬الذي‮ ‬غابت عنه السعادة من زمن بعيد‮!! ‬نحيي‮ ‬هذا الشعب الصبور إلى‮ ‬يوم‮ ‬يبعث الله من في‮ ‬القبور‮ .. ‬شعب أوقات‮ « ‬الخدار‮» ‬يتحول إلى شعب الله المختار‮..‬
ماعليكم من هذا الكلام‮ .. ‬فقط كنت أتذكر بيني‮ ‬وبين نفسي‮ ‬كم كنا نشفق في‮ ‬كتاباتنا على مصير هذا الوطن‮ ‬ولكن لم‮ ‬يكن أحد ليقرأ لأحدنا خطه‮ ‬كما‮ ‬يقال‮ ‬فلما أزفت الآزفة جاء هذا‮ ‬من طرف السلطة‮ ‬وهذا من طرف المعارضة ليقول لك كل واحد‮ : ‬ما رأيكم أن تكتب لنا كذا وكذا‮!! ‬
أين كان هؤلاء‮ ‬ياترى‮ ‬يوم كتب الناس وخطبوا¿‮!!‬
سألني‮ ‬بعضهم‮ : ‬ماذا تفعل¿ أين أيامك¿ فقلت له‮: ‬بين صنعاء وتعز وعدن‮ ‬أواجه التحدي‮ ‬بالتحدي‮» ‬وأشتغل في‮ ‬موضوع الدكتوراه‮».. ‬الناس في‮ ‬حني‮ ‬وانا في‮ ‬طني‮» ‬و‮» ‬طني‮ ‬لك سنة‮ ‬يافرحي‮» ‬و با لفعل طنت سنة وفوقها ستة أشهر وأنا وزملائي‮ ‬في‮ ‬سيرة الزير سالم‮: ‬روح وتعال‮ ‬واطلع وأنزل‮ ‬ودراسة وتوفل‮ ‬إلى أن أعاننا الله وسجلنا الموضوعات‮..‬
الآن‮ ‬من الممكن أن‮ ‬يعود لي‮ ‬نفس الكتابة‮ ‬والعود أحمد إن شاء الله‮ ‬على ألا‮ ‬يفترض بي‮ ‬السعي‮ ‬إلى الشهرة الزائفة التي‮ ‬سعى إليها من هب ودب أثناء أزمة الثورة‮ ‬وخاصة في‮ ‬الفضائيات‮.. ‬الشيء الذي‮ ‬يدعوا للخجل‮!! ‬أجل‮ ‬الكلام‮ ‬غير المسؤول‮ ‬يدعو للخجل‮!!.‬
أحسن الكلام وأبلغة في‮ ‬مثل حالات الغوغاء‮ ‬غير الخلاقة الصمت‮ ‬لهذا السبب التزمت الصمت عاما‮ ‬كاملا‮ ‬ونيف العام على مستوى الكتابة الصحفية المحلية تعيينا‮ ‬واستغرقت في‮ ‬حاسوب أو كتاب أو حتى كوب شاي‮..‬
نعم‮.. ‬عام أعتبر أنه كان عاما‮ ‬للنقاهة‮.. ‬للقراءة والسفر والسهر والضجر للشعر والشاي‮ ‬والجزيرة والعربية‮ ‬وسبأ وسهيل‮ ‬والقيل والقال‮ ‬وكثرة السؤال وإضاعة المال‮!! ‬عام‮ ‬يدعو للأسى والأسف‮ ‬ويرفع الضغط والسكر والغاز والديزل‮!! ‬عام لا رده الله إلا بخير‮!!‬
مشى العام المنصرم علي‮ ‬وكأنني‮ ‬أحتسي‮ ‬فناجين الشاي‮ ‬من ثلاجة لا تنضب‮.. ‬وعلى أية حال‮ ‬كمل العام‮ ‬‮ ‬وكمل الشاي‮ ‬وكمل كل شيء‮ ‬ليحتاج الكاتب إلى خيمة‮ ‬ينصبها بين الستين والسبعين‮ ‬يحتفي‮ ‬فيها بأصدقاء الحرف والحراف‮!!‬
العام الماضي‮ ‬عام شؤون وشجون‮.. ‬عام فوت وموت‮.. ‬عام هرج ومرج‮.. ‬عام قليل من الخبز والشاي‮ ‬وكثير من الدمع وال

قد يعجبك ايضا